واوضح المهندس/ عبده فارع الرميح مدير مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ ان استراتيجية اليمن لمكافحة الجراد تعتمد اساسا على مكافحته في مرحلة الدباء, من خلال مراقبة ومتابعة اسراب الجراد عند وصولها وتحديد المواقع التي تضع فيها البيض ومن ثم القضاء عليها.. لافتا الى ان المركز يمتلك حاليا كافة وسائل المكافحة المادية والبشرية. واشار مدير مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي الى أن الخطر الحقيقي لغزو الجراد لليمن, يأتي من دول الجوار, وخاصة اريتيريا, التي وصل فيها الوضع الى مرحلة الخطر.. منوها بهذا الصدد الى انه اذا لم يتم مكافحة الجراد والقضاء عليه بشكل كامل في اريتيريا, فان توقعات غزوه لليمن تعد كبيرة, لاسيما لسواحل البحر الاحمر وسهل تهامة, والذي يتوقع ان تكون في أواخر سبتمبر المقبل. واكد بأن المعلومات التي وردت عن وجود جراد في السواحل الصومالية المحاذيه للبحر العربي, ليست خطيرة, كما روج لها. وتشير آخر المعلومات الى ان المساحات التي تم مكافحتها في ارتيريا خلال الاسبوع الماضي بلغت اكثر من 50 الف هكتار . وقال المهندس/ الرميح انه في حالة غزو الجراد فان المركز يمتلك 12 وحده للمكافحة محمولة بالسيارات ، و37 آليات رش كبيرة محمولة ايضا على السيارات, الى جانب الكوادر المؤهلة في مختلف المناطق لمواجهة أي غزو محتمل للجراد.. موضحا بان خطة الطوارئ تتضمن كذلك توفير 37 سيارة آخرى للمكافحة من قبل الادارة العامة لوقاية النبات, وتوفير طائرتين للمكافحة بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) . واضاف المهندس/ الرميح" الامكانيات المتوفرة لدينا ليست كافية ، لكننا طلبنا في خطة الطوارئ توفير 50 سيارة اخرى بحيث تكون على أهبه الاستعداد في المناطق المعروف ان الجراد يمر فيها اويهبط من خلالها, ونأمل ان تكون الاستجابة سريعة من قبل الجهات المختصة".. معربا عن امله في توفير الامكانيات المادية التي تضمنتها الخطة, بحيث تكون متاحة ويمكن الاستفاده منها بأسرع مايمكن عند حدوث أي طارئ. ومن طبيعة الجراد بحسب المهندس الرميح, انه عندما يقوم بالغزو, يتجه إلى المناطق التقليدية لتكاثره وهي عادة المناطق الرملية وليست الاراضي الزراعية ، لكن مروره السريع بالمناطق الزراعية, يحدث اضرارا وخسائر فادحة بها, حيث يمكنه القضاء على كافة المحصول الزراعي فيها . يذكر أن حالات الغزو والتكاثر المحلي للجراد الصحراوي تحدث مرة واحدة مابين خمس إلى سبع سنوات, وكانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها اليمن غزو الجراد حدثت عامي 97و98م و شملت مساحات شاسعة داخل الجمهورية سواءً في الربع الخالي أو في محافظتي شبوه ومأرب.