إلى صديقي / فخامة الشهيد : عاصم الحمادي (الرسالة رقم ( 2 ) ) يَقُولُونَ في ليلةِ الأربِعا (عليٌّ) و (أحزابُهُ) وَ قَّعَا ! و أنَّ العِدا كانَ أُضحُوكةً بها اسْتَمرَأَ الشَّعبُ أنْ يُخدَعَا و تِلكَ الخِلافاتُ كانَا مَعاً و لَمَّا يَزالانِ فيها مَعَا فَماذا تََرى ؟ هَل لِهذا الذي يَقُولُونَ ، غادَرتَني مُسرِعا أَمِن أَجلِ أنْ يُنقِذوا قاتِلاً مِن العَدل ؟ ! مَن ذا الذي شَرَّعا ؟ و مَن ذا الذي كانَ مِن بينِهِم وَصِيَّاً .. إذا ما دَعَا أو سَعى؟ على كُلِّ وَجهٍ بهِم لَعنَةٌُ إذا جازَ في الشَّرعِ لَعنُ النِّعا.... صَديقي .. و في خافِقي حُرقَةٌ على مَوطِنٍ حُبُّهُ يُدَّعَى على كُلِّ مَن قَبلَكَ استُشهِدُوا و مَن بَعدَكَ استَقبَلُوا المَصرَعا على وَطأةِ النَّعيِ في ثاكلٍ تُساري بأحزانِها مَن نَعى على أدمُعِ الرُّوحِ في أعيُنِ ال يَتامى ، على حُزنِ مَن شُيِّعا على كلِّ مَحزونةٍ لم تَزَل إلى النَّصرِ تَستَعذِبُ الأدمُعا على لَهفَةِ الفَجرِ في ثائرٍ غَدا دَمعةً للبُكا و الدُّعا و كَم عانقَ النَّصرَ لكنهم أحالُوهُ تَحتَ المآسي وِعا صَديقي .. و رُغمَ الأسى لم نَزَل على العَهدِ .. للأمسِ لَن نَرجِعا على وَقْعِ أرواحِنا بالمُنى نُغَنِّي و نَستَوقِدُ الأضلُعا سِوى مالكِ المُلكِ لا نَبتَغي إلهاً و إلاَّهُ لَن نَركَعا بَذَرنا بأوجاعِنا للضُّحى شَباباً على جُرحِنا أطلََعَا و مُتنا مِراراً لكي نَرتَقي بشَعبٍ دمانا لهُ إن دَعَا هُوَ الفَجرُ .. إنْ لَم نَكُن أهلهُ لبِسْنا على قُبحِنا البُرقُعا و إن لم نكن نَحنُ ، مَن ذا لهُ ؟ ألا هل سَمِعتُم بذئبٍ رَعى ؟ ! صديقك يحيى الحمادي ساحة التغيير _ صنعاء 24_11_2011