كان للقرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس المصري محمد مرسي صدى كبير فقد قلبت الشارع المصري رأس على عقب معيدة إياه لتكرار المآثر الأولى التي اجترحها في مستهل ثورته العظيمة على نظام المخلوع حسني مبارك فها هي الجماهير تتداعي للاحتشاد بل والاعتصام في ميدان التحرير بينما تجمع أنصار مرسي ومؤيديه من التيارات الأخرى في ساحة قصر الاتحاد . ما أشبة الليلة بالبارحة .. . البارحة شباب الثورة يتجمعون في ميدان التحرير وأنصار النظام في محمد محمود والليلة شباب الثورة يتجمعون في ميدان التحرير وأنصار الرئيس يتجمعون في ساحة قصر الاتحاد . وكما هاجمت الجماهير الثائرة مقرات الحزب الوطني وأحرقت ودمرت كثير منها هاهي تعيد الكره بمهاجمتها وإحراقها لمقرات حزب الحرية والعدالة الواجهة السياسية لجماعة الأخوان المسلمين التي أوصلت الرئيس مرسي لسدة الحكم ما الذي حصل ؟ ولماذا كل ذلك ؟ قد يقول قائل أليس ما جاء بالإعلان الدستوري هو لب ما طالبت به الجماهير , ثم يضيفون الم يخرج كل هؤلاء الذين يتزعمون ويقودون الاحتجاجات ضد مرسي للمطالبة -بمحاكمة قتلة الشهداء - تطهير القضاء - وتطهير أجهزة الأمن إننا نتفق معكم بكل ما ذكرتموه ولكن وجه الاختلاف هو إصدار إعلان دستوري يحوي مصفوفة من الإجراءات الثورية مضافاً إليها بنود سيودى تطبيقها إلى إفراغ الثورة من مضمونها إنهم بصريح العبارة يضعون السم في برطمان العسل فقد تعهد الرئيس المؤمن في الأيام الأولى بالسير على خطى الخلفاء الراشدين وحتى لو لم يذكر ذلك بالنص ولكنة استعمل نفس المفردات التي استعملوها وغلف ومازال كل خطاباته بآيات من الذكر الحكيم والأحاديث النبوية الشريفة أليس هو القائل "قوموني إذا اعوججت" كيف لنا أن نقومه وهو ألان يصدر مثل هذا الإعلان الدستوري الذي يمنع الاعتراض على قراراته أو انتقادها سوى من قبل الشعب أو من قبل اي هيئة قضائية حسب النص بالمادة الثانية القائل : الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة ، كما لا يجوز التعرض لقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء , وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أية جهة قضائية . إن هذا النص يؤسس لخلق فرعون جديد فمن يخرج علية سيجد كثير من دهاقنه النظام الجديد يكفرونه ويستحلون دمه الم يصرح قادة الجماعة بأن الله نصر موسى ونجاه في مثل هذا اليوم "عاشورا " وبنفس هذا اليوم ينصر مرسي الشعب المصري وينجيه من أعدائه ووصفة البعض الأخر بأنة القوي الأمين إذا سيصبح من الأعداء كل من يعترض على قرارات هذا الرئيس الذي سيغدو بكل تأكيد قوي لأننا سنحوله لو سكتنا إلى دكتاتور قوي ولكنه قطعا لن يكون أمين فأين هي الثورة والحرية والديمقراطية التي قدمت لأجلها قافلة من الشهداء من خيرة شباب مصر إذا كان أي قرار سيتخذ من قبل سيادة الرئيس سيجرم بحكم القانون كل من يعترض عليه