يظن البعض ان أبين هي من تحكم اليمن،وان أبناؤها هم الأكثر رخاء وربحا للفائدة من هذه الدولة. في ظني ان الواقع يشكك في هذا القول،فان كان أبرز قادة هذه الدولة من أبين، إلا ان أكثر ضحاياها هم كذلك من ابين،حتى انها غدت دون منافس جرح الجنوب النازف. من يتهمون أبين بأنها تحتفظ بمفتاح خزنة السلطان مخطئون وهم لا يعلمون أن ابين بدون ماء و بدون كهرباء وبدون أمن وأبين التي كانت سلة غذاء الوطن الى امس قريب غدت اكثر المدن عوزا وفقرا وجوعا. وابين التي تمسك اليوم بالرئاسة والدفاع وبمفاصل الامن واليها ينتمي كبار القادة هي اكثر المدن حاجة للأمن والسكينة ، إذ يسقط فيها في كل يوم ضحية،من ارهاب القاعدة،وارهاب الدولة. ان اردتم الحق فألموت اكثر السلع توافرا في أبين فأبناء أبين يقتلون في الشوارع كما يقتلون في مقار اعمالهم وفي مجالس العزاء و مناسبات الافراح وحتى في بيوتهم لا يسلم ابناء أبين من همجية هذه الدولة التي تضرب وتقتل نساءهم رجالهم في منازلهم كما حدث بالأمس لعافية مشبح في بيتها بخورمكسر اليوم للعقيد ناصر الطريحي في كابوتا بعدن اليوم. لك الله ياأبين العز،وصبرا صبرا فإن الأيام دوارة.