بدأت في القاهرة، الثلاثاء، محاكمة عشرات المتهمين في قضية مقتل عشرات من مشجعي كرة القدم بمدينة بورسعيد، في أسوأ شغب كروي في تاريخ مصر، أعقب مباراة بين فريقي النادي الأهلي ومضيفه فريق النادي المصري، مطلع فبراير/شباط الماضي. وتضمنت قائمة المتهمين 73 متهماً بينهم 9 من رجال الشرطة ببورسعيد و3 من مسؤولي النادي المصري البورسعيدي، إلى جانب متهمين اثنين تم تحويلهما لمحكمة الطفل. وتسببت فوضى شديدة أحدثها المتهمون المحبوسون في القضية، داخل قاعة محكمة جنايات بورسعيد، بإيقاف الجلسة لفترة قصيرة ثم استئنافها، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية. ونفى جميع المتهمين ما هو منسوب إليهم من اتهامات، ودفعوا ببراءتهم وعدم ارتكابهم لأي من الاتهامات التي أسندتها إليهم النيابة العامة، وفقا للوكالة. وقد أسندت النيابة العامة تهم "ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه،" وقالت إنهم "قتلوا المجني عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد." وأشارت النيابة إلى أن "المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى." وخلال جلسة الثلاثاء، وجه المتهمون هتافات ضد النيابة العامة واتهموها بالظلم وإصدار التهم الباطلة، غير أن المستشار محمود الحفناوي رئيس النيابة العامة، رفض "التهجم على النيابة ووصفها بأوصاف لا تليق على الرغم من كونها هيئة قضائية." وأكد الحفناوي أن "النيابة العامة خصم شريف في الدعوى، وأنها قامت بالتحقيق في القضية بصورة كاملة وأتاحت لجميع المتهمين فيها أن يدافعوا عن أنفسهم والرد على ما هو منسوب إليهم من اتهامات،" حسب الوكالة.