شاب هادئ قليل الكلام خفيف الحركة وخفيف الروح رغم جديته وصلابة وجهة الا انك تشعر في وجهه ألفة الإنسان الذي تقابلة كل يوم في الشارع في كريتر أو في المعلا أو في خورمكسر أو في الشيخ عثمان لا شي فيه يثير الانتباه عدى الثقة التي تلوح من بين عينيه علاوة على عمق أفكاره العسكرية وسدادها وكأنه خلق ليكون رجل حرب .. هذا الشاب الذي اتخذ طريقة فريدة في حربه ضد الغزاة المحتلين من عصابات ومليشيات (عفاش الحوثي) أرعبت علوج الغزاة وصار يشكل لهم كابوس مرعب من خلال الوصول اليهم بطرق عدة حتى يصيروا في مرماة ويحصد منهم ما يستطيع في كل ليلة .. وبسرعة تجد (مرعب الغزاة) قد انتقل من هذا المكان الى مكان آخر دون ان يشعر به أحد وبدون ان يحدث جلبة وبهذه الطريقة لا يستطيعون ان يتوقعوا أين سيكون (قناص خورمكسر) ؟! ومن اين سياتي اليهم؟!! منذ بداية الغزو العفاشي الحوثي الى اليوم وهو يبحث عن بندقية قنص أفضل من التي لديه ويتمنى حتى ان يستعيرها من أي شخص كعهدة لديه على ان يعيدها عند انقضى حاجته اليها، لكنه لم يجد بعد البندقية الحديثة تراه في كل الجبهات يبحث عن صيده الثمين ولا تدري ما يوجد في رأسه من خطط لكنك تعلم بما صنع خلال الماثرة التي أحدثها فعله ومن زملاءه وأصدقائه المذهولين من شجاعته وحنكة خططه وطريقة وصوله الى مبتغاة لينفذ عمليته وبنجاح تام. لم يتعلم الرماية في مدارسها وأكاديمياتها المتخصصة فكل مافي الأمر انه صاحب هواية في الرماية على (الكلاشنكوف) وأكتسب حبه للرماية من الريف والقنص للصيد البري للأرانب والعقب والوبر .. (قناص خورمكسر) مثله كثير في أحياء عدن من رجال المقاومة الجنوبية وجلهم بحاجة الى سلاح متطور وقيادة موجهة وسيواجهون قناصي الاحتلال من عصابات الغزاة..
