عادة القنص(الصيد) أو القنيص من العادات القديمة التي توارثتها الأجيال في الجنوب وخاصة في محافظتي حضرموتوشبوه حيث بادت في بعض المناطق وسادت في الأخرى نتيجة الصيد الجائر والغير منظم. وقد قسم البعض القنيص الى ثلاثه أنواع قنيص فردي وهو عبارة عن أن مجموعة من القنّاص يقومون بقناصة شعب من الشعاب بدون قانون ولا سوارح بهدف البحث عن الصيد . القنص المكمن وهذا يقام في قنص الصيد حينما تنعدم المياه في الشعاب ويأخذ القوم كمين حول "قلت ماء" وهذا ليست له سوارح ولاعادات . القنيص الذي تربطه قوانين وسوارح أي قنيص الحافة . وتصاحب هذا النوع كثير من الطقوس تبدأ من قبل الذهاب الى القنيص وحتى الرجوع منه , فقبل الذهاب يجتمعون في بيت ابو القنيص بحضور منصب القريه وعقال الحافة وكل من اراد الذهاب لرحلة القنص فيبدأ اجتماعهم ويتم التنسيق بينهم وماسيحتاجونه في رحلتهم الى الشعاب والهضاب وأهم الحيوانات الي يتم قنصها هي الوعول حيث يتم قنصها عن طريق البنادق النارية فقديما يتم صيدها عن طريق الكلاب أو الرماية بالسهام. وتستمر الرحلة لمدة أيام أو أسبوع وفي حال ظفرهم بصيد وافر يعودون من القنص مرفوعين رؤوسهم فرحين بنصرهم فيدخلون القريه وسط حفاوة واستقبال من الاهالي حيث تقام الاحتفالات والزفة والاستعراض برؤوس الاوعال . اما اذا لم يحالفهم الحظ في رحلة قنصهم يعودون وهم خجولين من ابناء منطقتهم. اليومين الماضية تم بمنطقة الخون شرق تريم أستقبال العائدين من رحلة القنيص الذين عادوا يحملون عدد من رؤوس الوعول إلى الساحة الخاصة بالاحتفال بالأهازيج والرقصات الشعبية ويتبارى الشعراء في مساجلاتهم بمدح القنيص والقناصة. مؤسسة حماية الحياة الفطرية لا وجود لها على الاطلاق لمواجهة هذه العادة الاجتماعية التي بفعلها الغير منظم من قبل جهة مسئولة رسميا واخلاقيا كانت نتيجة كارثية على تقلص أعداد الحيوانات البرية الى درجة أن أنعدم وجودها كالوعول والغزلان في مناطق كثيرة من شبوهوحضرموت , وهي في طريقها الى الزوال نهائية اذا أستمر على هذا الحال من فوضى القنص . والقنيص من أبناء حضرموت هم الأقل ضررا على الحياة الفطرية أن جنود النقاط العسكرية والدوريات التابعة للجيش والأمن اليمنيان هم العدو الأول والأخطر على على الوعول والغزلان وأنواع من السباع النادرة حيث يقومون طوال العام بممارسة القتل الدائر والخبيث لكل حيوان متحرك تلقيه الأقدار أما بصر هؤلاء الجنود البرابرة . شبوة برس