اصطفافنا مع شرعية الرئيس عبدربة منصور هادي لأجل الدولة التي غيبها المخلوع طيلة فترة حكمه , دولة المؤسسات والنظام والقانون , واستعانا بدولة النفوذ والعصابات والفاسدين ,دولة لا تحمي المواطنة بل تحميه وأسرته وتستر عفنه , وما نعانيه اليوم هو تفكيك هذه الدولة لنبني على أنقاضها حلمنا ودولتنا المدنية . لأجل ذلك قبلنا المبادرة الخليجية وحصانته , لأجل ذلك تحاورنا عاما وتراشقنا بالكلمة والرؤى والمشاريع , وتوصلنا لمخرجات ارتضى بها الجميع , وأخرست من يرفضها ليجاهر بقبولها زورا , كل ذلك لنجنب الوطن الحرب فأبوا واستكبروا وبالعنف على كل شي انقلبوا و واقع اليوم شاهدا على اختياراتهم , وبرهان أن العنف لا يؤدي سوا لعنف اشد وطاءه منه , العنف نتائجه كارثية ويفتح المجال لكل شياطين الإنس لتنخر جسد الوطن , العنف معناه الفوضى والموت والدمار والخراب وهو اليوم واقعا , لا يلجا للعنف غير الباطل لفرض كيانه العفن ويصده الحق وسينتصر عاجلا أم أجلا وسيؤسس لدولته العادلة . قاومنا تحالف الحوثي وعفاش دفاعا عن كيان الدولة حلمنا المعاق دولة النظام والقانون دولة المؤسسات , وقدما شبابنا الأبطال دمائهم الزكية لأجل ذلك ولازالوا في ميادين وساحات القتال , لنجتث مليشيات الموت والخراب والفساد وتجار الأزمات , تحت شعار دولة لا مليشيات , ونرفض من يريد أن ينصب ذاته بديلا لمليشيات الموت بمليشيات مهما كانت أهدافها , مليشيات لا تحتكم للإجماع ولا تخضع للنظام والقانون وأسس الدولة الوطنية الجامعة دولة المواطنة والعدالة والمساواة والحرية , دولة يشعر بها المواطن بالأمن والأمان ,بالمسئولية والواجب والحقوق , حلما رسمناه لا تراجع عنه . هذا الحلم يجب يتشكل اليوم من عدنالمدينة المحررة عاصمة الدولة الجنوبية أو اليمنية كانت مؤقتة أو أزليه , كل تلك القناعات تخضع لإرادة شعب وأمة باستفتاء , في ظل دولة الشعب فيها مصدر السلطات , لا تفرض على الناس بالقوة , اليوم تحرر الشعب ولن يقبل ان تملى عليه غير إرادته كان في الشمال أو الجنوب . معا يدا بيد وساعدا بساعد وصوتا واحد مع القيادة السياسية والمحافظ المناضل عيدروس الزبيدي ومدير الأمن المناضل شلال علي شائع من عدن السباقة بالخير بمؤسسات الدولة وهيئات التشريعية والتنفيذية عدن الجامعة والحاضنة للتنوع , عدن المدنية والتعايش والحب والتسامح , منها لنرسي كل هذه القيم في دولة تحمي المواطنة والحقوق والحريات وتضمن الحياة الكريمة والتعايش والاستقرار والأمن والأمان . من يرفض أو يساوم فهوا عدوا لأحلامنا لطموحنا لأهدافنا التي ثرنا من اجلها على الظلم والاستبداد , لا نقبل بغير دولة ضامنة للمواطنة , ونرفع صوتنا عاليا نرفض المليشيات وقوى العنف القوى المسلحة خارج القانون ومؤسسات الدولة الغير خاضعة للشعب والغير مصبوغة بصفة الوطنية , الحق لكل من ناضل وقاوم أن يكون ضمن الجيش الوطني أو المؤسسات الوطنية كلا حسب مؤهلة وإمكانياته وقدراته التي ينص عليها نظام وقانون الوظيفة , ونترحم على شهدانا الأبرار وكل من قدم دمه وجسده وماله فداءا لهذه الأرض الطيبة فلا ننسى حقوق الشهداء والجرحى والفدائيين وهي من أولويات أهداف هذه الدولة , وكل من ناضل لأجل إرساء أركان الدولة وأخرهم شهداء الأمس في مواجهة مليشيات اليوم , من يريد ان يبقى مدافعا عن الوطن وشرفه وكرامته فالجيش الوطني موقعة , جيشا يتشكل من كل المقاومة الجنوبية والوطنية , جيشا يحمي الأرض ويصون الإنسان , هو المسئول عن محاربة الإرهاب والخارجين عن القانون واللصوص والفاسدين بما ينص علية قانون ودستور الدولة , نرفض جيش العائلة وجيش الطائفة الجيش العنصري الذي يتكون من منطقة وعزلة وسلاله هذا الجيش يتفكك اليوم وينهار أمام جيشا وطنيا قوي ومتين يتشكل ليحمي الوطن ومصالح مواطنيه , سينتصر بإرادة الجماهير الشغوفة للعدل للحرية للمساواة للدولة المدنية الجامعة والله الموفق . احمد ناصر حميدان