اسعد الله صباحكم بالحب والمودةه وألاماني دون عده هذا مقالي الاسبوعي في جريدة الاتحاد ابدأ الكتابة الان وانا محاط بعدد كبير من المصريين المتجهين الى مقار التصويت تلبية للاستحقاق الرئاسي الثاني بعد ثورة يونيو 2015 بقيادة عبد الفتاح السيسي التي أطاحت بنظام الاخوان واتخذت من الحشود الجماهيرية الخيالية التي قدرت اعدادها بين الخمسة وعشرين والثلاثين مليون مصري مصدرا لشرعيتها واعتبر قادتها في حينه بأنها تفويضا شرعيا تجاوز كونه إرادة شعبية نتائج الانتخابات المشبوهة التي جاءت بالاخوان الى سدة الحكم . فقد خدع الاخوان الشعب المصري والمعارضة المصرية بتشكيل حكومة ائتلاف وطني يضم كل الاطياف السياسية لإدارة مرحلة ما بعد حركة الشباب فإذا بهم ينفردون ىبالسلطة ويقصًن كل المعارضين وتنكروا لكل الوعود وانفردوا بالسلطةً واظهروا عجزا تاما في ادارة شؤون الدولة وذهبوا ولَم ولن يعودون من جديد. جميلة مصر ومتميزة في كل شئ بما فيها استحقاقاتها السياسية التي يمارس فيهاالشعب المصري حقه في اختياره الحر لمنصب الرئيس . وسوف أورد هنا عدة مشاهد للأجواء الانتخابية السائدة بعيدا عن السلطة ووجهة النظر الرسمية لاسيما وان الشعب المصري اصبح الان طليق الرأي وعلى أشد ما يكون الوضوح في التعبير عن وجهة نظره في كل ما يدور في وطنه ودون رقيب . كان المشهد الاول في جريدة الاهرام بشارع الجلاء بالقاهرة. وفِي مكتب صديقي رئيس التحرير السابق وقبل موعد الانتخابات بأيام . قال وانا استمع اليه بذهول ان اللجنة المكلفة باعداد الدستور ارتكبت خطأ فادحا في حق مصر حين حددت فترة الرئاسة بأربع سنوات وان قصر المدة على اربع سنوات لم تكن منصفة وان عمر موسى رئيس اللجنة لم يكن موفقا وان قناعته السياسة المبنية على معرفته بالنموذج الامريكي الذي وهو خيار لا يمكن تطبيقه على البيئة السياسية المصرية . وقال ان النموذج الفرنسي كان يمكن ان يكون الخيار الافضل لمصر لان اَت أي مشروع اصلاحي يحتاج الى وقت كاف لتطبيقه واختبار صلاحيته . ان تعليق الصحفي الكبير يعد اعترافا بإنجازات السيسي وعلى حرصه منح الرئيس مزيدا من الوقت لإنجاز مشروعه الحضاري الكبير. المشهد الثاني وياتي على شكل شهادة موثقة كتبها الصحفي الكبير صلاح منتصر أورد فيها عددا من المعلومات عن السيسي ربما لم يتطرق لها احد من قبل ربما لمعرفة الناس برغبة الرئيس في عدم استخدام الاعلام وسيلة للاشادة والتمجيد الذي صار أمرا مألوفا لدى الكل والسياسي بما عرف عنه لا يروق له استخدام الاعلام في الترويج لشخصه على طوال مدة الرئاسة السابقة. يقول منتصر انه ولأول مرة في تاريخ الرئاسيات المصرية وربما العربية ينزع الرئيس صوره المعلقة على جدران المكاتب في المؤسسات الحكومية والدوائر الرسمية التي ظلت مخصصة لكل رئيس ومنها ما استوطن تلك الواجهات لعشرات السنين كما هو الحال مع حسني مبارك . والسيسي يكون بذلك الرئيس المصري الوحيد الذي وجه بعدم بث أية أغنية وطنية يتردد فيها اسمه كما كان الحال مع اسلافه وان التغني بحب مصر هو الاختيار الصحيح ، وهو مايحدث فعلا الان فعلا فليس في المكتبة الحديثة للأناشيد المصرية أغنية واحدة تمجد السيسي ولم يعد مألوفا سماع مثل تلك الأغاني التي تبدأ بعبارة : ياحبيب الشعب وَيَا حبيب الملايين . وحتى الصور الانتخابية بدت محدودة العدد وحتى الصور المعلقة الان في شوارع القاهرة لم تضعها جهات حكومية فقد تطوع بعض المواطنين للتعبير عن حبهم وهي متواضعة الى حد كبير حبا للسيسي . المشهد الأخير جاء صباح الْيَوْمَ الاول للانتخابات وترددت تفاصيلها بين الناس طوال الْيَوْمَ الاول للانتخابات . فقد فوجئ المارة بقرب مقار التصويت ان عددا من الطالبات المتطوعات لإرشاد الناخبين الى موقع الاقتراع . فقد ظهرن وهن يرتدين قمصان طبعت عليها صورة الرئيس . وفجأة شاهد الناس بعد قليل نفس الفتيات بقمصان مختلفة ويقال ان الرئيس شاهدن في البث المبكر واعطى تعليمات بتغيير القمصان بصورة الرئيس على الفور وفهم الناس انه هو الذي أعطى الأوامر قبل ان يبدأ الناس الادلاء باصواتهم . هكذا يكون السيسي متميزا في إنجازاته وفِي سلوكياته التي يتعامل بها مع أفراد شعبه . ووفق تعليق احد المواطنين فان تمجيد مصر هو ديدنه الاول وان سمعته وتواضعه وصدقه مع الناس حجزت له مكان عاليا في قلوب المصريين . والشئ الأكثر تداولا بين المواطنين يتجه الى خيار استمرار الرجل في قيادة مصر في المرحلة القادمة حرصا على ضرورة استكمال مشروعة الحضاري الذي بدا واضحا للعيان انه مشروع عملاق وعلى درجة عالية من الطموح . فمصر الان تسير قي الاتجاه الصحيح ، والمؤشرات الاقتصادية تبشر بخير وبمصر جديدة لم تكن قبل السيسي تخطر على بال اكبر المراقبين الاقتصاديه وخبراء التنمية. يكفي ان البورصة المصرية تنفرد بميزة الارتفاع المتوالي طوال السنوات الماضية وهي ميزة انفردت بها بين كل البورصات العربية والعالمية . الحملة الانتخابية التي شهدتها المدن المصرية لم تكن مصممة في مجملها لاقناع الناس لانتخاب السيسي . كانت مكرسة لاقناع المصريين باهمية الإدلاء باصواتهم كسلوك حضاري يتسق مع نزعة النهوض التي تشغل بال المصريين شعبا وحكومة . اذا يمكن ان نؤكد بان السيسي غير وان مصر الان غير