فعاليات للهيئة النسائية في مجزر وصرواح وبدبدة بالذكرى السنوية للشهيد    منتسبو قطاع السياحة وهيئة المواصفات في إب يزورون روضة ومعرض صور الشهداء في الظهار    صنعاء.. تعمّيم بإعادة التعامل مع شبكة تحويلات مالية بعد 3 أيام من إيقافها    إدريس يدشن حملة بيطرية لتحصين المواشي في البيضاء    قبائل شدا الحدودية تُعلن النفير والجهوزية لمواجهة الأعداء    "حماس" تطالب بفتح معبر "زيكيم" لإدخال المساعدات عبر الأردن    لحج: الطليعة يبدأ بطولة 30 نوفمبر بفوز عريض على الهلال    صنعاء.. اعتقال الدكتور العودي ورفيقيه    التوقيع على اتفاقية انشاء معمل للصناعات الجلدية في مديرية بني الحارث    وبعدين ؟؟    اليوم العالمي للمحاسبة: جامعة العلوم والتكنولوجيا تحتفل بالمحاسبين    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    الجدران تعرف أسماءنا    قرارات حوثية تدمر التعليم.. استبعاد أكثر من ألف معلم من كشوفات نصف الراتب بالحديدة    تمرد إداري ومالي في المهرة يكشف ازدواج الولاءات داخل مجلس القيادة    أبين.. حادث سير مروع في طريق العرقوب    شبوة تحتضن بطولة الفقيد أحمد الجبيلي للمنتخبات للكرة الطائرة .. والمحافظ بن الوزير يؤكد دعم الأنشطة الرياضية الوطنية    موسم العسل في شبوة.. عتق تحتضن مهرجانها السنوي لعسل السدر    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    انتقادات حادة على اداء محمد صلاح أمام مانشستر سيتي    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    جحش الإخوان ينهب الدعم السعودي ويؤدلج الشارع اليمني    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُنظم فعالية خطابية وتكريمية بذكرى سنوية الشهيد    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عين الوطن الساهرة (1)    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احتفال المولد النبوي بين الدين والشرك.
نشر في سما يوم 07 - 10 - 2022

خيط فاصل دقيق بين اكتمال الإيمان والشرك، يقول سبحانه ﴿وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ﴾ [يوسف 106] وفي هذا الشرك يقع الكثير من المؤمنين دون إدراك، وهذا احد مظاهر نكبة هجر وجهل وحي الله ودينه.
بعض مظاهر الشرك التي وقعت بها الأمة.
أولاً: احتفال المولد.
وأبرز هذا الشرك الذي وقعت فيه الأمة هو الاحتفال بالمولد النبوي، بطرُق مُخالفة لنصوص وحي دين الله، ومُخالفة لأسوة الرسول عليه الصلاة والسلام.
نحن ملة الرسالة الخاتم المسلمون المؤمنون برسالة محمد(ص) ندعي أننا مؤمنين بالله ودينه وكتابه، ونمارس عكس ذلك، مما يوردنا موار الهلاك، والنموذج الواضح لذلك احتفالات المولد.
لقد أصبح الاحتفاء بالمولد النبوي في اليمن ظاهرة لتوظيف سياسي عنصري هدفه الأتي:
1-الابتعاد عن وحي الله وكتابه ودينه.
2- نقل مركز الدين من الرسالة وكتابها ودينها لمولد حامل الرسالة، ولعترته،وآله، وأهل بيته.
3- حشد الناس لجبهات القتال ومشروع السلالة.
4- جباية وتجارة، الجباية بجمع المال من الناس بحجة المولد، والتجارة ببيع كل ما يتعلق بمواد ووسائل الاحتفال.
هذه الاحتفالات تقودنا لطريق الشرك الذي يقع فيه اكثر المؤمنين بالله كما وصف الله ، ونوضح ذلك بما يلي:
أولا:هناك عمل فني غنائي تهامي يحتفل بالمولد وبالتركيز على أقواله نجد ما يلي:
-واللي للنبي انتمى لقي السعد واحتمى.
يعني من انتمى له فهو المحمي، وهم المنتمون لأكذوبة الأهل والعترة والآل.
-كل الطوائف مُناها رضاك.
لاحظوا ليس رضا الله، بل رضا الرسول وبالتبعية رضا ثلاثية الزيف الأهل والعترة والآل، فهم أهل وآل وعترة علي رضي الله عنه، فهم من نسله، وليس من نسل رسول الله، فالنبي لم يكن له ابناء، وبالتالي لا آل ولا عترة ولا أهل، فأهله زوجاته رضوان الله عليهن، يقول سبحانه بنفي قاطع صارم ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَاۤ أَحَدࣲ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣰا﴾ [الأحزاب 40]
-متمسكة بك ولك تشهد.
-بعدك ماشين خطاك.
هنا لم يعد مركز الدين الله وكتابه هو الذي يجب التمسك به بل النبي، والشهادة أصبحت له وليست لله، وهذا في الوعي يقود بالتبعية لمن هم امتداد له اليوم ويمثلونه وهم آله ورمزهم الحوثي.
شعب اليمن بحبه ذايبو
شرق وغرب مع صعد.
في مولدك شعبنا اتحشد.
رصوا الصفوف.
الهدف هو حشد الناس لخدمة سلطة وحكم الآل وليس حباً للنبي كما يزعمون.
ثانيا: الصلاة المغلوطة على النبي والآل والأصحاب.
يكثر في احتفالات المولد ترديد كيفية للصلاة على النبي وآله وصحبه، بها خروج عن الإيمان الحق الكامل،فالكثيرون من المؤمنون حين يكتبون ويُصَلُون على النبي يكتبون أو يقولون "صلى الله عليه وسلم" أو "اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً) وكل من يقول ويكتب ذلك فهو في موقف الشرك وفقاً لقوله تعالى ﴿وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ﴾ [يوسف 106]. فالله وفق محكم تنزيله يصلي فقط ولا يسلم، والذين يسلمون تسليماً هم المؤمنون، وليس الله يقول سبحانه ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰۤىِٕكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰۤأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب 56] لا حظ قوله سبحانه "يُصَلُّونَ" فقط، ولا وجود للسلام هنا، فمحال أن يخضع سبحانه ويتبع مخلوقاً خلقه، ونبياً أرسله، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرا.
ودلالة تأكيد أن السلام والتسليم ليس التوقير والتحية بل الخضوع والاتباع والتصديق نجده بقوله سبحانه ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُوا۟ فِيۤ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُوا۟ تَسۡلِيمࣰا﴾ [النساء 65]، ﴿وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُوا۟ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّاۤ إِيمَٰنࣰا وَتَسۡلِيمࣰا﴾ [الأحزاب 22].
والله ليس عنصرياً ليصلي على الآل والأصحاب فقط دون المؤمنين، فسبحانه يصلي على جميع المؤمنين فهو رب الجميع، وليس رب البعض يقول سبحانه
﴿هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيۡكُمۡ وَمَلَٰۤىِٕكَتُهُۥ لِيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَكَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَحِيمࣰا﴾ [الأحزاب 43]
وهذا الخلط والشرك واقع لسببين:
الأول: هجر القرآن وعدم تدبره وإدكاره
يقول سبحانه ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخۡتِلَٰفࣰا كَثِيرࣰا﴾ [النساء 82]، ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَاۤ﴾ [محمد 24]، ﴿وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ﴾ [القمر 17] وتكررت هذه الآية 4 مرات.
الثاني: عدم فهم اللسان العربي المُبين ( لسان القرآن) والخلط بينه وبين لسان العرب ( لغة ولهجة)، فوحي الله نزل بلسان عربي مبين يقول سبحانه ﴿وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُۥ بَشَرࣱۗ لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِيࣱّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيࣱّ مُّبِينٌ﴾ [النحل 103]، ﴿ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ * عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيࣲّ مُّبِينࣲ﴾ [الشعراء 193- 195]
وفرق كبير بين دلالة اللسان العربي المبين ولسان العرب( لغة ولهجة)،ومثال ذلك فكلمة "أُمّي" في اللسان العربي المُبين تعني الذي لم يسبق أن أُنزل عليه كتاب وحي من الله عبر رسول، بينما كلمة "أُمّي" في لسان العرب، تعني من لا يعرف القراءة والكتابة يقول سبحانه:
﴿فَإِنۡ حَاۤجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡأُمِّيِّۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُوا۟ فَقَدِ ٱهۡتَدَوا۟ۖ وَّإِن تَوَلَّوۡا۟ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ﴾ [آل عمران 20]، ﴿۞ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارࣲ يُؤَدِّهِۦۤ إِلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِينَارࣲ لَّا يُؤَدِّهِۦۤ إِلَيۡكَ إِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَاۤىِٕمࣰاۗ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوا۟ لَيۡسَ عَلَيۡنَا فِي ٱلۡأُمِّيِّۧنَ سَبِيلࣱ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ﴾ [آل عمران 75]، ﴿هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّۧنَ رَسُولࣰا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُوا۟ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ﴾ [الجمعة 2]، ﴿ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلۡأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ يَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَىٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَٰۤىِٕثَ وَيَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَٰلَ ٱلَّتِي كَانَتۡ عَلَيۡهِمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُۥۤ أُو۟لَٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [الأعراف 157]،﴿قُلۡ يَٰۤأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ لَاۤ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فََٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلۡأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ﴾ [الأعراف 158]، ﴿وَمَا كُنتَ تَتۡلُوا۟ مِن قَبۡلِهِۦ مِن كِتَٰبࣲ وَلَا تَخُطُّهُۥ بِيَمِينِكَۖ إِذࣰا لَّٱرۡتَابَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ﴾ [العنكبوت 48]، ﴿وَكَذَ ٰلِكَ أَوۡحَيۡنَاۤ إِلَيۡكَ رُوحࣰا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِي مَا ٱلۡكِتَٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَٰنُ وَلَٰكِن جَعَلۡنَٰهُ نُورࣰا نَّهۡدِي بِهِۦ مَن نَّشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيۤ إِلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ﴾ [الشورى 52]، ﴿وَمِنۡهُمۡ أُمِّيُّونَ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّاۤ أَمَانِيَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾ [البقرة 78]
وكلمة "السلام والتسليم" في اللسان العربي المُبين تعني الخضوع والإنقياد والاتباع والقبول والتصديق، بينما في لسان العرب السلام يعني التحية والتوقير ويفرق الله بوحيه بقوله سبحانه، ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُوا۟ فِيۤ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُوا۟ تَسۡلِيمࣰا﴾ [النساء 65، ﴿وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُوا۟ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّاۤ إِيمَٰنࣰا وَتَسۡلِيمࣰا﴾ [الأحزاب 22]، ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰۤىِٕكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰۤأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب 56]
في الآيات السابقة تجد تسليم الخضوع والاتباع والقبول والتصديق، وتجد سلام التحية والأمان وعدم العدوان في هذه الآيات يقول سبحانه، ﴿يَٰۤأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُوا۟ وَلَا تَقُولُوا۟ لِمَنۡ أَلۡقَىٰۤ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنࣰا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةࣱۚ كَذَ ٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَتَبَيَّنُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣰا﴾ [النساء 94]، ﴿وَإِذَا جَاۤءَكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بَِٔايَٰتِنَا فَقُلۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡۖ كَتَبَ رَبُّكُمۡ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَ أَنَّهُۥ مَنۡ عَمِلَ مِنكُمۡ سُوۤءَۢا بِجَهَٰلَةࣲ ثُمَّ تَابَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَأَنَّهُۥ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ﴾ [الأنعام 54]، ﴿وَبَيۡنَهُمَا حِجَابࣱۚ وَعَلَى ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالࣱ يَعۡرِفُونَ كُلَّۢا بِسِيمَىٰهُمۡۚ وَنَادَوۡا۟ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَن سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡۚ لَمۡ يَدۡخُلُوهَا وَهُمۡ يَطۡمَعُونَ﴾ [الأعراف 46]
﴿دَعۡوَىٰهُمۡ فِيهَا سُبۡحَٰنَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمࣱۚ وَءَاخِرُ دَعۡوَىٰهُمۡ أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [يونس 10]، ﴿وَلَقَدۡ جَاۤءَتۡ رُسُلُنَاۤ إِبۡرَ ٰهِيمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُوا۟ سَلَٰمࣰاۖ قَالَ سَلَٰمࣱۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاۤءَ بِعِجۡلٍ حَنِيذࣲ﴾ [هود 69]، ﴿سَلَٰمٌ عَلَيۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ﴾ [الرعد 24]، ﴿وَأُدۡخِلَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡۖ تَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمٌ﴾ [إبراهيم 23]، ﴿إِذۡ دَخَلُوا۟ عَلَيۡهِ فَقَالُوا۟ سَلَٰمࣰا قَالَ إِنَّا مِنكُمۡ وَجِلُونَ﴾ [الحجر 52]، ﴿ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰۤىِٕكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمُ ٱدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [النحل 32]،﴿وَٱلسَّلَٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيࣰّا﴾ [مريم 33]، ﴿قَالَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكَۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّيۤۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِي حَفِيࣰّا﴾ [مريم 47]
﴿وَعِبَادُ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلَّذِينَ يَمۡشُونَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ هَوۡنࣰا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلۡجَٰهِلُونَ قَالُوا۟ سَلَٰمࣰا﴾ [الفرقان 63]، ﴿أُو۟لَٰۤىِٕكَ يُجۡزَوۡنَ ٱلۡغُرۡفَةَ بِمَا صَبَرُوا۟ وَيُلَقَّوۡنَ فِيهَا تَحِيَّةࣰ وَسَلَٰمًا﴾ [الفرقان 75]، ﴿وَإِذَا سَمِعُوا۟ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُوا۟ عَنۡهُ وَقَالُوا۟ لَنَاۤ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ﴾ [القصص 55]
﴿تَحِيَّتُهُمۡ يَوۡمَ يَلۡقَوۡنَهُۥ سَلَٰمࣱۚ وَأَعَدَّ لَهُمۡ أَجۡرࣰا كَرِيمࣰا﴾ [الأحزاب 44].
والصلاة الصحيحة على النبي دون الوقوع في الشرك هي
1- الصلاة من الله نقول (صلى الله عليه).
أو (صلى الله وملائكته عليه) أو على النبي.
2- الصلاة من المؤمنين نقول (عليه الصلاة والسلام والتسليم).
3- لا اختصاص بالصلاة فقط على الآل والأصحاب بل هي لعموم المؤمنين ومن يريد الصلاة بذلك فليقل ( صلى الله وملائكته على المؤمنين رحمة واخراج من الظلمات للنور)، كما تنص الآيات.
الخلاصة.
هجر القرآن أوردنا المهالك مثل هذا الشرك بالله الذي نمارسه في حياتنا، في كل لحظة نصلي بها بالشكل المغلوط على النبي، وحين نحتفل بمولده الذي يجب أن يكون احتفال بالرسالة نفسها ومضامينها ونورها وهدايتها ورحمتها للعالمين، وبأسوته عليه الصلاة والسلام، باتباع أخلاقه ومعاملاته، مما علمنا من الكتاب والحكمة، ومن الرسالة التي بَلّغها، وهجر القرآن والدين الحق، جعلنا نقتل بعضنا، ونكره بعضنا، وندمر شعوبنا وأوطاننا، ونترك دين الله رب الناس، ونتمسك بدين الناس ومذاهبهم.
لا خلاص للأمة دون العودة لكتاب الله.
جمعتكم عودة لكتاب الله والخروج من الشرك.
د عبده سعيد المغلس
7-10-2022


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.