يقول سبحانه ﴿وَقَدۡ مَكَرُوا۟ مَكۡرَهُمۡ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكۡرُهُمۡ وَإِن كَانَ مَكۡرُهُمۡ لِتَزُولَ مِنۡهُ ٱلۡجِبَالُ﴾[إبراهيم 46] مكر تزول منه الجبال حقيقة قرآنية، وواقع نعيشه، لكنه مكر سيحبطه الله بخير مكره،والمؤمنون بكشفه ومواجهته. المتابع لوسائل التواصل الاجتماعي، وبعض القنوات والصحف، المهتمة بالشأن اليمني،والممولة من جهات تستهدف الشرعية اليمنية والمملكة، والعلاقة بينهما، وبين الشرعيةودول التحالف، وتقود هذه الميديا، حرب إعلامية قذرة ممنهجة، تستخدم مُختلف حملاتالإفك، وفق أجندة التآمر الذي يستهدف اليمن والمملكة والمنطقة، ويقف وراءها قوى إقليميةودولية، تسعى للهيمنة على ثروات المنطقة، وبحارها وممراتها من خلال اسقاط الدولوتمزيق المجتمعات، وترى قوى التآمر في العلاقة الاستراتيجية والتحالف، بين الشرعية اليمنية والمملكة، ومناصرة المملكة للشرعية اليمنية، في مواجهة انقلاب المليشيا الحوثيةالارهابية، عامل صد وإسقاط، لمشاريع تآمرهم لتقسيم المنطقة، ونهب ثرواتها، هذا منجانب، ومن جانب أخر ترى قوى التآمر أن المملكة بقيادتها الحكيمة، تعمل على بناء الدولةالقادرة والمقتدرة، من خلال الخطوات السريعة، التي تقوم بها المملكة في مختلف مساراتالنهضة، الفكرية، والمعرفية، والتعليمية، والحضارية، والاقتصادية، وتجد قوى التآمر فيهذا التوجه النهضوي، بجوانبه المختلفة، رافعة قوية، تجعل المملكة، قاطرة وقائدة وقدوة للنهضة العربية والإسلامية. وأيقنت قوى التآمر أن دعم المملكة لليمن بشرعيته ومشروعه، سيؤدي لأمرين الأول: إسقاطالمشروع الإيراني وأدواته، في اليمن والمنطقة، والثاني: بناء الدولة اليمنية القادرة،والمرتبطة بتحالف استراتيجي كامل ومتكامل بالمملكة، ونهضتها الحضارية. وهذا الارتباط بين اليمن والمملكة، يجعل من جغرافيا الجزيرة العربية، بقيادة المملكة، قوةمنع ومواجهة، لمختلف مخططات التآمر على المنطقة، و ويجعلها حاملة للحق العربيوالإسلامي وحامية له، في مواجهة باطل التآمر المستهدف دولنا، بدينها وشعوبها،وهويتها، وأرضها وثرواتها. وفي محاولة من التآمر، لمنع تحقيق هذه النقلة الحضارية للملكة، والارتباط الاستراتيجيلليمن بالمملكة، سلط التآمر أدواته الإعلامية وكلابه المسعورة، لتستهدف اليمن بشرعيتهومشروعه، والمملكة الشقيقة القيادة والدور، في محاولة يائسة منه، لإعاقة وتشويه العلاقةالاستراتيجية، بين البلدين والقيادتين. ولكل اليمنيين المؤمنين، بالشرعية والمشروع، والثورة والجمهورية، وبناء اليمن الاتحادي،وإسقاط إنقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية، وبناء العلاقة الاستراتيجية الأخوية، بيناليمن والمملكة، أقول: علينا الوعي بأن هناك حربان، تخوضهما الشرعية اليمنية، وتحالفدعمها بقيادة المملكة والإمارات، حرب عسكرية في الجبهات، وحرب اعلامية، في جبهاتالكلمة المقروءة، والمسموعة، والمشاهَدة، تقوم على مرويات الإفك والزيف، وتستهدف بهااليمن والمملكة وقيادتيهما، وواجبنا جميعاً، إدراك هذا التآمر، وحجمه، ووسائله، ومعاركه،وأن نقوم بالتصدي له، ومواجهة حربه الاعلامية، وهزيمته بفضح وتفنيد ومواجهةحملات الإفك، التي تستهدف الشرعية اليمنية والمملكة. د عبده سعيد المغلس 2-11-2022