كشف الرئيس علي ناصر محمد في رسالة وجهها لعلي سالم البيض بشأن "القضية الجنوبية " والرؤى التي تم الاتفاق عليها خلال لقاءاتهما السابقة, عن تراجع وتنصل البيض عن ما تم الاتفاق عليه في اللقاءات التي تمت بتاريخ 14 و 28 و29 من شهر أكتوبر الماضي, وكذلك اللقاءات التي تمت عام 2009، و2011 قبل مؤتمر القاهرة وبعده. وأوضحت رسالة "ناصر"_ تلقت "سما" نسخة وصورة من الرسالة _ جديتة ومسئوليتة في التعامل مع القضية الجنوبية. وكان قد تلقى موقع "سما الإخباري" بلاغ صحفي من مكتب الرئيس علي سالم البيض يقول انه تم تسليم الرؤية الى الرئيس علي ناصر محمد ،ولكن لم نتلقى رد شافي وموضوعي عليها- بحسب مكتب البيض- , في إشارة واضحة لاتحتاج الى بيان تنصل البيض عن ماتم الاتفاق عليه . وقال ناصر في رسالته التي وجهها للبيض: "كنا نعتقد أنه بعد تبني شعار "التصالح والتسامح" أننا بدأنا مرحلة جديدة في تجاوز كل الخلافات والصراعات التي مر بها الجنوب وأننا قد استفدنا من دروس وعبر الماضي، وعلى هذه القاعدة بذلنا جهوداً كبيرة لتقريب وجهات النظر وتوحيد المواقف ودعم الحراك، وكان هدفنا من كل ذلك أن تخرج القيادات الجنوبية برؤية سياسية مشتركة ومرجعية متفق عليها، وعليه فقد دعونا كافة القوى السياسية الجنوبية في الساحة للمشاركة في المؤتمر الجنوبي الأول الذي عقد بتاريخ (20 – 22) نوفمبر 2011 في القاهرة تحت شعار "معاً من أجل حق تقرير المصير لشعب الجنوب" وحضره أكثر من 700 شخص، ولم نستثن أحداً في الدعوة للمشاركة ودعوناكم شخصياً في لقائنا معكم قبل المؤتمر، ودعونا إلى جانبكم السيد/ عبد الرحمن الجفري والأستاذ/ عبد الله الاصنج وغيرهم بهدف المشاركة الفعالة، وطلبنا منكم أن ترأسوا ذلك المؤتمر الهام، وأن تنبثق عنه قيادة سياسية برئاستكم ومشاركة كافة القوى الوطنية الأخرى ولازلت أؤكد على دوركم أن تكونوا على رأس أي هيئة قيادية تجمع كافة القوى السياسية، وأنا هنا لا أبحث عن منصب أو جاه في أي ترتيبات قادمة تخص الجنوب وقد جربت السلطة من أدناها إلى أعلاها وإنما كنا نبحث عن حل للمشاكل التي يمر بها الحراك والقضية الجنوبية". وأشار ناصر إلى الاتفاق مع البيض على تقديم وثيقة مشتركة لحوار جنوبي – جنوبي.. وقالت:"اقترحتم اسم الأخ صالح شايف، ومن جانبي رشحت الأخ حسين الفضلي, إضافة إلى من ترشحونهم من قبلكم للقيام بصياغة تلك الوثيقة، وتقديمها للاجتماع المصغر للقيادات والمكونات الجنوبية المزمع عقده في القاهرة في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري 2012، وأبديتم موافقتكم على تسهيل قدوم الأخ صالح شايف إلى بيروت، ثم استلمنا اتصالاً من ابنكم عمرو أشار فيه بأن اللجنة تطلب بأن يحمل الأخ صالح شايف تفويضاً لمهمته". وأضاف : "الجدير بالإشارة أن الأخ حسن احمد باعوم قد وافق على الحضور والمشاركة في اللقاء مع بقية الإخوة من أجل شعب الجنوب الصابر والمكافح, ولا ندري الآن موقفكم من ما اتفقنا عليه بالأمس، واستبشرنا به خيراً لمصلحة شعبنا في الجنوب، أم نعتبر ذلك تراجعاً عما تمَ الاتفاق عليه معكم آنفاً بحضور الأخ فخري كريم أضغط هنا لقراءة نص رسالة