وصف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل ، زيارة رئيس الوزراء د.هشام قنديل إلى غزة أمس ووقوفه على قتل أطفال فلسطين وموت طفل بين يديه ، بأنها بشرى وانتباهة حقيقية للقادة العرب وطريق للنصر وهزيمة إسرائيل وأن العرب والمسلمين لن يظلوا صامتين" على جرائم إسرائيل . وأعلن مشعل أن حركته ستثأر للسودان من إسرائيل ، ردا على عدوانها على مصنع "اليرموك" مؤخرا . قائلا : "نزف البشرى للشعب السوداني بأنهم سيسمعون بشريات قريبة" . وأكد مشعل "أن زمن انتصار إسرائيل على العرب قد انتهى وأن زيادة المحن هي الطريق إلى النصر ما دام شباب الأمة الإسلامية والعربية متمسكين بتقوى الله" . وأضاف "أننا نتشرف بأن اصطفانا الله ببلوى إسرائيل ونحن قدر البلاء ما دام ذلك يحرك نفوس الأمة الإسلامية لنصرتنا ونصرة القدس" . وشدد خالد مشعل على الإعداد العظيم الذي تعده حماس عبر شبابها وجماهيرها ضد إسرائيل " وقال "لقد فاجأنا العدو بعد أن طالت صواريخنا تل أبيب ويستجدون أمريكا وأوروبا لأجل وساطة مصرية للوصول للتهدئة" . وأعرب مشعل عن شكره وتقديره لحكومة وشعب السودان ولدعمهم للقضية الفلسطينية منذ أمد بعيد ووصف السودانيين بطيب النفس وقوة الإرادة والعزيمة وقال "إنهم قرباء إلى نفوس الفلسطينيين وأن الله سينجي السودان من كل شر. " ويزور خالد مشعل الخرطوم حاليا للمشاركة في المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية بالسودان المنعقد بالعاصمة السودانية . في الاثناء وصلت إلى مدينة كادقلي عصمة ولاية جنوب كردفان، أمس، قوة عسكرية من الجيش السوداني، قالت مصادر عسكرية بجنوب كردفان إنها مقدمة القوة التي ستعمل على تطهير الولاية من المتمردين. وقال والي جنوب كردفانأحمد هارون، لدى مخاطبته القوة القادمة إلى كادقلي، برئاسة الفرقة الرابعة عشرة مشاة، إن جنوب كردفان ستشهد صفحة جديدة من تاريخها سيدونها الشعب السوداني عبر قواته المسلحة وأهالي جنوب كردفان. وأضاف أن الحكومة ستتعامل مع رافضي السلام بلغة السلاح إلى أن يتم تحرير كل المواطنين المحتجزين لدي الحركة الشعبية، على حد تعبيره. ومع إعلان الحملة العسكرية للقضاء على التمرد بولاية جنوب كردفان، وصلت للولاية تعزيزات عسكرية جديدة قال المسئولين إنها من أجل نظافة ولاية جنوب كردفان من المتمردين. في السياق، أبدى عَدَدٌ من مواطني جنوب كردفان ارتياحهم للتعزيزات العسكرية، وقالوا إنّها تريحهم من الخطر الذي يهددهم. من جهة أخري استبعد علي كرتي وزير الخارجية السودانية، إمكانية تحريض دولة جنوب السودان، إسرائيل لضرب مصنع اليرموك بالخرطوم. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى محاسبة تل أبيب على قصفها اليرموك. واتهم كرتي أمس، دولة جنوب السودان، بأنها غير راغبة في تطبيق الاتفاقيات الموقعة مع السودان، وقال إن هناك اتفاقيات تمت وهدأت بعدها الأوضاع نوعاً ما، لكن في الجولة الأخيرة للجنة الأمنية السياسية اتضح تماماً أن جوبا غير راغبة في تطبيق الاتفاقية في جانبها الأمني، وقال: بالتأكيد هذا يؤثر ويعيدنا إلى مواقف سابقة وشكوك بشأن التزام جنوب السودان بتنفيذ الاتفاقيات. وحول ما إذا كانت جوبا حرّضت إسرائيل لقصف اليرموك، قال كرتي إنه لا يعتقد أن يصل الجنوب إلى هذا الحد، وليست لديه القدرة على تحريض إسرائيل. وأوضح أن بلاده لديها موقف تاريخي واضح من الاحتلال الإسرائيلي ودعم القضية الفلسطينية، وقال: لذا تقوم إسرائيل بمحاولات متكررة مثل دعمها للمتمردين في الجنوب واعترافها بالمتمردين، ثم دعمهم في دارفور التي تعترف بهم إسرائيل ضمن محاولات زعزعة الأمن في البلاد. وقال كرتي، إنّ وزراء الخارجية العرب، اتخذوا موقفاً واضحاً جداً وقراراً قوياً بإدانة إسرائيل ومُطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف العدوان المتكرر ومحاسبة إسرائيل على ذلك، وأشار إلى أن القرار أيضاً تضمن تكوين لجنة وزارية عربية (تونس ومصر وقطر، بالإضافة للأمين العام للجامعة د. نبيل العربي)، لبحث آثار العدوان والتقدّم بمقترحات عملية للمجلس الوزاري يرفع للقادة العرب في القمة المقبلة. وعن الموعد المُتوقّع لتقدم المجموعة العربية بالأمم المتحدة لطلب من مجلس الأمن لاستصدار قرار ضد إسرائيل، قال كرتي: في الفترة القريبة لكن لم يتحدد وقت، والقرار العربي الآن أن تتواصل الجامعة العربية مع شكوى السودان إلى مجلس الأمن حول الموضوع.