قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه "على يقين" من أنه قادر على كسب الحرب ضد المسلحين، وفي وقت كشف فيه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن مصر ستعلن اليوم نتائج المحادثات الثلاثية التي تمت في القاهرة مؤخرا، يناقش الاتحاد الأوروبي اليوم رفع حظر السلاح عن المعارضة السورية. ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن الأسد قوله خلال لقائه بعدد من السياسيين اللبنانيين "أين كنا وأين أصبحنا؟ ونحن على يقين بأن الغد لنا، سوريا تمتلك إرادة الانتصار على المؤامرة". وأضاف "نحن وإن كنا متيقنين من حتمية انتصارنا ومطمئنين لما يتحقق سياسيا وعسكريا، فان ذلك لا يعني أن كل الأمور انتهت"، مؤكدا أنه لا يزال هناك عمل كبير في السياسة وأيضا في مواجهة ما وصفها بالمجموعات الإرهابية والتكفيرية. وقال الأسد خلال لقائه بالسياسيين الذين لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم إن "قوتنا لا نأخذها أو نستمدها أو نطلبها أو نستجديها من أحد، هناك مخطئون ومفسدون، إنما هؤلاء ليسوا الجميع، بل في المقابل هناك كفاءات وشرفاء ومخلصون، وهم الأساس ويشكلون الغالبية الساحقة من السوريين". وتابع متسائلا "هل يستطيع أحد أن يفسر كيف أن الجسم الدبلوماسي السوري ظل على مدى سنتين متماسكا على صعيد الكرة الأرضية كلها رغم الإغراءات التي تعرض لها السفراء والقناصل والموظفون من مختلف الدرجات. عرضت ملايين الدولارات عليهم ورفضوها وارتضوا بالقليل، وهذا أكبر دليل على الوطنية السورية الحقيقية". يشار إلى أن سفيري سوريا في العراق والإمارات العربية المتحدة أعلنا انشقاقهما في 2012، كما استقال القائم بالأعمال في قبرص، والقائم بالأعمال في لندن خالد الأيوبي الذي كان أرفع دبلوماسي سوري في لندن. محادثات القاهرة من جانب آخر قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن مصر ستعلن عن نتائج المحادثات الثلاثية التي ضمت إيران وتركيا ومصر بشأن الأزمة في سوريا اليوم الاثنين. وتحدث عن التوصل لنتائج جيدة خلال الاجتماع الذي عقد بالقاهرة. وأعلن صالحي في تصريح أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن طهران قدمت خطة من ست نقاط لحل الأزمة السورية، تبدأ بوقف "العنف" تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية. وقال إن "المسؤولين الإيرانيين والمصريين والأتراك أجروا جولات محادثات بهذا الشأن، وقد توصلنا إلى نتائج جيدة، ومن المقرر أن يعلن الجانب المصري اليوم عن نتائج المحادثات". وينتظر أن يقوم غدا الثلاثاء ملك الأردن عبد الله الثاني بزيارة روسيا، وسيكون ملف الأزمة السورية في صدارة مباحثاته مع المسؤولين الروس. حظر السلاح على صعيد آخر يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم إمكانية رفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى ثوار سوريا، وذلك وسط انقسام وتباين في مواقف الدول الأعضاء. ويتوقع أن تضغط بريطانيا ودول أخرى من أجل رفع الحظر عن تزويد الثوار السوريين بالسلاح، في حين ترفض دول من بينها ألمانيا والسويد رفع الحظر. وسيناقش الوزراء خلال اجتماع اليوم إمكانية تجديد الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى النظام السوري الذي سينتهي بنهاية الشهر الجاري. من جهة أخرى قالت محققة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان كارلا ديل بونتي إن "الوقت حان" لكي يحيل مجلس الأمن الدولي ملف جرائم الحرب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت ديل بونتي في إفادة صحفية إن العمل جار على تتبع التسلسل القيادي لتحديد مسؤولية مشتبه فيهم رفيعي المستوى على الساحتين السياسية والعسكرية في ارتكاب جرائم، واعتبرت أن نظر المحكمة الجنائية الدولية في أمر هؤلاء المسؤولين الرفيعي المستوى "بات أمرا ملحا". المصدر:وكالات