نظمت وزارة حقوق الإنسان أمس بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لقاءً تشاورياً لاستعراض الأنشطة التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع المفوضية في مجال رعاية اللاجئين والوافدين إلى بلادنا خلال العام 2012م.. وخلال افتتاح اللقاء قالت الاستاذه حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان أن النزوح مشكلة كبيرة بأبعادها الاقتصادية والسياسية, خصوصاً وان بلادنا لاتزال تعاني من مشكلات داخلية تتمثل في عدم قدرتها على الإيفاء بمتطلبات اليمنيين أنفسهم من الغذاء والمياه والخدمات الصحية والخدمات التعليمية,فبلادنا بحد ذاتها دولة تعاني من المشكلات صعبة وكثيرة.. وأضافت وزيرة حقوق الإنسان: إنه ورغم التحسن النسبي في أوضاع اللاجئين في اليمن, إلا أنهم يعانون من مشكلات إنسانية كثيرة منها عدم توفر أماكن استقبال اللاجئين, فهناك معسكرات في خراز وفي البساتين تقدم العناية الصحية والتغذية, ولكن بسبب أعداد اللاجئين الكبيرة, لاتستطيع اليمن ولا المنظمات الدولية مواجهة متطاباتهم الكاملة. من جانبه قال الدكتور علي مثنى حسن نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية للاجئين: إن مسألة اللجوء والهجرة غير المشروعة من القرن الإفريقي إلى اليمن تظل هم إنساني دولي يتطلب تعاون إقليمي ودولي.. وأضاف: انه من المتوقع أن ينعقد منتصف هذا العام بصنعاء المؤتمر الإقليمي الخاص باللجوء والهجرة غير الشرعية, الذي دعت إليه بلادنا بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين ومنظمة الهجرة الدولية, ويهدف الحد من تدفقات الهجرة إلى اليمن والتي أصبحت تؤرق الدول المستقبلة والدول المستهدفة, إلى جانب مشاركة المجتمع الدولي بلادنا في تحمل أعباء اللجوء والهجرة غير الشرعية, لان بلادنا ليست المسؤولة الوحيدة عن المشكلة ولابد من تقاسم المجتمع الدولي أعباءها الإنسانية.. وأشار مثنى إلى ضرورة إيجاد صيغة تعاون إقليمية مشتركة تجاه قضايا اللاجئين تمثل خارطة طريق لدول المنطقة في التعامل المستقبلي مع اللجوء والهجرة غير الشرعية.. فيما استعرضت كلمة مفوضية اللاجئين التي ألقتها فتحية عبدالله جهود المفوضية التي تقوم بها لتسهيل إجراءات استقبال وتسجيل اللاجئين, والجهود التي بذلت لاستقبال النازحين في أبين وحجة وصعده, وتسهيل عودته 100ألف نازح إلى مناطقهم.. مشيدة بتعاون الجهات الرسمية في اليمن مع جهود المنظمات الدولية سواءً في قضايا اللجوء أو الهجرة غير الشرعية.. صنعاء/ عبد الحميد الحجازي