يتجه الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي إلى اعتماد نظام "الفيدالية" او الدولة المركبة في حكم اليمن للفترة المقبلة، بعيدا عن نتائج ومخرجات الحوار الوطني الذي كان من المفترض ان يخرج متحاوروه بتحديد شكل الدولة اليمنية المدنية المقبلة. وفي وقت خرج فيه مؤخرا وزير التعليم العالي السابق وعضو اللجنة الفنية للحوار الوطني د. صالح علي باصرة بتصريحات صادمة للشارع اليمني شمالاً، بعد مطالبته بضرورة اعادة ترسيم الحدود بين الجنوب والشمال واعادة هوية المناطق الشمالية إلى اصلها السابق والعكس، تزامنا ايضا مع تأكيدات اعلامية خليجية بتلقي الرئيس هادي ضوء خليجي أخضر، لاعتماد خيار نظام الدولة الفيدرالية المركبة لحكم اليمن وموافقة روسيا والقيادات الجنوبية عليه كحل للقضية الجنوبية "المستعصية". وكشفت نتائج الجولة الأخيرة من الزيارة الرسمية الاولى لهادي إلى روسيا الاتحادية،عن حقيقة توجهه القوي لاعتماد الفيدرالية، بعد توجيهه دعوة رسمية لخبراء قانونيين روس لزيارة اليمن وعرض تجربة حكم الاقاليم الساري في روسيا على مؤتمر الحوار الوطني، بعد إشادات سابقة له بتلك التجربة الروسية وتأكيده - خلال لقاءه برئيسة الاتحاد الروسي- على اعجابه بتلك الطريقة الروسية التي تدار بها الاقاليم الروسية عبر الاتحاد الفيدرالي الروسي، وسط تأكيدات دبلوماسية بإبداء القيادة الروسية تأييدها المبدأي لمقترح الحكم الفيدرالي في اليمن، الذي عرضه الرئيس هادي خلال مباحثاته المغقلة مع الرئيس الروسي ووزير حكومته ورئيسة الاتحاد الفيدرالي. وأكد التلفزيون اليمني مساء أمس الاول الخميس ان هادي وجه دعوة رسمية لخبراء قانونيين روس لزيارة اليمن وعرض تجربة حكم الاقاليم على مؤتمر الحوار الوطني الجاري في اليمن "، في اشارة واضحة عى صحة الانباء الصحفية التي تحدثت يوم امس عن توجهه لتأييد حكم الدولة المركبة كحل للقضية الجنوبية.