التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الأربعاء في موسكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالتينا ماتفيينكو وطلب منها إرسال خبراء روس إلى اليمن للمساعدة في شرح النموذج الاتحادي الروسي. وبدأت اليمن مؤتمر حوار وطني شامل ينتظر أن يحدد شكل الدولة المقبلة وسط طرح مشاريع متعددة بعضها يقترح الفيدرالية متعددة الأقاليم إضافة إلى تصورات أخرى.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية، قال الرئيس هادي خلال اللقاء «لقد لفت انتباهي عند زيارتي لمجلس الاتحاد الروسي مجموعة الإعلام للأقاليم الروسية المختلفة والتي تدل على قبول كل إقليم بالآخر تحت قيادة موحدة مركزية».
ودعا البرلمان الروسي لاختيار بعض من أعضائه بالإضافة إلى خبراء في القانون لزيارة اليمن وإعطاء فكرة عن الدولة الإقليمية وكيفية إدارة الأقاليم المتعددة وإدارة المركز بحيث يتم الاستفادة من هذه التجربة ضمن التجارب المطروحة على طاولة الحوار الوطني الشامل.
وذكرت الوكالة ان الرئيس اليمني استعرض التطورات السياسية في اليمن ودور الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومنها روسيا بدعم اتجاه التغيير في اليمن عبر المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه الخروج بدستور ونظام جديد يجمع اليمنيين.
كما أكد على دور مجلس الاتحاد الروسي بتفعيل عمل اللجنة الوزارية بين الدولتين لتعاود نشاطها ودفع العلاقات البرلمانية اليمنية- الروسية لتهيئة الأجواء التشريعية لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
من جهتها، أشارت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي إلى أن اليمن هي الدولة التي اختارت الطريق الصحيح للحل عبر الحوار في دول الربيع التي ما تزال تعاني من مشاكل، مضيفة ان «روسيا التي ترفض التدخل الأجنبي في أي بلد تقدر أن اليمن يمضي نحو تقرير مصيره بنفسه واختيار نظامه ودستوره بإرادة الخالصة وستكون روسيا شريكة لليمن في إنجاح هذه المساعي».
وقالت: «إن زيارة الرئيس هادي لروسيا ستعزز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين لا سيما في المجال البرلماني أفضل مما كان عليه في الماضي ونريد ان نقف مع إمكانية تطوير وتنسيق الاتفاقات بين البلدين ودعم العلاقات التجارية».
وأضافت المسؤولة الروسية ان زيارة الرئيس اليمني «ستعيد إطلاق اللجنة الوزارية الثنائية اليمنية- الروسية في مجال الاتصال والتجارة والعلوم وستعمل على تنشيط أعمال الغرف الصناعية والتجارية ومجلس الأعمال بين البلدين».
وأضافت: «نحن على استعداد على تقديم التدريب للكوادر اليمنية في المجالات المختلفة وزيادة المنح الدراسية المقدمة لليمن والتي وصلت إلى 110 منحة دراسية سنوياً»، مشيرة إلى ان ما يقرب من 50 ألف من الطلاب اليمنيين استفادوا من الدراسة الأكاديمية والجامعية منذ كان الاتحاد السوفيتي وحتى عهد روسيا الاتحادية.