نجا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي امس من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة استهدف موكبه في دمشق. وهو المسؤول الأعلى الذي يتعرض لهجوم منذ التفجير الذي أودى بأربعة مسؤولين أمنيين كبار عام 2012. ووقع الانفجار في قلب حي المزة، وشوهدت سيارات محترقة بينها حافلة، وأفيد عن مقتل احد المرافقين واصابة آخرين. وأدان الحلقي ما وصفه ب «التفجير الإرهابي»، مؤكدا ان «هذا دليل إفلاس واحباط المجموعات الإرهابية والقوى الداعمة لها، بسبب بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري». إلى ذلك، وقعت معارك عنيفة قرب مطار دمشق الدولي. وبالنسبة «للكيماوي» فإن فرنسا تترقب المعطيات النهائية المتوافرة لدى واشنطن، وبريطانيا التي وضعت خططا لشن غارة جوية تحذيرية أو هجوم صاروخي، لارغام الرئيس بشار الأسد على التفاوض. وتدور مناقشات حادة في اوساط الإدارة الأميركية، وقد حذر الجمهوريون من التلكؤ في التحرك الانقاذي للشعب السوري إذا ثبت استخدام الكيماوي. دمشق، عواصم- ا ف ب، ا ش ا، يو بي اي- نجا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي امس من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة استهدف موكبه في دمشق. وهو المسؤول الاعلى الذي يتعرض لهجوم منذ التفجير الذي اودى باربعة مسؤولين امنيين كبار عام 2012. جاء ذلك فيما اعلنت فرنسا انها في صدد التأكد من «المؤشرات» التي يملكها الاميركيون والبريطانيون حول استخدام اسلحة كيميائية. وافادت وكالة «سانا» الرسمية عن «تفجير ارهابي وقع صباحا قرب حديقة ابن رشد على تقاطع طرق بمنطقة المزة في دمشق، وكان محاولة لاستهداف موكب رئيس مجلس الوزراء»، وان «الدكتور وائل الحلقي بخير ولم يصب بأي اذى». واشارت الى ان الاعتداء «اسفر عن وقوع ضحايا واضرار مادية». مقتل أحد المرافقين من جهته، اوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان الانفجار نتج عن سيارة تم تفجيرها على الارجح عن بعد. واشار الى مقتل احد مرافقي رئيس الوزراء، واصابة آخر اصابة خطرة كما اصيب سائق احدى سيارات الموكب. واكد مصدر امني مقتل احد الحراس. حراسة مشددة للسفارات والمقار الأمنية ويعتبر حي المزة، الواقع في غرب العاصمة، من الاحياء التي تتمتع بحراسة مشددة، وفيه سفارات ومبان حكومية ومقار امنية، ويقيم فيه العديد من المسؤولين. وشاهد مصور وكالة فرانس برس سيارات محترقة بينها حافلة، او محطمة الزجاج في حين اقدمت اجهزة الامن على اغلاق المنطقة. شاهدت الناس يركضون وروى شاهد «كنت اسير في الشارع حين وقع انفجار قوي وشاهدت سيارة تحترق والناس يركضون. وسمعت اصوات تناثر الزجاج». وعين الحلقي رئيسا للوزراء في التاسع من اغسطس 2012 بعد انشقاق سلفه رياض حجاب. ودان الحلقي ما وصفه ب«التفجير الارهابي»، مؤكدا خلال ترؤسه اجتماعا للجنة الاقتصادية ان «هذا دليل افلاس واحباط المجموعات الارهابية والقوى الداعمة لها بسبب بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري». وفي 18 يوليو قتل اربعة رؤساء اجهزة امنية بينهم آصف شوكت، صهر الرئيس الاسد في تفجير انتحاري استهدف مبنى الامن القومي. اشتباكات قرب مطار دمشق ميدانيا ايضا، وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة قرب مطار دمشق الدولي، وفق مرصد حقوق الانسان. واحتدمت «معركة المطارات» الاحد شمال البلاد، حيث يحاول مسلحو المعارضة الاستيلاء على عدد منها. الصراع على برزة البلد هذا، وقد استمرت الاشتباكات العنيفة في منطقة برزة البلد شمال دمشق. وذكر سكان محليون لأنباء الشرق الاوسط أن جيش النظام ما زال يحاول الدخول الى برزة البلد من عدة محاور. وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد في الحي. فرنسا: مؤشرات أولية في هذا الوقت، يستمر الجدل حول الاسلحة الكيميائية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لاذاعة «اوروبا 1»: «لا نملك تأكيدات. هناك مؤشرات قدمها البريطانيون، وكذلك الاميركيون. واننا في صدد التحقق، وطلبنا من الامين العام للامم المتحدة ان يأمر باجراء تحقيق في كل ارجاء سوريا، الا ان الامر الذي يحمل دلالات هو ان سوريا رفضت السماح بالدخول». «الطلقة التحذيرية» لفرض التفاوض وفي لندن، نقلت «ديلي ميل» عن مسؤولين بريطانيين بارزين أن حكومتهم وضعت خططاً لتوجيه ضربة جوية محكمة أو هجوم صاروخي دقيق في سوريا، بهدف إجبار نظامها على التفاوض. وقالت إن «الطلقة التحذيرية» هي الخيار العسكري الوحيد الذي تنظر فيه الحكومة، بعد تحذير قادة الدفاع من احتمال التورّط في صراع جديد. وأضافت أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان دان الهجوم بغاز الأعصاب على المدنيين، واعتبره جريمة حرب، وأن نظام الأسد تجاوز خطاً أحمر، لكن القادة العسكريين اقنعوا كاميرون بأن الحل السياسي هو المطلوب. تحذيرات روسية وجددت موسكو من جهتها تحذيرها من تكرار السيناريو العراقي، اي استخدام الكيميائي كذريعة للقيام بتدخل عسكري. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف ان طلب الامين العام اجراء تحقيق «يذكرنا بممارسة مماثلة في العراق عندما بدأت البحث عن اسلحة دمار شامل». ونفى من جهة اخرى ان تكون موسكو بدلت موقفها ازاء النزاع. أ.ف.ب، أ.ش.أ - يو بي اي