بعد ممارسة بعض شركات الاتصالات واحتكار كروت التعبئة بإنهاء بيع كروت الشحن واستبدالها بالشحن الفوري, عقدت نقابة تجار الاتصالات مؤتمراً صحفياً اليوم بصنعاء تحت شعار (معاً للحد من البطالة ) أوضحت فيه النقابة موقفها من إلغاء شركة (إ م تي إن) للإتصالات توزيع كروت الشحن على التجار والموزعين, الذين يصل عددهم إلى 50 ألف شاب في عموم محافظات الجمهورية وطالبت النقابة شركات الاتصالات وعلى رأسهم شركة (إ م تي إن) بالتراجع عن هذا القرار كونه يضر بعدد كبير من العاملين و أسرهم التي يعولونها من خلال هذا النشاط منذ 15 عاماً, إضافة إلى قضايا المعسرين في السجون بسبب تعرضهم للخسائر والسرقات, في الوقت الذي لا تقوم الشركات بمسؤولياتها الاجتماعية تجاه المجتمع. إلى ذلك ناشد أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الوقوف معهم في مواجهة استبداد شركات الاتصالات واحتكارها.. داعين إلى مناقشة مثل هذه الإجراءات التعسفية التي تضر بالعديد من منتسبي نقابتهم والعاملين في بيع وتوزيع كروت الخدش, والعمل على سن قوانين خاصة بالبيع وتجارة الاتصالات تضمن حقوق كافة العاملين من منطلق قاعدة لا ضرر ولا ضرار . من جانبه تحدث رئيس نقابة تجار الاتصالات حمير الشماحي عن الإجراءات التي قامت بها النقابة.. موضحاً مطالب النقابة وأعضائها والرسائل الموجه للشركات في هذا الجانب, وما قابلها من تجاهل وعدم الرد خصوصاً من شركة (ام تي ان). فيما أشار يحيى عباس المدير التنفيذي للنقابة إلى الجوانب القانونية في الاتفاقيات المبرمة بين شركات الاتصالات والدولة, التي تحدد بيع الرصيد عن طريق كروت الشحن ونقاط البيع, وكذلك غياب حقوق الموزعين والبائعين من خلال ما يسمى بالشحن الفوري الذي لا يوجد له إي مستند قانوني يكفل استرداد الرصيد في حالة فقدانه, كونه نوع من التهرب الضريبي للشركات. وكان الأمين العام للنقابة أحمد القشائي قد أوضح الأضرار التي تلحق بالتجار والموزعين نتيجة استبدال كروت الخدش بالشحن الفوري, مبيناً أن تلك الفائدة البسيطة والتي لا تذكر للعاملين في مجال بيع كروت التعبئة مصدراً هاماً لإعالة آلاف الأسر, في الوقت الذي لم تكتف شركات الاتصالات بحصد تلك المبالغ الكبيرة من المشتركين ومستقبلي الخدمة, بل اتجهت إلى ممارسة الاحتكار, وفرض خدمة الشحن الفوري بدلاً من كروت الشحن, الأمر الذي الحق الضرر بقطاع العاملين في الكروت. وفي ختام المؤتمر الصحفي دعا أعضاء نقابة تجار الاتصالات جميع منتسبيها للمشاركة الفاعلة في الفعاليات التصعيدية من خلال حملة (اختياري كروت الخدش وبس) وكذلك المؤتمرات الصحفية والوقفات الاحتجاجية التي تنوي النقابة القيام بها إن لم تتجاوب شركات الاتصالات مع مطالبهم الحقوقية.