أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عدم جدوى مباحثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية غير المباشرة مشيرا أنها لم تحقق تقدما كافيا يبرر البدء بمفاوضات مباشرة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن فياض قوله عقب اجتماع بشأن المساعدات مع مسئولين أوروبيين كبار خلال زيارته لفرنسا، "لم نر بعد التقدم الذي يمكن أن يبرر النظر في مباحثات مباشرة". وكان قد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه يريد الانتقال إلى المحادثات المباشرة دونما تأخير ودونما شروط مسبقة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى تجميد كامل لأنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة قبل بدء مفاوضات كاملة. وطالب أيضا بمزيد من التحرك من جانب نتنياهو في قضايا الحدود والأمن. ويشارك رباعي الوساطة الذي يتألف من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي في السعي من أجل التوسط في اتفاق سلام في الشرق الأوسط. وقال مبعوث رباعي الوساطة في الشرق الأوسط رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير انه سيعود إلى المنطقة الاسبوع القادم وانه يتوقع الحصول على إيضاحات قريبا من الإسرائيليين بشأن حصارهم لقطاع غزة. وكانت السياسة السابقة لإسرائيل تحظر دخول كل السلع الى غزة ماعدا قائمة محدودة. وهي تقوم ألان بالاستعداد للسماح بدخول كل شيء ماعدا الأسلحة والمواد "ذات الاستخدام المزدوج. ومن ناحيتها، قالت اشتون إن المشاركين في العشاء اقترحوا المساعدة في فتح المعابر البرية في شكل سريع وفاعل مع طواقم تخصص لهذه الغاية. وأوضحت ان الوزراء الأوروبيين بحثوا أيضا ما إذا كانوا سيقبلون ومتى، عرض وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان التوجه إلى غزة. لكنها دعت الى أن يكون هناك وضوح حول هدف وتوقيت مثل هذه الزيارة. ويندرج هذا الاجتماع في إطار متابعة (المؤتمر من أجل الدولة الفلسطينية) الذي عقد في كانون الأول/ ديسمبر 2007 في باريس وتمخض عن خطة مساعدة للفترة ما بين 2008 و2010. وفي بيان مشترك، وجه المسئولون الستة نداء الى مجمل الأسرة الدولية وخصوصا الدول العربية كي تقدم سريعا هذا العام المساعدة الضرورية لإتمام قيام مؤسسات الدولة الفلسطينية المقبلة التي يسعى فياض إلى إرسائها.