فى محاولة منه لتوضيح حقيقة التصريحات المنسوبة للرئيس الأمريكى باراك أوباما حول دعم الإدارة الأمريكية لبقاء الرئيس محمد مرسى فى منصبه، أرسل البيت الأبيض فى الساعة الثانية صباحا بتوقيت واشنطن للصحفيين المعتمدين لديه، ملخصا بأهم النقاط التى وردت فى مكالمة هاتفية تلقاها الدكتور مرسى من الرئيس الأمريكى. وقال البيت الأبيض إن الرئيس أوباما عبر خلال المكالمة عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة فى مصر مؤكدا للرئيس مرسى أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بدعم العملية الديمقراطية فى مصر، لكنها فى نفس الوقت "لا تدعم حزبا أو جماعة بعينها". كما حذر أوباما الرئيس مرسى من استخدام العنف خلال المظاهرات الحالية، وطلب منه بشكل مباشر أن "يوضح لأنصاره أن جميع أشكال العنف غير مقبولة". وشدد أوباما على "أن الديمقراطية هى أكثر من مجرد انتخابات، بل هى أيضا ضمان أن جميع المصريين أصواتهم مسموعة وممثلين فى الحكومة"، بما فى ذلك الذين يتظاهرون فى جميع أنحاء البلاد". وقال البيت الأبيض إن أوباما حث مرسى على اتخاذ خطوات لإظهار أنه يستجيب لمخاوف هولاء المتظاهرين، وأكد له أن الولاياتالمتحدة ترى أن الأزمة الحالية لا يمكن حلها إلا من خلال عملية سياسية".. . وشدد أوباما على مرسى قوله بأنه: "منذ قيام الثورة أصبح المصريون فقط القادرون على اتخاذ القرارات التى تحدد مصيرهم". كما عبر الرئيس أوباما عن قلقه العميق إزاء العنف خلال المظاهرات، وخاصة الاعتداءات الجنسية ضد المواطنين، واعتقاده بأن جميع المصريين المحتجين ينبغى التعبير عن أنفسهم بشكل سلمى. وفى نهاية المكالمة قال أوباما إنه ملتزم بسلامة الدبلوماسيين الامريكيين والمواطنين فى مصر، مؤكدا أنه يتوقع من الحكومة المصرية مواصلة حماية الموظفين والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية فى مصر. وفى إطار التزام البيت الأبيض يوميا بعرض جميع أنشطة الرئيس على الشعب الأمريكى من خلال وسائل الاعلام، بما فيها المكالمات الهاتفية تسلم مساء الاثنين الصحفيون الأمريكيون والأجانب المعتمدون على قائمة الاتصال الصحفية بالمكتب الإعلامى للبيت الأبيض بيانا بجميع المكالمات الهاتفية التى أجراها الرئيس أمريكى باراك أوباما خلال يوم الاثنين. وجاء البيان خاليا من ذكر أى اتصالات هاتفية بين أوباما والدكتور محمد مرسي. . وبعد أن نقلت إحدى الفضائيات العربية عن الرئاسة المصرية خبر تلقى الدكتور محمد مرسى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكى أكد له دعم الولاياتالمتحدة له، وهو ما لم تذكره أى وسيلة إعلام أمريكية ولا أى من المؤسسات الرسمية فى واشنطن. قام البيت الأبيض على غير المعتاد بإرسال بيان فجر الثلاثاء يوضح فيه حقيقة المكالمة وما دار فيها والتى جاءت خالية من أى دعم للرئيس مرسى أو جماعة الإخوان المسلمين كما أشيع.