أوضح تشانغ هوا سفير جمهورية الصين الشعبية بصنعاء إن العملية الانتقالية السياسية في اليمن أحرزت تقدماً بخطوات ثابتة،وان الجانب الصيني يحترم ويدعم طريقة التنمية التي اختارها اليمنيون بأنفسهم لحل مشاكلهم.. مضيفاً أن الصين لعبت دوراً ايجابياً في حل الأزمة اليمنية ،وتأمل أن ينجح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتطبق الأطراف اليمنية مضمون المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية تطبيقا جيدًا، مما يحقق الاستقرار والتطور للبلاد في أسرع وقت ممكن.. جاء ذلك خلال حضوره اليوم مراسم الاستلام والتسليم لمستشفى الصداقة اليمنية الصينية وقال السفير (هوا) يسعدني أن أحضر مراسم الاستلام والتسليم لمشروع مستشفى الصداقة اليمنية الصينية بتمويل من الحكومة الصينية، لتسليم المشروع إلى الحكومة اليمنية الصديقة رسميا.. مقدماً الشكر الى وزارات الدفاع والتخطيط والصحة,ومستشفى 48 كجهات ساهمت في بناء المستشفى. وأشار السفير الصيني إلى أن مستشفى الصداقة اليمنية الصينية الذي تم التوقيع على اتفاقية إنشائه في العام 2008م، خلال زيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية الحالي السيد / شي جين بينغ للجمهورية اليمنية، لم يتوقف رغم حدوث تغيرات كبيرة للوضع السياسي في اليمن، فقد ظلت الكوادر الصينية الهندسية والفنية تعمل لبناء وتصميم والإشراف الهندسي على المشروع متغلبين على الصعوبات المختلفة.. ! معتبراً المستشفى هدية ثمينة تهديها الحكومة الصينية والشعب الصيني الى الحكومة اليمنية والشعب اليمني، ليجسد المشاعر الودية والصداقة العميقة التي يحملها الشعب الصيني تجاه الشعب اليمني. وتطرق سعادة السفير الصيني إلى العلاقات والصداقة التقليدية القديمة التي تربط اليمن مع الصين منذ 600 عام. عندما وصل (تشنغ خه) البحار الصينى المشهور إلى عدن على رأس الأسطول البحري، كان يشتري الأدوية العشبية ويتبادل العلوم الطبية مع الشعب اليمني, كما انه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليمن في عام 1956م، حافظ وطور البلدان على علاقات التعاون المتميزة في كافة المجالات, وساعدت الحكومة الصينية اليمن على إنشاء عدد كبير من المشاريع الكاملة، فأرسلت حوالي 3500 طبيب صيني من البعثات الطبية الصينية إلى محافظات اليمن، وقدمت مساهمات كبيرة لتعزيز النمو الاقتصادي اليمني وسعادة الشعب اليمني .