أعلنت قوى مشاركة في جمعة الغضب المصرية، اليوم ان الجيش فقد سيطرته على سبع محافظات، وانها أصبحت بيد الثوار، وأن ملايين المصريين يملؤن شوارع القاهرة. وقدرت قناة البي بي سي ان أعداد المحتجين على انقلاب الجيش المصري على الرئيس محمد مرسي، بلغوا أكثر من ثلاثين مليون متظاهر في مختلف محافظات مصر.
وقال عصام العريان – القيادي في جماعة الاخوان المسلمين: إن ملايين المصريين نزلوا رفضا ل الانقلاب العسكري، ولحماية الثورة من الضياع وليس استجابة للإخوان ولا للتحالف الوطني لدعم الشرعية. وأفرجت الشرطة المصرية عن الدكتور محمد بديع - مرشد جماعة الإخوان المسلمين، حيث توجه مباشرة الى ميدان رابعة العدوية. وتوالت أنباء عن مفاوضات يجريها الجيش المصري مع الرئيس مرسي للتنازل عن الرئاسة مقابل الإخلاء عنه، في الوقت الذي يحاصر مئات الآلاف مبنى الحرس الجمهوري، حيث الرئيس مرسي. ونقل التلفزيون المصري، صدور اعلان دستوري من قبل رئيس ما بعد الانقلاب قضى بحل مجلس الشورى، وتعيين اللواء محمد التهامي رئيسا للمخابرات العامة المصرية. وتظاهر مئات الآلاف من مؤيدي الرئيس المصري المنقلب عليه محمد مرسي، أمام الحرس الجمهوري المصري - حيث الرئيس – في الوقت الذي يتجه عشرات الآلاف في مسيرات في طريقها اليهم.
الى ذلك قتل سبعة أشخاص وأصيب العشرات من الرافضين لانقلاب الجيش المصري على الرئيس محمد مرسي، قتلوا برصاص الحرس الجمهوري المصري، عصر اليوم الجمعة. وقال مراسل بي بي سي في القاهرة إنه شاهد قوات الجيش المصري وهي تطلق النار على مظاهرة خارج نادي الضباط قرب مبنى الحرس الجمهوري . وفي الجيزة، خرجت مسيرات حاشدة من مساجدها تجوب أحياء المحافظة دعما للشرعية وعودة الرئيس الشرعي المنتخب . وقالت وسائل إعلام مقربة من الإخوان المسلمين، إن الآلاف من مؤيدي الشرعية والرئيس مرسي سيطروا بالكامل علي مبني ديوان محافظة الفيوم. وذكرت وسائل إعلام أن رافضي الانقلاب في الاسكندرية، يحاصرون المنطقة الشمالية فيها، وأن مدير أمن الإسكندرية كلف قوات خاصة بارتداء زي مدني وإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين. وقال متحدث باسم الجيش المصري يوم الجمعة إن الجيش لم يعلن حالة الطواريء في محافظتي جنوبسيناء والسويس وإنما هو في "حالة تأهب" في سيناء. جاء هذا بعد أن فتح مسلحون النار على مطار العريش القريب من الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل وعلى ثلاث نقاط تفتيش وتعرض مركز شرطة في رفح على الحدود مع غزة لقصف صاروخي مما أسفر عن إصابة الكثير من الجنود. من جانبه قال النائب العام المصري السابق المستشار عبد المجيد محمود بعد عودته لشغل المنصب بحكم قضائي إنه سيترك عمله ويعود للعمل قاضيا. وقال محمود في بيان له: إن قراره ترك المنصب جاء "استشعارا للحرج مما يستلزمه المستقبل من إجراءات وقرارات تخص من قاموا بالعزل ولأنني أريد كما تعودت واعتدت أن تصدر قرارات النيابة العامة منزهة عن أي شك أو تشكيك أو محاطة بريبة أو ملاحقة بمطعن.