لم ترضخ (أم سالم) وهذا الاسم المستعار لها للظروف القهرية بل بدأت هذه المرأة ومعها فريق كامل داخل حوش المنزل بالعمل ببيع حوائج رمضان التي اشتهرت بتصنيعها حيث تحرص على تجفيف البامية والطماطم وطحنها مع الفلفل والكمون والكركم (هرد) وتصبح حوائج او بهارات الشربة الرمضانية الرائعة . بدأت بمشروع صغير وهو بيع بهارات رمضان (حوائج للشربة ) حوائج للحم ,كل عام حتى ذاع صيتها بين سكان حي خورمكسر ثم بدأت تتطور بعد الاقبال على شراء منتجاتها ,الكل يعمل كالخلية الصغير والكبير الشاب والفتاة المرأة العجوز والنساء الشابات ,تدخل حوش البيت فتجد المطاحن ,الزبائن من الرجال يتنظرون امام الباب اما الزبائن النساء فيدخلن الى غرف صغيرة تجلس امراة متوسطة العمر هي سيدة الدار فتعطي تعليماتها للنساء الصغيرات بناتها زوجات ابناءها يجلسن في طابور على الارض يعملن بسلاسة ويلبن طلبات الزبائن.
المطاحن تطحن البر الذي يستخدم في شربة رمضان, او الدقيق القمح او الدخن او اي من الحبوب او الدجرة ,هناك مطاحن للحوائج وهناك مطاحن للكركم ,اما بقية ايام السنة فانهن يعملن في طحن الحناء والكركم والسدر لبيعه للنساء للعرائس ايضا اللاتي يقترب موعد زفافهن.
المكان خلية نحل تعمل ليل نهار,والزبائن يتقاطرون عليه من كل انحاء المحافظة ,من لايعرف بيت أم سالم من سكان عدن ,وخاصة في شهر رمضان,لشراء البن البيضاني او البن اليافعي المطحون والذي يحتوي على الحب والبر ,او بهارات رمضان اللاتي اشتهرن باعدادهن الكثير من سكان حي خورمكسر وبالذات المساكن العشوائية ,الا ان بيت أم سالم هو من استثمر طريقة اعداد البهارات تجاريا .
هناك نساءفي البيوت يبعين اللحوح في رمضان اما بقية العام فهن ماهرات في صناعة وإعداد المقصقص العدني او الخمير يقمن بتحضيره وتجهيزه قبل الفجر وفي السادسة صباحا يطهنه ويبيعنه في البيت حيث يأتون الزبائن أمام باب البيت ويأخذون المقصقص ويدفعون مقابل كل حبة مقصقص عشرون ريال يمني
اما (المخلم )والذي اشتهرت بصنعه وإعداده محافظة ابين دثينة ,هناك في خورمكسر من يحسنن صنعه ويبعينه في رمضان أيضا والعيد والذي يفضل أكله مع اللحم الحنيذ أو المرق واللحم,والمخلم له مذاق خاص وحامض ويطبخ من الذرة وبالتنور البلدي ان وجد وان لم يتوفر يطبخ على الغاز ويرتفع سعر المخلم عن سعر اللحوح والمقصقص .