قالت مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية قامت بنقل سجناء تنظيم القاعدة في جهازي الأمن السياسي بصنعاء وعدن، إلى أماكن أخرى غير معلومة،على خلفية تهديد زعيم تنظيم القاعدة ناصر الوحيشي والذي بثته وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية ووعده بتحرير سجناء تابعين للتنظيم . وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل نحو 60 سجينا من سجناء تنظيم القاعدة من سجون الأمن السياسي بصنعاء وعدن، إلى أماكن سرية في إطار تلك التدابير الاحترازية. وأضافت المصادر أن فرق تفتيش نزلت إلى العنابر الخاصة بالسجناء وفحصتها خشية القيام بالحفر فيها تمهيدا للهروب عبر الأنفاق كما حدث في مرات سابقة. وأضافت المصادر إن جهاز الأمن السياسي اتخذ تدابير احتياطية تفاديا لأي عملية محتملة لتنظيم القاعدة بعد تهديد زعيم القاعدة بتحرير السجناء. وكان زعيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي قد وعد بتحرير كافة "الإسلاميين السجناء قريبا". وتشن امريكا ضربات جوية بطائرات من دون طيار تستهدف اعضاء في التنظيم وتخطأ احيانا بقتل مدنيين . الى ذلك ذكرت صحيفة صندي ميرور، أن وحدات من القوات الخاصّة البريطانية أبحرت الاثنين إلى منطقة الخليج، في مهمّة تهدف إلى منع عودة تنظيم القاعدة إلى شبه الجزيرة العربية. في تطور نوعي خطير يرى مراقبون بانه يفك جانبا من لغز الهيجان الغربي الاخير حول خطورة القاعدة. وقالت الصحيفة إن العملية البريطانية تحظى بدعم فرنسا وتهدف إلى إثارة الرعب بين صفوف تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، وتشارك فيها 4 سفن حربية من فرق الردّ السريع في البحرية الملكية بقيادة سفينة الهجمات البرمائية (بولوارك). وأضافت: إن 5 سفن مساعدة ستوفّر الدعم للسفن الحربية البريطانية أثناء توجهها إلى مياه الخليج اليوم الاثنين للقيام بمناورات (كوغار 13) لمدة أربعة أشهر، بمشاركة حاملة الطائرات البريطانية (إيلاسترياس) وحاملة الطائرت الفرنسية (شارل ديغول). وكانت وزارة الخارجية البريطانية سحبت الأسبوع الماضي جميع دبلوماسييها العاملين في اليمن بعد إغلاق سفارتها في صنعاء، بسبب ما اعتبرته المخاوف الأمنية المتزايدة. ونصحت البريطانيين بتجنّب السفر إلى اليمن وحثّت الموجودين هناك على مغادرة البلاد، وحذّرتهم من أن الوضع في اليمن "لا يزال متقلبًا مع استمرار الاضطرابات والمواجهات العنيفة، وأن المساعدة القنصلية المُتاحة لهم هناك محدودة"