قالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إن أكثر من مليوني لاجئ سوري فروا من الحرب الأهلية في سوريا وهو ما يزيد من الضغوط على البلدان المضيفة المجاورة. وقال أنطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان "أصبحت سوريا محنة هذا القرن الكبرى - كارثة إنسانية مشينة تسببت في معاناة وتشريد لا مثيل لهما في التاريخ الحديث." وقال التقرير ان نحو 5000 شخص في المتوسط يلجأون إلى جيران سوريا كل يوم. وقالت النجمة السينمائية انجيلينا جولي مبعوثة المفوضية "إذا استمر تدهور الموقف بهذا المعدل فإن عدد اللاجئين سيزداد وبعض البلدان المجاورة قد تصل إلى نقطة الانهيار." وقال التقرير ان عدد المهجرين داخل سوريا مستقر حول 4.25 مليون تقريبا. الى ذلك نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريرا حول عدد اللاجئين السوريين بتاريخ 29 أغسطس 2013 وقال التقرير أن صندوق الأممالمتحدة للسكان أعرب عن قلقه تجاه التصعيد الأخير في دمشق، ولا سيما استهداف النساء والشباب، ما دفع بأعداد كبيرة منهم إلى الفرار من سوريا، بينما أعلنت وكالات الإغاثة في الملخص الأسبوعي لها أن 1.9 مليون لاجئ فروا من سوريا، حصل نحو نصفهم فقط على مساعدات غذائية. وأشارت وكالات الإغاثة إلى أن 40 ألف منهم هربوا إلى إقليم كردستان في العراق، من المناطق الشمالية من بينها مدينة عفرين وحلب والحسكة والقامشلي، في حين ينتظر آلاف النازحين الدخول إلى المنطقة، حسب مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. وأشارت وكالات الإغاثة إلى أن التدفق كان قد بدأ عندما فتحت سلطات الحكومة الإقليمية الكردستانية فجأة الدخول عبر جسر بيشخابور العائم المؤقت، سامحة بذلك لمئات الأشخاص المخيمين في المنطقة منذ مطلع الأسبوع الماضي بدخول العراق. وأشارت وكالات الإغاثة إلى أن بيئة الحماية المتوفرة للاجئين في مصر حاليا غير مستقرة في ظل استنفاد الحصص التموينية والمدخرات اللازمة لدعم أسرهم، فضلا عن عدم قدرتهم على العمل والحصول على دخل في البيئة الراهنة، لافتة كذلك إلى أن تقارير أعدت حول تعبير الكثير من السوريين عن رغبتهم في العودة إلى سوريا أو الذهاب إلى دولة أخرى، أبرزها لبنان وتركيا والأردن والسودان واليمن والجزائر وماليزيا وسوريا. من جهته أعرب صندوق الأممالمتحدة للسكان عن قلقه حيال آثار التصعيد الأخير للعنف في دمشق وما حولها، خصوصا على النساء والشباب وأسرهم في المناطق التي تتعرض لإطلاق النار، مشيرا إلى أن زيادة النزوح الداخلي تشكل ضغطا على معظم المدن الكبرى، خصوصا دمشق وحلب وحمص، وهو ما أجبر السكان على ترك مجتمعاتهم المحلية بحثا عن ملجأ آمن خارج بلادهم. وفي هذا الإطار، قال الدكتور باباتوندي أوشيتيمن، المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان: «إذا كان هناك شيء نعلمه جميعا عما يجري في سوريا فهو أن النساء والفتيات والشباب وأسرهم عانوا أكثر مما يتحملون ولفترة طويلة جدا»، معتبرا أن «الصراع في سوريا يستمر بشكل تدريجي في تمزيق النسيج الاجتماعي وخلخلة البنية الأسرية في هذا البلد». الى ذلك قال تقرير تدوالته بعض الوسائل الإعلامية أنعدد اللاجئين السوريين إلى اليمن تجاوز أكثر من25 ألف لاجئ، غالبيتهم وصلوا عن طريق مطار صنعاء الدولي، وتوزعوا في محافظات عدة بينها العاصمة».
وأضاف التقرير أن أكثر من 500 سوري تقدموا الأسبوع الماضي بطلبات لجوء إلى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن «اللاجئين الإثيوبيين باتوا مشكلة كبيرة لليمن أكثر من اللاجئين الصوماليين باعتبار أن الإثيوبيين باتوا يتقاسمون مع اليمنيين مصادر رزقهم». وتوقعت المفوضية السامية لشؤن اللاجئين باليمن ,- بحسب تقرير نشره موقع "شبكة سما الإخبارية "- ان يصل إجمالي عدد اللاجئين في اليمن خلال العام القادم 2014م إلى (48) ألف لاجئ واعلنت المفوضية عن إجمالي عدد اللاجئين الجدد من جنسيات مختلفة الذين وصلوا إلى الشواطئ اليمنية خلال الفترة من يناير وحتى مايو من العام الحالي 2013م ب (29)ألفا و(469) لاجئ