قالت الولاياتالمتحدة يوم الأحد انها لم تستبعد العودة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للحصول على قرار بخصوص سوريا بمجرد أن يكمل مفتشو الأسلحة الدوليون تقريرهم الخاص بهجوم الأسلحة الكيماوية لكنها ألمحت الى ان دولا عربية تسعى لرد صارم. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي بباريس بعد اجتماع مع وزراء خارجية عدة دول عربية انهم يميلون نحو تأييد بيان مجموعة العشرين -الذي وقعته 12 دولة- الداعي الى رد دولي قوي على هجوم يوم 21 أغسطس اب الكيماوي في سوريا. وتقول واشنطن وباريس ان قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد نفذت الهجوم الذي يقدر عدد ضحاياه بأكثر من 1400 قتيل وانه يتعين منعه من استخدام مثل هذه الأسلحة مجددا. ولمح الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند يوم السبت الى ان بامكانه السعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي على الرغم من استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في السابق. ويتعرض أولوند لضغط متزايد في فرنسا ومن الشركاء الاوروبيين للسعي الى تفويض من الأممالمتحدة قبل أي تدخل عسكري في سوريا. ويقول مسؤولون فرنسيون ان مشروع قرار مشترك قدمته بريطانياوفرنسا أواخر أغسطس اب لم يحظ حتى بقراءة روسيا والصين ناهيك عن مناقشته. ويرجح ان يقدم مفتشو الأممالمتحدة تقريرهم في وقت لاحق من الأسبوع وتقريبا في نفس وقت تصويت الكونجرس الأمريكي بشأن مااذا كان سيسمح أم لا بتوجيه ضربات محدودة الى سوريا. وقال كيري "بخصوص تصريحات الرئيس اولوند المتعلقة بالأممالمتحدة ينصت الرئيس أوباما ونحن جميعا بعناية لكل أصدقائنا. "لم يتخذ الرئيس قرارا بعد." وقال مسؤول أمريكي بعد المؤتمر الصحفي ان واشنطن لا تسعى لتصويت (بمجلس الأمن) في الوقت الراهن. وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه "أيدنا دائما العمل عبر الأممالمتحدة ولكن أقول بوضوح انه لا مجال للسير قدما هناك ولا نبحث الآن اجراء تصويت آخر." وشمل اجتماع كيري مع وزراء عرب وزراء خارجية كل من السعودية ومصر وقطر والامارات. وأجرى بعده محادثات في ليتوانيا مع وزراء خارجية اوروبيين حملوا الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي في سوريا لكنهم رفضوا قبول القيام بعمل عسكري ضد سوريا. وقال كيري والى جانبه نظيره القطري خالد العطية "جميعنا متفقون -ولا أحد معارض- على ان استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية والذي نعرف انه قتل مئات الأبرياء...هذا يتجاوز خطا أحمر دوليا. "وقعت عدة دول على وجه السرعة اتفاق مجموعة العشرين وصل عددها حتى الآن 12 دولة على هامش اجتماعات المجموعة وستعلن بياناتها الخاصة في الساعات الأربع والعشرين المقبلة بشأن ذلك." وتدعم قطر بقوة المعارضة السورية. وقال العطية ان قطر تبحث حاليا مع أصدقائها والأممالمتحدة ما يمكنها تقديمه من أجل حماية الشعب السوري. واجتمع كيري مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أمس السبت في وقت يسعى فيه الحليفان الدوليان الى توسيع تحالفهما الدولي ضد الأسد والتأثير على آراء المترددين من مواطني بلديهما. وكرر فابيوس يوم الأحد بأنه لا يمكن ترك الأسد دون عقاب. وقال فابيوس لمحطة تلفزيون فرانس 3 "اذا لم نرد فان هذا يعني اننا نرسل اليوم أو غدا برقية الى الأسد والايرانيين والكوريين الشماليين والى كل الجماعات الارهابية بدءا من القاعدة. نرسل لهم برقية تقول: استمروا واستخدموا الأسلحة الكيماوية. ونحن لا نريد ذلك بكل السبل