اختتمت اليوم في مقر منظمة رقيب لحقوق الإنسان في العاصمة صنعاء أعمال الدورة التدريبية الأولى التي تقيمها المنظمة في مجال الرصد والتوثيق لفريق المنظمة في محافظة الجوف ضمن فعاليات مشروع تعزيز بيئة آمنة للاستجابة السريعة وحماية حقوق الإنسان الذي تنفذه المنظمة في الجوف والذي يسعى إلى خلق بيئة تساعد في حماية حقوق الإنسان ضد أي انتهاكات ، حيث هدفت الدورة إلى تدريب الفريق على آليات الرصد والتوثيق وعلى مبادئ حقوق الإنسان الأساسية والقوانين الدولية ، وتضمنت الدورة ورش عمل تدريبية تم فيها توزيع المشاركين إلى مجموعات عمل مختلفة ناقشت كل مجموعة موضوع معين حول آليات الرصد والتوثيق لتقوم بعد ذلك باستعراضه إمام المجموعات الأخرى وتعديله ليتسنى من خلاله تصميم دليل رصد ميداني لفريق رقيب في الجوف. وقال مدير المشروع المهندس صلاح احمد القطامي أن المشروع يأتي تلبية لاحتياجات محافظة الجوف واستجابة لمطالب منظمات المجتمع المدني في الجوف وذلك عند لقاءها رئيس المنظمة في الجوف في ابريل الماضي ، مشيرا الى أن المشروع يهدف الى تعزيز حالة حقوق الانسان وتأسيس شبكه حماية لحقوق الانسان وتقوية أنشطة الحماية عن طريق تقديم معلومات صحيحة ودقيقة لتسهيل التدخلات الانسانية من قبل مقدمي الخدمات بالاضافة الى تأسيس قاعدة بيانات كافية ، واضاف القطامي الى أن المشروع سيعمل على رفع قدرات المنظمات المحلية في كيفية رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان من خلال ورش عمل تدريبية متخصصة وتقديم الدعم التقني واللوجستي الى المنظمات المحلية لعمل حملة توعية من اجل زيادة الوعي في المناطق المستهدفة ، و نوه القطامي الى أن مشروع تعزيز بيئة آمنة للاستجابة السريعة يسعى لتأسيس 9 شبكات محلية في 9 مديريات مكونة من 500 شخص (55 شخص من كل مديرية) من جميع شرائح المجتمع " مدرسين ، وعاظ، شخصيات مؤثرة ، وأعضاء السلطة المحلية ". وأشار مدير المشروع الى أن المشروع يقوم بتأسيس شبكة رصد وتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان في تسع مديريات مكونة من 45 شخص "خمس أشخاص من كل مديرية" وإشراك 30 منظمة / مؤسسة من المنظمات العاملة في تأسيس شبكة حماية لحقوق الإنسان, وسيتم تقديم التدريب اللازم للمنظمات في التشبيك خمس أشخاص من كل منظمة بالإضافة الى الأشخاص الخمسة الآخرين في الرصد والتوثيق" بالاضافة الى إعداد خطة مفصلة لشبكة الحماية من خلال ورش العمل مع إشراك المنظمات العاملة. وفي نهاية الدورة التي استمرت يومين تم الخروج بعدد من النقاط الأساسية كان من أبرزها تكوين شبكة رصد مؤهلة قادرة على رصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان في محافظة الجوف ، كما تم توزيع شهادات مشاركة من المنظمة لكل المشاركين في الدورة . شارك في الدورة ثلاثون مشاركا ومشاركة من احد عشر مديرية من مديريات الجوف (الحزم، الخلق، المطمة، المتون، الحب والشعف، الزاهر، الغيل، برط المراشي، برط العنان، المصلوب). الجدير بالذكر أن المشروع تعزيز بيئة آمنة للاستجابة السريعة مع صندوق استجابة للطوارئ التابع للامم المتحدة في اليمن حيث تُعد منظمة رقيب إحدى المنظمات المحلية الشريكة مع مكتب تنسيق الشئون الانسانية (الاوتشا) في اليمن وعضو كتلة الحماية الدولية في اليمن. الى ذلك استقبل الدكتور عبدالله الشليف رئيس منظمة يوم أمس الاحد وفد من مكتب شئون الاغاثة الانسانية في الأممالمتحدة بنيويورك الوفد قام بزيارة استطلاعية لمقر رقيب في صنعاء لتعرف على المشاريع التي تنفذها المنظمة في إطار تقديم الخدمة الطارئة للمتضررين من النزاعات والناجين منها، حيث تنفذ المنظمة حاليا مشروعا في الجوف بتمويل من صندوق الطوارئ التابع لهيئة الشئون الانسانية في الأممالمتحدة. جرى خلال اللقاء طرح العديد من الاسئلة من قبل السيدة رومي بلديك ضابط مالي في صندوق استجابة الطوارئ بنيويورك على مسئولي المنظمة حول سير مشروع الجوف وكيفية مساهمته في تقديم الخدمة للضحايا بالاضافة الى المشاريع التي تنوي المنظمة تقديمها مستقبلا للصندوق والخطط المستقبلية للمنظمة فيما يخص المشاريع الطارئة، ومدى رضا المنظمة عن نظام التمويل المقدم من قبل الصندوق والنصائح التي من الممكن الاستفادة منها من خلال خبرة المنظمة في التعامل مع صندوق الطوارئ وكيف يمكن للصندوق التحسين من خدماته. وقد أشادت السيدة بلديك بجهود المنظمة في تقديم يد العون لألئك الذين يحتاجون لتكاتف وتعاون الجميع كما أعربت عن كفاءة المنظمة رغم حداثت نشأتها.