اجتمع زعماء دول الكومنولث وغالبيتها مستعمرات بريطانية سابقة في كولومبو يوم الجمعة في قمة تعقد كل سنتين وسيتعرض خلالها سجل سريلانكا في حقوق الانسان للتدقيق بعد أربعة أعوام من انتهاء الحرب الأهلية. وكان رئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسه يأمل ان تكون القمة التي تعقد من 15 الى 17 نوفمبر تشرين الثاني فرصة ليشرح التقدم والنمو الاقتصادي الذي تحقق في الجزيرة التي يقطنها 21 مليون نسمة. لكن القمة التي قاطعها بالفعل اثنان من رؤساء الدول خيمت عليها مزاعم عن عمليات تعذيب واغتصاب تحت رعاية الدولة وضغوط سياسية من جانب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي تعهد بالضغط على حكومة سريلانكا بشأن سجلها في حقوق الانسان. وقال كاميرون على تويتر "سأكون واضحا مع الرئيس السريلانكي راجاباكسه: حان الوقت للتحقيق في الاحداث المروعة الصادمة التي تحدث في بلاده." وفي افتتاح القمة دافع راجاباكسه عن سجل حكومته بعد ان قال هذا الاسبوع انه "ليس لديها ما تخفيه". وقال لرؤساء دول ومسؤولي 49 دولة "نحن في سريلانكا ندخل حقبة جديدة من السلام والاستقرار والفرص الاقتصادية المغرية. ومع وضع حد للارهاب عام 2009 حافظنا على أهم حق للانسان هو حق الحياة." وقاتل متمردو التاميل الانفصاليون القوات الحكومية 26 عاما الى ان قضى عليهم الجيش السريلانكي في حملة عسكرية عام 2009. وقالت لجنة تابعة للامم المتحدة إن نحو 40 الف مدني غالبيتهم من التاميل قتلوا في الاشهر الأخيرة من الهجوم. وخلصت الى ان الجانبين ارتكبا انتهاكات لكن القصف الحكومي هو الذي أوقع معظم الضحايا. وتطالب الاممالمتحدة بتحقيق دولي في مزاعم عن ارتكاب جرائم حرب في الاشهر الأخيرة من الصراع. والكومنولث الذي يضم 53 دولة ليس له سلطة كبيرة لكن له بعض النفوذ في التوسط في النزاعات بين الدول الاعضاء. (إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)