عاد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم و الوفد المرافق له إلى البلاد مساء اليوم بعد زيارة إلى العاصمة التشادية انجمينا، شارك خلالها في قمة الساحل و الصحراء. و كان في استقبال البشير والوفد المرافق بمطار الخرطوم كل من سلفاكير ميارديت و علي عثمان طه، و عدد من كبار المسئولين بالدولة. و فور وصول البشير و الوفد المرافق له، عقد د. غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني المسئول عن ملف دارفو مؤتمرا صحفيا بمطار الخرطوم، شرح من خلاله لأجهزة الإعلام ما تم في الزيارة، مشيدا بالموقف التشادي تجاه السودان حكومة و رئيسا و شعبا رغم أن تشاد عضو في ما يسمى بمحكمة الجنايات الدولية. كما أكد د. غازي صلاح الدين تمسك الحكومة بمنبر الدوحة باعتباره المنبر الوحيد للتفاوض من اجل الوصول إلى حل لقضية دارفور، معرباعن رفض الحكومة لوجود رئيس حركة العدل و المساواة بالأراضي الليبية و رفضه الانضمام إلى طاولة التفاوض. واكد د. غازي أن القمة أبدت تأييدا قوياً للسودان في كل قضاياه بما فيها دعاوي المحكمة الجنائية الدولية موضحا أن البيان الختامي للقمة جاء تأكيدا للموقف الافريقي من خلال تجمع دول الساحل والصحراء تجاه السودان مؤكدا أن التأييد جاء قوياً وبعبارات قوية.. و ذكر د. غازي أن الرئيس البشير قدم تقريرا لقمة الساحل و الصحراء حول مجريات الأوضاع بالسودان، لاسيما ما يتصل منها بقضية الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان بالإضافة إلى ملف دارفور و عزم الحكومة التوصل إلى حل سلمي لقضية دارفور بنهاية العام الجاري. . وكان البشير قد عقد لقاءات منفصله مع الرئيس التشادي ادريس ديبي , التى أثمرت عن تقارب وجهات النظر بين السودان وتشاد , بعد خلافات دامت قرابة الخمسة أعوام... وكانت تشاد قد رفضت مطالب المحكمة الجنائية بتسليم الرئيس عمر البشير أو عدم استقباله تماشياً مع قرارات المجموعة الأفريقية , في حين اعلنت فرنسا أن علاقتها مع تشاد لن تتأثر بالموقف السياسي لتشاد تجاه البشير..