سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء الهبيلي: اليمن يمر بمرحلة عصيبة وعلى الجميع وقفة جادة وحقيقية للحفاظ على امن الوطن واستقراره .. والقاضي الهتار: لايمكن تصور أي حل خارج إطار الوحدة والوثيقة رفعت الظلم عن مناطق الجنوب وأوقعته على الشمال
(الحوار ومستقبل اليمن).. عنوان لندوة نظمها أمس بصنعاء التكتل الوطني للتصحيح، التي حضرها عدداً من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني والمثقفين والأكاديميين.. في افتتاح الندوة أوضح اللواء حيدر الهبيلي رئيس التكتل الوطني للتصيحيح أن المرحلة العصيبة والقلقة التي يمر بها اليمن، توجب على جميع المكونات الوقوف وقفة جادة وحقيقية مع النفس أولاً ومع هذا الوطن ثانياً، بحيث يتم تغليب مصلحة الشعب على كافة المصالح باعتبار أن الكل مسؤول عن هذا الوطن وأمنه واستقراره، وتنميته والحفاظ على مقدراته، الأمر الذي جعل إنشاء التكتل الوطني رديفاً لمؤتمر الحوار الوطني.. مشيراً إلى أن التكتل الوطني للتصحيح قدم إلى مؤتمر الحوار والقيادة السياسية، رؤيته حول شكل الدولة المدنية الحديثة ونظام الحكم المستقبلي لليمن، إلى جانب رؤية أخرى حول الخروج من معمعة التقسيمات سواءً إلى 6 أقاليم أو إقليمين، بان يتم تحويل ال22 محافظة كل منها إلى ولايات كاملة الصلاحيات، كون مقومات هذا الخيار موجودة بالفعل من البنى التحتية والكوادر والهوية والتجانس البشري والحدود كل ولاية، بالإضافة أن هذا المقترح هو الأقرب إلى المزاج اليمني في الشمال والجنوب. من جانبه ألقى القاضي حمود عبدالحميد الهتار نائب رئيس التكتل، محاضرته بعنوان (الحوار ومستقبل اليمن) التي تحدث فيها عن أهمية الحوار الوطني الجاد والفاعل في الوصول إلى مخرجات تلبي تطلعات الشعب.. واصفاً ما يجري حالياً في مؤتمر الحوار الوطني الحالي بالمؤتمر الوطني وليس بالحوار وقال: (فتشت في أدبيات النظام الداخلي لمؤتمر الحوار فلم أجد حواراً ، لان الحوار فيه بالضرورة إقناع وحجة وليس مجرد طرح فقط).. وعدد القاضي الهتار جملة من المخالفات التي رأى فيها مخالفة واضحة للحوار،ومنها الانحراف الذي وصفه بالخطير في أدبيات مؤتمر الحوار، داعياً رئاسة وأعضاء الحوار الوطني إلى إصلاح مسار الحوار وتفادي الخطأ في الفترة المتبقيةمن المؤتمر، والتي تعد الأهم لتعلقها بالنتائج والمخرجات. وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية وأسس حلها عرض القاضي الهتار رؤية التكتل الوطني للتصحيح، والتي تتضمن جملة من المعالجات، كالاعتراف بالمظالم السابقة وتحديد المسؤولين عنها، والاعتراف بحقوق الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين ودورهم الوطني وتعويض أسرهم التعويض المادي والمعنوي، وسرعة إعادة الممتلكات المنقولة وغير المنقولة إلى أصحابها ، وإنهاء كافة التعديات الواقعة على أراضي الدولة والأشخاص. وعن وثيقة حلول القضية الجنوبية والتحول إلى النظام الفيدرالي قال القاضي حمود الهتار: إن الوثيقة افتقرت إلى صيغة الدقيقة وتعابير محددة للمفردات وستشكل نزاع في المستقبل، لأنها رفعت الظلم عن المناطق الجنوبية وأوقعته على المناطق الشمالية، مؤكداً أنه لاحل يمكن تصوره خارج إطار الوحدة اليمنية.. وعاد القاضي الهتار ليتحدث عن ضرورة التحول من النظام الرئاسي- البرلماني إلى الرئاسي الصرف، ومنح المحافظات صلاحيات إدارة شؤونها بسرعة تحويل ميزانية العام 2014م لصالح المحافظات. كما أثريت الندوة بعدد من مداخلات الحاضرين وتساؤلاتهم حول رؤية التكتل الوطني لحلول مختلف القضايا الراهنة، وإمكانية اعتماد هذه الرؤية كوثيقة وطنية تتبناها العديد من الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني المستقلة.