كشف مصدر بحكومة الخرطوم وصف "بالمطلع" عن وجود مشاورات لدعم مبادرة يقودها السودان لحل الأزمة في جنوب السودان، مشيرا إلى أن المبادرة السودانية ستتم بالتنسيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي قال "إنها أصبحت مقتنعة أن السودان هو الأفضل لحل الأزمة". وأشار المصدر لصحيفة الخرطوم ، إن مقترحا قدم لمجلس الأمن يوم الخميس الماضي تضمن أن يمنح السودان الضوء الأخضر لحل الأزمة في الجنوب، باعتبار أنه الأعلم بتقاطعات الوضع هناك، وأنه صاحب مصلحة مباشرة في تقريب وجهات النظر ونزع فتيل الأزمة التي سيكون أول المتأثرين بإفرازاتها . وقال المصدر إن الترحيب الأمريكي بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير لجوبا مؤخرا لم يكن من فراغ، مشيرا إلى أن المتمردين بجوبا رحبوا كذلك بالزيارة وهو ما يفسر غياب رئيس الجنوب سلفا كير في مطار جوبا لاستقبال البشير، إلا أنه بعد أن قابله واقتنع بمبادرته عاد وودعه في المطار. وأضاف المصدر "أن مبادرة "الإيجاد" ضعيفة حتى الآن ويبدو أن الحرب هناك ستطول، ولم تتمكن من إطلاق سراح المعتقلين".
منجهة أخري نفى المتحدث باسم حركة "العدل والمساواة"، دخول قواتهم إلى مدينة "بانتيو" في دولة جنوب السودان ، واعتبر ما أثاره متحدث باسم النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار، عار عن الصحة ، مؤكدا في هذا الصدد أن العدل والمساواة لازالت تقف على مسافة واحدة من طرفي النزاع الجنوبي. وقال المتحدث باسم العدل والمساواة جبريل ادم بلال في تصريحات صحفية أمس إن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة ، وإن حركة العدل والمساواة السودانية مازالت تقف على الحياد من الصراع في دولة جنوب السودان ، وأكد عدم وجود قوات لحركته في "بانتيو" ولا في جنوب السودان . ولفت إلى أن جنود العدل والمساواة متواجدون حاليا في جنوب وغرب كردفان تطارد الجيش السوداني ، مؤكدا أنه لا توجد نية للحركة للانحياز إلى أي طرف في جنوب السودان ، ودعا إلى معالجة الأزمة في دولة جنوب السودان عبر الوسائل السلمية ، مشيرا إلى استعدادهم للوساطة بين الفرقاء. يذكر أن المتحدث باسم رياك مشار ، بيتر ريك جيو قد أكد في تصريحات صحفية ، أن قواتهم انسحبت من مقاطعة "فاريانج" في أعقاب دخول قوات ضخمة من العدل والمساواة ، ومسلحي دارفور برفقة مسلحي الجيش الشعبي التابع لحكومة الجنوب بزعامة سلفاكير ميارديت. وقال إن " القوة التي إستعادت "بانتيو" هي مزيج من متمردي حركة العدل والمساواة في الغالب ، ومدنيين من العرب الرحل مدججين بالأسلحة عناصر من الجيش الشعبي .