اختتمت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية أمس الأربعاء 4/8/ 2010م الدورة التدريبية الخاصة ب بناء قدرات ومهارات منظمات المجتمع المدني في المحافظات والأرياف ضمن إطار برنامج الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان وبالتعاون مع المعهد الدنمركي لحقوق الإنسان والتي استهدفت أكثر من 20 منظمة ومؤسسة في تعز، الحديدة، وإب. الدورة التي ركزت في تدريبها للمشاركين على البناء المؤسسي في جمعياتهم ومؤسساتهم والعمل على تحديد الأهداف والسياسات والعمل على التخطيط المستقبلي بحسب تخصصات المؤسسة والمنظمة من أجل تحقيق أهدافها، وتم العمل على كيفية كسب التأييد والجماهير الذين يتم استهدافهم والتأثير عليهم. المتدربة ابتسام البعداني- جمعية التنوير للتنمية الاجتماعية ب إب- قالت إن التدريب اشتمل على رؤية إدارية جديدة لإدارة المنظمات القائمة على الإدارة التشاركية. من جانبها قالت المتدربة فاتن عيدروس العريقي -رئيسة الجمعية النفسية للتمنية البشرية ب الحديدة- إن الدورة التدريبية أكسبتنا مهارات عديدة في عملية البناء للجمعية وكيفية عمل المشاريع التي تخدم أهداف الجمعية. المتدربة معين سلطان –رئيسة مركز معين للتنمية المجتمعية- أكدت أن اسلوب التدريب حديث وأرجعت السبب إلى قدرة المدربة على إيصال الأفكار وإشراك جميع المتدربين والمتدربات في تبادل الخبرات. وقد شكر المتدرب محمد ناجي الهاشمي –جمعية الوادي الجديد ب تعز- القائمين على الدورة التدريبية وفريق المنظمة اليمنية المشرف على التدريب الذي وصفه بالمتمكن، وقال بأن الدورة كانت مشبعة بالمعلومات وأنها تلبي احتياجات المؤسسات والمنظمات، مثنيا على أساليب وطرق وسائل التدريب. وقال خليل الشرجبي –جمعية شرجب التنموية والخيرية ب تعز- بأن الدورة تميزت بتكثيف الجانب العملي التطبيقي الذي جعل مضامين الدورة أكثر التصاقا بالواقع ولم تكن في صورة معلومات مجردة مما أكسبها أهمية بالغة لدى المتدربين والمتدربات في صقل قدراتهم وتنمية المهارات في العمل المجتمعي والمدني. ومن جمعية الشباب الريفي المتعلم في المعافر ب تعز رأى حافظ عزالدين غالب بأن الدورة مثلت فرصة لتبادل الخبرات بين مؤسسات المجتمع المدني في المحافظات المختلفة المشاركة في الدورة ووضع الخطط الاستراتيجية وتنمية الموارد المالية والبشرية. الدورة التي استمرت خمسة أيام ركزت على منظمات ومؤسسات المجتمع المدني الناشئة في المحافظات والأرياف بمختلف تخصصاتها الاجتماعية والحقوقية والمهمشين والخاصة أيضا بالطفولة والمرأة. وقال الاستاذ علي الديلمي المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية في هذا الإطار أن التدريب هو مرحلة أساسية ومرحلة بناء لأعمال المؤسسات والمنظمات التي تم استهدافها مستقبلا. وأكد الحقوقي علي الديلمي أن المنظمة اليمنية والشبكة اليمنية أنهم سيكونون ميسرين لأعمال المنظمات ولخطواتهم من أجل إصلاح مساراتهم وتصحيحها في حال خرجت عن الخط المؤسسي السليم. وأضاف أن ثمار الدورة سوف يتم ملاحظتها في الفترة القادمة والتي ستكون ظاهرة في أعمال المؤسسات والمنظمات خصوصا بعد تكوين شبكة لأصدقاء الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان والتي تعتبر عملية تواصل مستمرة لمد الجميع بكافة الخبرات والمهارات والاستشارات ليس فقط من قبل المنظمة اليمنية بل أيضا من جميع المنظمات الشريكة في الشبكة. وقد أسس المشاركون والمشاركات في الدورة التدريبية شبكة أصدقاء الشبكة اليمنية، وجاء في بيان التأسيس أن إيمان الموقعين على تأسيس شبكة أصدقاء إيمانا منهم على التعاون والتكامل بين المنظمات والذي اعتبروه جزء أساسيا لتحقيق أهداف التنمية المجتمعية في اليمن. وأكد بيان التأسيس على العمل بشكل تضامني وشفاف فيما بينها وتحقيق أهداف شبكة أصدقاء وأهداف منظماتهم. يجدر ذكره أن المرحلة التالثة للدورة التدريبية لتنمية قدرات ومهارات منظمات المجتمع المدني في المحافظات والأرياف في إطار الشبكة اليمنية قد استهدفت سابقا محافظات الأمانة، عدن، حضرموت، ذمار، لحج، عمران.