لم يأت ماسيرد في هذا المقال تصفية لحسابات مع صحف معينة بل أتى متزامنا مع قرار مجلس النقابة برفع أسماء في القائمة السوداء ,و نتيجة أيضاً لجس نبض الشارع ,بالإضافة إلى وجهة نظر شخصية بحتة, لاتمت إلى الاستهداف والتشويه بقدر ماهي محايدة وموضوعية . سنتطرق لموضوع انتشار صحف عدة صنفت معظمها في القائمة السوداء بل أخذت على عاتقها مهمة الصحافة للاسترزاق والابتزاز الرخيص بعيدا عن أخلاقيات مهنة الصحافة وشرف الكلمة ماأساء إلى الكثير من الصحفيين والصحافة ,وباتت تلك الصحف تشكل خطراً لطمس هوية الصحافة اليمنية الحقيقية , وطفت الصحف الصفراء وغلبت في الكم والكيف على الصحف المحترمة والمعتدلة. ممارسات بعض الصحفيين من أشباه المتعلمين ( أثار حفيظة المعنيين بالأمر والذين يهمهم المحافظة على خصوصية ومهنية وسمعة الصحافة اليمنية )استخدامهم لغة الاستقواء واللغة التي يسترزقون منها بطرق غير مشروعة بعيدا عن قوانين الصحافة وجهلهم بها أو تجاوزها ,والبقاء للأقوى من وجهة نظرهم هو البقاء للقلم الذي يوجه بسهامه إلى المؤسسات أو الأفراد ,نزوحا عن أخلاقيات الصحافة وشرف ومهنة الصحافة كما أسلفنا .حتى باتوا يشكلون خطرا داهما على المستوى الأخلاقي لهذه المهنة والقاسم المشترك بين المادة الرخيصة والمال الذي يحصدونه مقابل استخدامهم تلك اللغة البعيدة كل البعد عن الصحافة ومهنتها الإنسانية والسامية. مالذي تشكله كثرة كمية الصحف اليمنية للقراء وماذا تضيف لعقل القارئ .. نفتح باب النقاش على مصراعيه بالذات في موضوع الصحف الورقية المترهلة والمرمية هنا وهناك و ماالذي تجنيه من أهداف توعوية خاصة وأن معظمها تستخدم اللغة الخاطئة لحرية الصحافة . إن المثل يقول إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده وباتت الصحف على كثرتها لاتشكل الأهمية المرجوة للشارع...وللقارئ., والمتابع للأحداث الجارية. استطلاع الرأي العام للصحف المستقلة والحكومية ذات النوعية والكيفية والمهنية الحقيقية ,شملت (النوعية ) مابين الممتاز والعادي والألوان الهادئة إضافة إلى المهنية التي تعتمد عليها تلك الصحف والنهج المعتدل التي تنهجه من حيث الاستقلالية والمهنية الحاضرة بشدة..وسنكتفي بإلايماء دون الولوج إلى ذكر أسماء وسنترك مهمة ذكر الأسماء لمجلس نقابة الصحفيين . اعتقد أن بعض الصحف الأخرى المستقلة تعتمد على مزج الألوان بطريقة فجه واستفزازية ,ناهيك عن رداءة الورق ,رداءة الأخبار ,وعدم صحتها ,إضافة إلى استخدام مهنة الصحافة للنصب والاسترزاق وأحيانا للابتزاز الرخيص ,صحف صفراء لاتمت للصحافة بصلة ,,,, استطلعت الأمر قبل أن أبدأ الكتابة عن الصحف الصفراء, وشمل الاستطلاع كافة الفئات ومختلف الشرائح فالمدراء والموظفون ومواطنو الشارع ,لهم ذات الرأي في نوعية ورداءة الصحف وأجمعوا على أن أي الصحف اليمنية لاتسمى صحف بمعنى الكلمة ولا تمت للصحف وللصحافة بصلة,فلا (نوعية )ولا (مهنية) و (ألوان) تبعث على القرف والاشمئزاز...وتجعل القارئ يبحث عن إبرة في كومة قش ...ليدرك بعد قراءتها إن الصحفية وطاقمها وهيئة تحريرها قد استخفت وسخرت من عقول قارئيها بأكاذيبها وأساليبها من خلال بعثرتها للعنوانين هنا وهناك بغية الإثارة التي لا تعرف في مقام صاحبة الجلالة ... وحتى لا أكون مجحفة بحق صاحبة الجلالة ..فهناك صحف مستقلة تنهج المهنية ربما تفتقر نوعا ما إلى النوعية إما لضيق ذات اليد أو لأسباب أخرى تتعلق بالصحيفة ,لكنها تحافظ قدر الإمكان على مستوى الإخراج...وتنقذ نفسها من فخ سخرية الرأي العام. إن وجهات النظر تلك تم مناقشتها مع الكثير من العناصر المستهدفة حتى نعرف رأي الشارع ككل بالرغم من إن شريحة الجهلاء وأشباه المتعلمين يفضلون الألوان والصور فهي تغنيهم عن قراءة المادة ,لكن لا يعني ذلك الأخذ برأي تلك الشريحة كونها لاتضاف لفئة القراء المستهدفة ...وفكرة العنوانين والصور فكرة رائعة إذا ماأستخدمت بالطريقة الصحيحة والسليمة ولا يكون من وراءها عملية ابتزاز أو لي ذراع ,وفن العنوانين علم يستخدم بذكاء وبمهنية في كثير من الصحف العالمية ,لكن أسيئ استخدامه في الصحف العربية واليمنية لافتقاره إلى عنصري الموضوعية والمهنية. أتى القرار التي أتخده مجلس نقابة الصحفيين الأخير بنشر أسماء بالقائمة السوداء إلى الأشخاص الذين يسيئون إلى شرف الكلمة وقواعد المهنة بعد أن تلقت النقابة عدة شكاوي من مؤسسات تعرضت للابتزاز من بعض الدخلاء على مهنة الصحافة , طبقا للمادة (31) التي نصت على أن مجلس النقابة ملزم برفع دعوى قضائية بحق منتحل صفة الصحفي واستعدادها للتحقيق مع المخالفين من أعضائها للنظام وقد فعل مجلس النقابة حسنا باتخاذه قرارا حيويا خاصة وأن بعض الصحفيين شوهوا مهنة الصحافة ,ولصق أسم الصحفي بالمرتزق وألقاب كثيرة مسيئة لهذه المهنة حتى أن البعض يخجل من تسمية نفسه بالصحفي فقد باتت مرادفة لكلمة مرتزق مبتز..رخيص