- أعلنت منظمة أوكسفام الخيرية يوم الخميس استقالة نجمة هوليوود سكارليت جوهانسون من منصبها كسفيرة للمنظمة بعد خلاف حول مشاركتها في اعلان لشركة اسرائيلية تعمل في الضفة الغربيةالمحتلة. وأصبحت الممثلة الأمريكية جوهانسون الوجه الاعلاني لشركة صودا ستريم ومن المقرر أن تظهر في إعلان لها سيتم بثه خلال المباراة النهائية لدوري كرة القدم الأمريكية يوم الأحد. لكن الصفقة التي تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات أثارت غضب نشطاء وجماعات معنية بالشؤون الإنسانية لأن أكبر مصنع لشركة صودا ستريم يقع في مستوطنة يهودية بالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت منظمة أوكسفام إن ذلك الأمر "لا يتماشى" مع الدور الذي تضطلع به جوهانسون كسفيرة للمنظمة. ونالت الممثلة الأمريكية إشادة من المؤتمر اليهودي العالمي وانتقادا حاد من جماعة فلسطينية تدعو إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية وأدى الخلاف إلى شهرة كبيرة لشركة صودا ستريم الأمريكية. وقال مارك بوركوسكي المتخصص في العلاقات العامة والذي يقيم في لندن لرويترز "اعتقد أن الجميع حصل على قدر من الاهتمام في هذا الموضوع بشكل ما." وتستعين صودا ستريم بعمال إسرائيليين وفلسطينيين وتقول إن مصنعها يقدم نموذجا للتعاون السلمي لكن القانون الدولي لا يعترف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتدينها أوكسفام العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية والتي تقوم بنشاط كبير في المنطقة. وبعد مشاورات مع جوهانسون في وقت سابق هذا الأسبوع أبلغت النجمة السينمائية المنظمة بأنها ستنهي علاقتها بها. وعينت الممثلة الأمريكية سفيرة لأوكسفام في 2007 وشاركت في عدد من الحملات الدولية للمنظمة. وقالت المنظمة في بيان "قبلت أوكسفام قرار السيدة سكارليت جوهانسون بالاستقالة. دور جوهانسون في الترويج لشركة صودا ستريم لا يتماشى مع دورها كسفيرة عالمية لأوكسفام." وأضافت "ترى أوكسفام أن هذه الشركات مثل صودا ستريم التي تعمل في المستوطنات تزيد من الفقر المستمر وإنكار حقوق المجتمعات الفلسطينية التي نعمل على دعمها." وقال يوناه لويد رئيس قسم الاتصال في الشركة إن صودا ستريم لم تدخل في الجدل وإنها تأمل أن يهتم الزبائن المحتملون أكثر بمنتجات الشركة. مضيفا أنه يأمل أن يفكر الناس "في الأشياء الجميلة التي نقدمها من أجل موظفينا." وأشاد المؤتمر اليهودي العالمي بجوهانسون "لدفاعها الصريح عن التعاون الاقتصادي بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولصمودها في مواجهة حملات التخويف الدولية." وقال الرئيس التنفيذي للمؤتمر اليهودي العالمي روبرت زنجر في بيان "اختارت أوكسفام بإنهاء ارتباطها بجوهانسون... أن تنحاز للحركات الداعية للمقاطعة وعدم الاستثمار وفرض عقوبات على إسرائيل والبضائع الإسرائيلية." وأضاف زنجر "هذا عمل يتسم بالجبن وعلى أوكسفام أن تدرك أنه خطأ مذموم وضار." في المقابل أعلن عمر البرغوثي المؤسس المشارك للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل نجاح حملته قائلا إن النزاع أضعف الشركة والممثلة. وقال لرويترز إن صودا ستريم انكشفت أمام العالم كشركة تجني أرباحا من الاحتلال. واضاف انه قبل ذلك لم يكن لدى معظم زبائن صودا ستريم أي فكرة عن أنها ضالعة في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ومضى يقول ان سمعة جوهانسون كمدافعة عن حقوق الإنسان تعرضت لضرر لا يمكن إصلاحه. ويأتي الجدل في وقت حساس يشهد إجراء محادثات سلام بوساطة أمريكية بين اسرائيل والفلسطينيين. ويخشى مسؤولون اسرائيليون من تنامي دعوة لمقاطعة اسرائيل ومستوطناتها اقتصاديا إذا فشلت محادثات السلام. وفي بيان نقلته وسائل اعلام امريكية قال متحدث باسم جوهانسون إن هناك خلافا في الرأي بين جوهانسون واوكسفام بخصوص حركة المقاطعة. ولا تشجع جماعات حقوق الإنسان الدولية ومن بينها أوكسفام التجارة مع الشركات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية المحتلة