دشنت جمعية رفد للتنمية الريفية بالتعاون مع جمعية الصمود النسوية بالشراكة مع منظمة شركاء اليمن الدولية بفندق كورال عدن اليوم الاحد اللقاءات المجتمعية لعدد (280) مشاركاً ومشاركة من مديريتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج وذلك لمناقشة المشاريع المتعثرة بسبب النزاعات ضمن مشروع التنمية الحساسة للنزاعات . وسيقدم المشاركين الذي تم تقسيمهم الى ثمان مجموعات خلال الفترة 24-27 أغسطس 2014م بمعدل مجموعتين عن كل يوم وتتكون كل مجموعة من (35) مشارك/ة أهم المشاريع المتعثرة الخدمية والتنموية في المديريتين وأبرز المشاكل والنزاعات التي توقفت بسببها تلك المشاريع وأولوية المشاريع المحتاجة الى التدخل والخروج بعدد من مقترحات الحلول والمعالجات الهادفة الى انهاء حالات النزاع وكيفية مساهمتهم مع البرنامج في التخفيف منها . وفي اليوم الاول للقاءات المجتمعية اكد الاستاذ / وهيب قائد الذيباني مسئول العلاقات العامة والإعلام بجمعية رفد للتنمية الريفية وميسر اللقاءات المجتمعية في مشروع التنمية الحساسة للنزاعات إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو خلق وعي بأهمية المشاركة المجتمعية الفاعلة في حل النزاعات وتعزيز مفهوم التنمية الحساسة للنزاعات لدى المجتمعات المحلية . وأوضح الذيباني الى ان تحليل الاحتياجات يتم بطريقة تشاركيه مع كافة الاطراف المعنية في كل مشروع من اجل تحقيق الشعور بالملكية والاستدامة لتلك المشاريع لدى المجتمعات المحلية ومعرفة القدرات المتاحة لديهم والاستراتيجيات القائمة للتغلب على الصعوبات عند وضع الحلول والمعالجات الممكنة . وأشار الذيباني الى ان اللقاءات المجتمعية تعمل على حصر وتحليل المشاريع الخدمية والتنموية المتعثرة بسبب المشاكل والنزاعات القائمة وتحديد اولوية التدخل في معالجة النزاعات من خلال المبادرات المجتمعية بطرق علمية ومبتكرة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص . وفي السياق ذاته اكد الاستاذ / فهد العبسي مدير المشروع الى ان المشروع يهدف الى انشاء هياكل وبنى محلية مستدامة وشبكات مجتمعية تستطيع التعاطي مع النزاعات حول عدد من القضايا منها ملكية الاراضي والموارد الطبيعية والخدمات التنموية من خلال التكاتف والتعاون المشترك المعزز بالتواصل وأنشطة التواصل البناء . وأوضح العبسي الى ان البرنامج يعمل على زيادة الثقة بين مختلف الاطراف المحليين من ذوي العلاقة المؤثرين بما فيهم القادة المجتمعيين والقبليين ، المرأة والشباب ، والفاعلين في الحكومة والسلطات المحلية والقضائية والأجهزة الامنية بهدف فتح قنوات تواصل فيما بينهم في سبيل معالجة النزاعات التنموية . وأشار العبسي إلى ان البرنامج يركز على المشاريع التي تخص اكبر شريحة من الناس ومصلحة المجتمع بشكل اساسي والتي لا تتدخل فيها نزاعات سياسية والتي يمكن ان يتم معالجتها باستخدام الطرق السلمية من خلال المبادرات المجتمعية الهادفة الى الوقاية من النزاعات وحلها . يذكر ان المشروع يستهدف محافظاتلحج ، ابين ، عدن ، تعز ، شبوة ، مأرب ، البيضاء ، والذي سوف يستمر سنتان وسينتهي في يوليو من عام 2015م ، وقد تم تدريب لجان وسطاء ولجان مجتمعية من المحافظات المستهدفة والتواصل مع المجتمعات المحلية ، وسيتم دعم المبادرات الاكثر تميزاً في مجال بناء السلام بمنح مالية صغيرة من قبل منظمة شركاء اليمن لمعالجة عدد من النزاعات المحدد في مشاريع متعثرة معينه لضمان استكمال تنفيذها .