اختلفت مليونية الجنوبيين الأخيرة بطابعها التفاؤلي الممزوج بالأمل الذي يحذو كافة ابناء الشعب في حين يرى محللون سياسيون انها مازالت كسابقاتها كون قياداتها لم تتوحد وتنضوي تحت مظلة واحدة ' راى اخرون ان الجنوب قادم وملامحه تكتبها سطور تلك المليونية ..اراء مختلفة رصدتها شبكة سما الإخبارية عبر نخبة من المثقفين والصحفيين وكذا شباب الثورة الجنوبية حول مليونية الرابع عشر من اكتوبر في ذكراها الواحد وخمسين ولكنها تجمع على ان الجنوب لابد ان ينال دولته ويرسم مستقبله عبر الاعتصامات المفتوحة حتى تتحقق مطالبه. سما -آسيا ناصر
الجنوب القادم يتسع لكل ابناءه. الدكتور فضل الربيعي استاذ علم الاجتماع ورئيس مركز مدار للدراسات أن المليونية الأخيرة التي نفذها شعب الجنوب في كل من مدينتي عدن والمكلا لم تكن جديدة فهي المليونية رقم 13 في خلال أقل من ثلاث سنوات وهي مليونيات أو مظاهرات تعد من أكبر المظاهرات في العالم قياسا لسكان الجنوب ,جميعها كانت تعبر عن رفض الواقع المعاش في الجنوب وتنادي في استقلال الجنوب عن نظام صنعاء الا ان هذه المليونية قد جاءت في ظل تطورات الأوضاع السياسية في اليمن بعامة والجنوب خاصة حيث تعيش صنعاءوالجمهوريةاليمنية أوضاعا سياسية معقدة ودخلت مرحلة جديدة الذي اتضح فيها ان كل الحلول الترقيعية ومخرجات الحوار ليست قابلة للتطبيق وهذا يؤكد صحة ماذهبت اليه قوى الحراك الجنوبي الذي رفضت الدخول في الحوار من الوهلة الأولى نظرا لافتقاده الى آلية واضحة ونزيهة وهو الحوار الذي حاول أن يضعف قضية الجنوب . هذه المليونية تكتسب طابعا خاصا يتمثل في أصل وتأكيد الجنوبيين على خيارهم في التحرير واستعادة بناء دولتهم الوطنية. كما تؤكد أن الجنوب الذي رفض المخرجات هو اليوم يرفض ماسمى بوثيقة السلم والشراكة لانها هي الأخرى التي تحاول تدليس الرأي العام العالمي بأن الجنوب حاضرا فيها. وتأتي هذه المليونية أيضا في ظروف أقليمية ودولية جعلت من القضية الجنوبية حاضرة في المشهد السياسي اليوم من صنعاء جاء التأكيد لمليونية الشعب على خياره في الاستقلال وبناء علاقات مع كل الاشقاء في اليمن والمنطقة تحافظ على الأمن والاستقرار. لاسيما وهناك قوى جديدة قد انضمت الى الحراك الجنوبي من الاحزاب السياسية, فالمليونية ترحب بهم كجنوبيين والجنوب القادم يتسع لكل ابناءه. اعتقد ان الجنوب القادم يقوم على قاعدة الجنوب لكل ابناء الجنوب والذي يزخر من الكوادر القادرة على بناء دولة مدنية حضارية عبر آلية التوافق.
ما تحقق لأنصار الله شمالا بفضل توافرهم على قيادة واحدة وهو مايفتقده الحراك الجنوبي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اسكندر شاهر : لا أجد متغيراً نوعياً في الذكرى ال 51 لثورة 14 أكتوبر والحشد الجنوبي الذي رافقها قياساً بالحشود في السنوات الماضية في ذات المناسبة وفي غيرها من المناسبات الوطنية .. المتغير في الشمال هنا هو الجديد والذي يعزز فرص (الاتصال) أكثر من فرص الانفصال كما يذهب كثيرون .. وأعني أن فرص الانفصال لاتزال قليلة مع غياب الدولة في الشمال والرؤية لمابعد الانفصال في الجنوب ولعل البيان السياسي الذي صدر بالمناسبة قد أثبت غياب هذه الرؤية .. على أن فرص الاتصال التي تتعزز هي فيما سيجري بين الفرقاء الجنوبيين من جانب وفيما بينهم وبين قوى إقليمية ودولية ستحاول أن تسارع إلى مواكبة المتغيرات اليمنية واضعة في حساباتها أن عمليات الاتصال هذه قد تفضي إلى الانفصال أو فك الارتباط أو الاستقلال ... ما تحقق لأنصار الله شمالا كان بدرجة أساسية بفضل توافرهم على قيادة واحدة ومتماسكة وهو مايفتقده الحراك الجنوبي ، ومسالة القيادة الموحدة لها أهمية بالغة في ترتيب الملف داخلياً وكذلك في التعاطي مع الخارج ، وإلا فإن المتغيرات التي تحدث ستبقى فرصاً ضائعة لاسيما اذا استمرت نظرية (لا يعنينا) مهيمنة على طريقة عمل الكثير مما لا يعنيهم .. كما أن تحول الخطاب المفاجيء لدى بعض الجنوبيين المحسوبين على مراكز قوى شمالية تقليدية وتهافت خطاب جنوبيين آخرين إزاء قوى صاعدة في الشمال كأنصار الله يعبر أكثر عن غياب الرؤية مرحليا واستراتيجياً وغياب الرؤية إضافة إلى غياب القيادة الموحدة لا تعني توافر معادل موضوعي يحقق الانفصال بل حاجة متعاظمة لعملية اتصال ملحة : اتصال جنوبي – جنوبي وجنوبي – شمالي .. ليتحقق فيما بعد ذلك ما يصبو إليه الجنوبيون من تقرير المصير
الاعتصام المفتوح هو الوسيلة الأنسب لارغام صنعاء والعالم على دعم الجنوب في مطلبه العادل الصحفية والناشطة حنان محمد فارع فعالية 14 أكتوبر ربما تختلف عن الفعاليات السابقة كونها تأتي في وقت توصلت فيه كل القوى الجنوبية إلى هدف واحد مشترك وهو فك الارتباط عن الشمال واستعادة الدولة الجنوبية .. الاحداث الأخيرة على الساحة السياسية اليمنية جعلت الكثيرين يدركون عدالة القضية الجنوبية وأهمية اعلان انضمامهم الى الثورة الجنوبية . فعالية 14 اكتوبر 2014 هي تجديد لإرادة شعب الجنوب في تقرير مصيره وايصال هذا الحق إلى حد الاعتراف الدولي به ومساندته وهذا لن يحدث إلا عبر برنامج تصعيدي يومي واعتقد ان الاعتصام المفتوح هو الوسيلة الأنسب لارغام صنعاء والعالم على دعم الجنوب في مطلبه العادل وإذا ما نجحت البداية في الاعتصام المفتوح ووجد الدعم المالي والمعنوي وانضمام كافة شرائح الجنوبيين إليه وسيكون محطة فارقة في نضال الشعب الجنوبي وحاليا لا يمكن التنبئ بالسيناريو المحتمل طالما الأمر في بداياته لكن حان الوقت لايجاد حل للقضية الجنوبية لكي تنعم المنطقة بالاستقرار. اضافة الى كلامي السابق ..الاهم هو وجود خطط لتفعيل الاعتصام وقيادة مستنيرة تقود جموع الناس ..ولا ان تتحول الساحة الى لوكندة لمضغ القات وتجاذب اطراف الحديث دون ان يكون هناك هدف وعمل.
من سيقود الجنوب الشباب الواعد والمليونية رسالة قوية وواضحة عمرو علوي العولقي احد شباب الثورة الجنوبية كانت المليونية رسالة قوية وواضحة للتأكيد على نضال شعب الجنوب وتكملة للنضالات والمليونيات التي خرجت في مناسبات سابقة وعلى ثبات هذا الشعب ورفضه لانصاف الحلول وتصميمه على المضي نحو استعادة دولته. بالنسبة للاعتصام في الساحات لربما جاء في وقت متأخر لولا قمع النظام السابق لأي فعاليات يقوم بها الحراك ,ولكن ان تأتي متأخرا خيرا من ان لاتأتي..ويدل هذا التصعيد وهذه الخطوة على صمود شعب الجنوب وتصميمه على المضي نحو بناء مستقبله بسواعد ابناءه الشرفاء الذين عانوا صنوف الذل والمهانة في وحدة فرضت بقوة السلاح .. آن لهذا الشعب -الذي قدم قوافل من الشهداء لتضحيات الجسيمة وعانى من ظلم نظام صنعاء البائد وعنجهية المتنفذين الشماليين الذين نهبوا الاراضي والمنشآت الحكومية والوزرات -ان ينعم بالامن والاستقرار في ظل دولته . نحن نأمل بأن يقود الجنوب الشباب الواعد والمثقف الواعي ولانرضى بعودة القيادات التي شاخت والتي كانت هي جزء من مشكلة الجنوب وما آلت اليه الأوضاع الحالية ,نقول اننا نحن من سنقود المرحلة الجديدة وبدماء جديدة ونقول للقيادت السابقة اتركوا الخيارات متاحة للشباب وابتعدوا عن حب الزعامة من اجل مصالحكم الشخصية فالجنوب ليس ملكية لاشخاص ولم يكن يوما ملك لاحد منكم وعليكم ان تدركوا ان ثورة الشباب الجنوبي مستمرة ختى تتحقق دولتنا على ارض الواقع .
لدى أمل كبير في أن دولة الجنوب العربي على وشك الخروج كحقيقة ملموسة الصحفي والكاتب السياسي بكر احمد منذ بداية حشد المظاهرات المليونية في عدن والإرادة الجنوبية في تصاعد متتالي تجاه مطالبها المشروعة في استعادة دولة ووطن وكرامة ، والرسالة الرئيسية التي كانت تحملها تلك المليونيات هي إظهار تلك المطالب للداخل والأقليم وللعالم أجمعه، وقد أدت رسالتها كما ينبغي وأدرك الجميع بأنه هنالك دولة وشعب يعانيان من احتلال عسكري مفروض عليهم بالقوة و رغما عن إرادتهم، وكان من المفترض أن يتم الانتقال إلى الخطوة التالية التصعيدية عوضا عن تكرار الحشد تلو الحشد، الأمر الذي أدى إلى شبه افراغ لأي معنى لتلك المليونيات وإخراجها من سياقها النضالي الي شيء يشبه العمل الإستعراضي. سقوط صنعاء بيد مليشيا قبلية ومتطرفة مذهبيا جعل الأمر يبدوا وكأنه صعقة للحراك الجنوبي، صعقة أيقضته من سباته الذى بدا لنا وكأنه دخل به ، لأن سقوط العاصمة لا يعني إلا شيء واحد وهو سقوط الدولة التي تم التوحد معها، وبالتالي الحديث عن اية وحدة من قبل الشماليين هو حديث لا معنى له، لذا تمت الدعوة لمليونية متزامنه مع ذكرى ثورة الرابعة عشر من أكتوبر في عدن، والتي تحمل من الدلالات الشيء الكثير، إنها تستعيد ذكرى ثورتها ضد المحتل البريطاني ومن ثم وكأن الجنوب دخل في غيبوبة ليتوقف التاريخ معه و يستفيق على إحتلال آخر لكنه هذه المرة يتحدث لغته ويشبه ملامحه، إحتلال أنهكه أكثر مما ينبغي، لتكون عندها هذه المليونية مفصلية في تاريخ نضاله حيث أن الضغوطات كانت على درجة عالية بضرورة التحرك الفوري وإستغلال هذا الوضع التاريخي والمتفرد. أصدرت هذه المليونية بيانها الأهم في تاريخ نضالها، وامهلت _ حتى الان لا توجد جهة توجه لها هذه المهلة _ الشماليين حتى 30 نوفمبر للخروج من الجنوب وتسليم الأرض للشعب ليحكم نفسه بنفسه، وإلا فأن الخيارات الأخرى متاحة، والتي قد يفهم من تلك الخيارات أستخدام القوة لفرض امر واقع. ما نأمله فعلا هو عدم الحاجة إلى إراقة الدماء، وما نريده هو ان نتحرك سليما وأن نتولى زمام الأمور، لأنه لا يوجد حائل دون ذلك، والوقت ليس بمصلحتنا ، فكلما تأخرنا كلما قد تعقد الأمر واخشى ان نعود الى المربع الأول. لدى أمل كبير في أن دولة الجنوب العربي على وشك الخروج كحقيقة ملموسة، وكل الأحداث والمعطيات تدل على هذا ، وآمل ان تكون هذه الدولة وعاء ديمقراطي حقيقي يقبل الجميع دون إقصاء أو تهميش، فالكل شارك في هذه الثورة والكل اعطى حسب موقعه وإمكانياته، وأن أي محاولة لتفصيل ديمقراطية على مقاس جماعات أو تيارات بعينها فهذا الأمر لا يعني إلا مأزق آخر خطير جدا قد يدخل الدولة الوليدة في مشاكل هي في غنى عنها . نريد وطن يحتوينا جميعا، وطن يتسع لنا جميعا، وطن يستطيع أن يخلق البيئة الملائمة لحياة لائقة وكريمة ومستقبل آمن، وطن يمنحنا التعليم والعلاج والأمن ويساوي بين افراده على أسس المواطنة لا على أسس دينية أو مذهبية أو عرقية، ليصبح الجميع تحت القانون والنظام دون تميز أو تفرقة
الرهان على شعبنا وليس على سقوط صنعاء الصحفي فائز بن عمرو في رايي حان الوقت للداخل والخارج ان يسمع مظالم الجنوبيين ووان يسعى الكل لحل عادل للقضية الجنوبية تمثل الذكرى 51 للاحتفال بثورة اكتوبر التي طردت المحتل البريطاني رسالة مهمة يجب ان توصل للجميع بان الجنوبيين لم يعد بامكانهم قبول انصاف الحلول فرض الواقع وبالرغم من ان ثورتنا سلمية لا يعني باننا سنقبل بالتنازل عن حقوقنا وتكريس الواقع ما فعله الجنوبيون من الاحتشاد في الساحات هي رسالة مهمة من وجهة نظري وخاصة بعد الكلام الغريب الذي وجهه عبد الملك الحوثي الذي دعا فيه القيادات في صنعاء بالاتيان الى صنعاء وفك الارتهان للخارج هذا الخطاب الاستعلائي والذي يقسم الوطنية ويهبها لمن يشاء قد ضاق به الجنوبيون ذرعا فلذلك لا خيار امامنا الا المضي بحراكنا وثورتنا السلمية ومن حقنا الاحتشاد والمطالبة بحقوقنا والقضية ليست مسالة وقت او فرض راي لاننا لا نملك من الاموال والدعم مثل ما يملك الاخرين ولكن رهان الجنوبيين على صدق قضيتهم وصحة مطالبهم فلذلك لا يظن الثوار بان النصر والتحرير سياتي قريبا بل لابد من التضحيات مع التاكيد على حراكنا وثورتنا السلمية فالربط بين سقوط صنعاء وقضية الجنوب ربط غير واقعي بمعنى ان جوهر قضية الجنوب ليست مرتبطة باحداث في صنعاء او غيرها بل بالارداة الحرة وقضية الشعب الذي سأم الوعود والتهديد والالتفاف على مطالبه لا ننكر بان خطاب الحوثي زاد من المخاوف وكرس العقلية في صنعاء التي لا ترى الجنوب الا فرعا من اصل وهو ما يستوجب علينا اكثر من اي وقت الرهان على شعبنا وليس على سقوط صنعاء او حدث هنا او هناك نسمع كثيرا من الاقوال بان الفرصة سنحت بسقوط عدن نتيجة لسقوط صنعاء انا ارى الموضوع من وجهة نظرى اخرى وهي بان التخبط في الشمال وتكريس نظرة التنقص ورفض ثورة الجنوب سيفرض على الجنوبيين التحرك السلمي لفرض ثورتهم لاننا سامنا الشعارات والخطابات الفاضية والفضافضة لابد من فترة انتقالية يستعيد فيها الجنوب دولته ويرتب اموره والمرحلة الانتقالية في رايي لن تكون محل جدال وصراع ثم يحتكم فيها لانتخابات شرعية شفافه حراكنا سلمي ولكن للاسف في ظل تحكم عقلية السيطرة والاقصاء نتوقع ان يسعى هؤلاء لاثارة الفوضى و العنف ولكن الشعب سيتجاوزها ويفرض ادارته فلا احد اقوى من ادارة الشعوب المليونية مفصلية في تاريخ نضاله دى أمل كبير في أن دولة الجنوب العربي على وشك الخروج كحقيقة ملموسة.
السؤال الكبير (ماذا بعد؟) هل سنرى جنوب سودان جديد صالح الحماطي ناشط وصحفي بالنسبة لمسألة انفصال الجنوب فهو أمر يقرره أبناء الجنوب وحق تقرير المصير حق لا يستطيع أن يكره أحد، الأهم من مسألة فك الارتباط هو السؤال الكبير (ماذا بعد؟) هل سنرى جنوب سودان جديد يتناحر فيه الإخوة الأعداء ويصفون بعضهم على بلا رحمة وهل يفكر الإخوة في الجنوب في الطريقة المنهجية التي سيتم بها فك الإرتباط أم سنكون أمام تراجيديا جديدة في جنوب الجزيرة العربية يسيل فيها الدماء على الإسفلت بلا ثمن.حري بالقادة والنخب السياسية الجنوبية أن تتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية وعدم جر الناس إلى المجهول فقط لإرضاء طموحات شخصية وخدمة مصالح ضيقة."