وصل عدد قتلى القوات الدولية العاملة في أفغانستان إلى نحو 529 قتيلاً منذ بداية العام الحالي، وذلك بعد أن سقط نحو 9 جنود قتلى في حادث تحطم طائرة مروحية تابعة لقوات "إيساف" كانت تقلهم في جنوب البلاد. وارتفع عدد القتلى من الجنود الدوليين العاملين في أفغانستان من أجل قتال حركة "طالبان" وتنظيم القاعدة إلى نحو 529 قتيلاً في تسعة أشهر فقط منذ بداية العام الجاري، فيما سجلت معطيات العام الماضي بأكمله نحو 520 قتيلاً من الجنود الدوليين. وقتل حوالي 350 جنديا أمريكيا في أفغانستان هذا العام، مقابل 317 جنديا لقوا حتفهم في 2009. وأعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، فيما فتحت القوات الدولية "تحقيقا لمعرفة أسباب سقوطها" ونفت وجود عمل عدائي. وأوضح بيان لإيساف أن الحادث أسفر أيضا عن جرح جندي أجنبي وآخر تابع للجيش الأفغاني ومدني أمريكي. وسقطت المروحية في منطقة "داي تشوبان" التابعة لإقليم "زابل" جنوبأفغانستان. وقال محمد جان راسوليار، المتحدث باسم حاكم الإقليم، إن "الجنود إما من الولاياتالمتحدة أو رومانيا، لأن هاتين القوتين هما الموجودتان في الإقليم". وأكد مسؤول آخر، أن القتلى التسعة أمريكيون. وأعلن قاري يوسف أحمدي، المتحدث باسم طالبان، مسؤولية الحركة عن الهجوم، وقال إن مقاتليها أسقطوا المروحية. وأضاف أحمدي، في تصريح هاتفي من مكان غير معلوم،:"لقد كانت الطائرة تحلق على ارتفاع منخفض للغاية ونجح مقاتلونا في إصابتها بقذيفة/آر بي جي/"، وأضاف أن الحادث أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود. ويعد تحطم المروحية أحد أكثر الحوادث دموية في عام 2010 بالنسبة للقوات الأجنبية في أفغانستان والبالغ قوامها 150 ألف جندي.