أدانت الشبكة اليمنية للمعارضة التفجير الإرهابي الإجرامي الذي طال الطلاب الراغبين في الالتحاق بكلية الشرطة بصنعاء وذهب ضحيته أكثر من 37 شهيدا و67جريحاً..معبرة عن استنكارها الشديد لهذه الجريمة وما سبقها من جرائم إرهابية أخرى في محافظاتاب والحديدة وغيرها بحق مواطنين أبرياء عزل من أبناء الشعب اليمني والتي لا تمت للدين الإسلامي الذي يؤكد على قيم مبدأ التعايش والمحبة والتسامح والسلام بصلة وإنما تعكس نوازع الشر والإجرام في نفوس عناصر الإرهاب ومن خططوا ونفذوا لهذا الأعمال ومدى حقدهم على المجتمع وأمنه واستقراره. وحذرت الشبكة في بلاغ صحفي أن إفراغ الساحة من العمل السياسي أو تعطيل أدوات العمل بها بمنطق القوه أو أي مبررات كانت بغض النظر عن جهاتها أو أدواتها أو دواعيها سيعطي مساحة كبيره لإدارة الخلاف بأدوات طائفيه ومذهبية خطيرة، لا، ولن تستثني أحداً، ولن تقف عند أي حدود أو خطوط ولا يمكن معالجتها أو إيقافها.. داعية اليمنيين إلى العمل من اجل هذا الوطن المجروح والتسامي والترفع عن الحسابات الضيقة والتي لم يعد الوقت مناسباً لجعلها أولوية في حساباتهم في وقت توشك السفينة أن تغرق بكل من عليها. كما دعت الشبكة المجتمع الدولي وخاصة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والضامنة لتطبيق مخرجات الحوار الوطني إلى الاستمرار في دعم المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وتحقيق طموحات الشعب اليمني في إقامة دولته المنشودة كون أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة والعالم. وطالبت الشبكة الدولة القيام بواجباتها الدستورية والقانونية والوطنية للحد من هذه الجرائم التي تحصد العشرات من القتلى بصورة لم تشهد لها اليمن مثيلاً من قبل وتعبث بأمن واستقرار البلد.. كما طالبت بإجراء تحقيق شامل وشفاف للكشف عن مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل والعمل على إنهاء كافة المظاهر المسلحة في عموم الوطن .. محملة في الوقت ذاته الدولة ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية وحكومة بحاح ووزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى مسئوليتها في تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد حجم الجرائم. وقالت الشبكة في بيانها:" يجب على مؤسسة الرئاسة والحكومة ووزارتي الدفاع والداخلية واللجنة الأمنية العليا الكف عن إصدار بيانات الشجب والتنديد، إذا لم يصاحب ذلك تحركات على الأرض للحد من هذه الجرائم الآثمة بحق اليمنيين". حث كافة القوى والتيارات السياسية والاجتماعية وكل ألوان الطيف اليمني بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم الفكرية إلى الانتقال من التعليق وتفسير نتائج الأحداث وتعداد الضحايا وحصر الأضرار والتشفي بالآخر إلى مربع الحد من حدوث هذه الاختلالات والعمل بضمير إنساني يحفظ الحقوق المهدورة ويحقن سفك المزيد من الدماء ويحافظ على ما تبقى من كيان الدولة كمنطلق أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار الذي ينشده الجميع . سائلة الله أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أهلهم وذويهم والشعب اليمني الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ الله اليمن وشعبها من كل مكروه. من جانبها قالت الناشطة الدولية والحقوقية آمال الدبعي – رئيسة الشبكة أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الأخرى جاءت نتاجاً للانفلات الأمني الكبير الذي تشهده البلاد وساعد على انتشار الفوضى والجريمة بكل مظاهرها السيئة.. وأكدت الناشطة الدبعي على ضرورة تعزيز وجود الدولة وعدم تغييبها، وسحب المليشيات من العاصمة صنعاء والمدن، وضرورة تطبيق اتفاق السلم والشراكة بحذافيره لما من شانه أن يحفظ لأبناء اليمن بمختلف انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية العيش بأمان وسلام.