يتردد اسمه كثيرًا بين أبناء اليمن الذين يتفاخرون به فهو القائد البطل الذي سطر الملاحم في ميادين القتال وأصبح مضربًا للمثل فأطلقوا عليه العديد من الألقاب مثل صاحب “الطلقة الأهم” و”قاهر الروافض” و”قاتل رأس الكفر” الأمر الذي يدفعنا للتساؤل من هو هذا العميد ثابت جواس الذي استبشر أبناء اليمن بوجوده خيرًا في الحرب الدائرة داخل اليمن. تشير سيرته الذاتية التي يتداولها الإعلام اليمني إلى مسيرته الحافلة فهو القادم من حبيل جبر بمديرية ردفان بمحافظة لحج، وأصبح قائد اللواء 15 مشاة في الفرقة الأولى مدرع من القيادة العسكرية خلال العقدين الماضيين من عمر الجمهورية اليمنية. ظهر جواس بشكل جلي في معارك صعدة وخصوصًا الحرب الأولى عام 2004م وهي التي أودت بحياة حسين بدر الدين الحوثي، قائد أول تمرد مسلح وواسع ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وتقول معظم الروايات إن العميد جواس كان عنصرًا فعالًا عندما حاصرت قواته حسين الحوثي في جرف بجبل مران بتاريخ 10 سبتمبر 2004م لتكون الخاتمة بعد ثلاثة أشهر بوضع حد لحياة الحوثي الزعيم الذي اختار السلاح بعد أن كان نائبًا في أول برلمان يمني أنتخب مباشرة من الشعب في 1993م عن حزب الحق. وتقول مصادر أخرى إن جواس كان ثائرًا ضد رصاص الحوثي وكانت صحيفة مقربة من جماعة الحوثيين المسلحة وجهت اتهامًا رسميًا للقائد جواس بقتل مؤسس الجماعة حسين الحوثي برصاصة في رأسه، خلال إحدى جولات الحرب الست التي خاضها مسلحوها مع الجيش الحكومي اليمني في محافظة صعدة المعقل الرئيسي للجماعة المسلحة في شمال اليمن. والعميد جواس كان له موقف مساند للوحدة اليمنية سواء في حرب صيف 94م وظل قائدًا مخلصًا للجمهورية وواجبه العسكري وتقلد وسام “الثاني والعشرين من مايو” من الدرجة الثالثة. يفتخر بأنه ينتمي إلى طبقة الكادحين الشرفاء الذين يعشقون تراب الوطن ويؤمنون بالمبادئ الإنسانية النبيلة ويحترمون النظام والقانون ويلتزمون بتنفيذ التوجيهات الصارمة ولو على أنفسهم.