دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى استقبال شعبي حاشد للرئيس الإيراني نجاد لدى وصوله بيروت يوم الأربعاء المقبل. وفي موضوع المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري قال إن هناك من يريد المماطلة في البتّ في "مسألة شهود الزور"، في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل. وتوجه نصر الله في كلمة له عبر شاشة في احتفال بختام حملة غرس مليون شجرة لعام 2010 إلى اللبنانيين والفلسطينيين داعيا إياهم إلى المشاركة في الفعاليات الشعبية "بكثافة وبصبر". وأشار إلى أن حزب الله يعتبر "هذه المراسم أخلاقية بالدرجة الأولى قبل أن يكون لها أي تعبير سياسي". وشدد على أن أحمدي نجاد "ضيف لبنان ولا يأتي بدعوة من حزب الله أو من طائفة معينة أو من قوى المعارضة". وأكد الأمين العام لحزب الله أن الرئيس الإيراني "يريد زيارة قرى في الجنوب، ولا يوجد في البرنامج ما يقول إنه يريد أن يذهب إلى الحدود ليرمي حجرا"، لكنه تدارك "إذا سألني، أقول: أنت ترمي أكثر من حجر". وتعرض قناة المنار التابعة لحزب الله إعلانا يدعو اللبنانيين "وأنصار المقاومة" إلى استقبال شعبي حاشد للرئيس الإيراني عند الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي على امتداد طريق المطار. ويصف الإعلان -الذي يعرض مقاطع مصورة للرئيس الإيراني- نجاد بأنه "عبق الثورة"، ويضيف "أهلا بك بين أهلك أكرم زائر، أهلا بك أخا عزيزا ورئيسا مجاهدا". كما يقول الإعلان –الذي حمل توقيع حزب الله وحركه امل "لبنان بلد المقاومة (...) أهلا بين أهلك". يذكر أن زيارة أحمدي نجاد تثير جدلا في لبنان، حيث يرى سياسيون مناهضون لحزب الله أنها تنطوي على رسالة مفادها أن لبنان "قاعدة إيرانية". ويزور الرئيس الإيراني لبنان يومي 13 و14 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، حيث يلتقي نظيره ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويرجح أن يكون له لقاء أيضا مع نصر الله. محكمة الحريري وفي موضوع المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قال نصر الله في كلمته إن هناك من يريد المماطلة في البت في ما يعرف بمسألة شهود الزور، في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل. وتساءل عن كون التحقيق الدولي سيوصل إلى الحقيقة. وقال الأمين العام لحزب الله إن الجميع في لبنان يريد الوصول إلى العدالة في قضية اغتيال الحريري، وإن الطريق إلى العدالة "هو الحقيقة". وأضاف "إننا جميعا نريد الحقيقة ويجب أن لا يتهم أحد منا الآخر بعكس ذلك، وكلنا يريد العدالة".