حينما تمت الوحدة اليمنية في مايو من العام تسعين ضلت دولة الجنوب في إطار الوحلة متمسكة بموقفها بشان بنيتها الاساسية في كافة المجالات حيث كانت تولي اهتماما كبيرا بقطاع التربية وتعليم حتى نهائية مايو 1994 م التي تمثل اخر مرحلة تعليمية للامتحانات الوزارية التي تديرها وتشرف عليها نخبه من الكوادر الجنوبية النزيههة والمخلصة لاخراج مخرجات عملية بجهد واجتهاد الطلاب في مرحلتي الدراسة لتعليم الاساسي بالمرحلة الموحدة و كذا الثانوية العامه التي خاضها الطلبة الجنوبيين في العام الدراسي ( سبتمبر 1993/ مايو1994) رغم الحرب الا انه لم يسمح لطلاب بظاهرة الغش في الامتحان الوزاري لهذا العام اما بالنسبة للعام الدراسي (سبتمبر 1994/ يونيو 1995) بعد اجتياح الجنوب بالقوة العسكرية واحتلاله في 7/يولبو من قبل شعب الجمهورية العربية اليمنية فقد كان ذلك بمثابة نقطة تحول كبيره جدا على مستوى التحصيل الدراسي والعلمي بالجنوب ، فمن خلال تطبيق نهج الشمال اصبحت الامتحان الوزاري مؤشر خطر بتفشي ظاهرة الغش بشكل نسبي اما فيما بعد بدت واضحة المعالم و زادت وتيرتها بشكل عام مما أدى إلى تدمير البيئة و البنية الأساسية للتعليم الأساسي والثانوي.. وبما أن البطانة السيئة لتحصيل العلمي بالغش في الامتحانات النهائية للمرحلة الاعدادية التي يترتّب عليها اما الانتقال إلى المرحلة الثانوية أو الانتقال إلى مرحلة التعليم المهني والتقني بالمعاهد التي كانت تمنح درجة دبلوم متوسط من سنتين الى ثلاث سنوات ، اذن طالما مرحلة التعليم الثانوي قد تم التوصل إليه على مستوى ظاهرة الغش فمن المؤكد أن تكون مخرجاته, نمطاً مشابهاً من حالة الغش التي اوصلت الطلاب والطالبات بالجنوب الى مستويات متدنية حتى صار هناك جهل و تجهيل على مستوى التحصيل العلمي الثانوي والجامعات فان خريجي ثانوية للعام (98/97) هم خريجين الجامعة للعام (2001/2000) ، وكما تم تدمير التعليم بالدراسات الأكاديمية العليا كالماجستير والدكتوراه من الاعوام ( 2002-2004-2007) الى عامنا الحالي بسبب الاتكالية والمحسوبية وايضا منح دراجات اضافيه من رئاسة جامعة عدن بصفة حزبية و تعديل معدلاتهم الجامعية من تقدير مقبول الى جيد ليتم قبولهم في الدراسات العليا الاكاديمية والطامه الكبرى ان من هولا اليوم عمادة كليات .. اذن ماذا تنتظرون من شعب جنوبي تم تجهيلة بتعمد مع سبق الاصرار والترصد من قبل نظام صنعاء حتى تستمر الوحله اليمنية على قاعدة اذا اردت ان تخلد على عرش الحكم للبلد الذي تحكمها عليك أن تجهل شعبها ، فاني اتحسر عندما اتذكر ان شعب الجنوب الذي كان شعب دولة نظام و قانون أصبح شعبا جاهلا على رغم من انه يملك كم هائل من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس و الثانوية ،، إلا أن كل تلك.الكمية الهائلة تحمل شهادات كرتونية من حيث الشكل الخارجي اما المضمون والجوهر الداخلي في حقيقتها مجوفه و طبول ليست لديها اي عقول تستطيع أن تنتشل الوضع الجنوبي ومن يكذب في ذلك عليه أن ينظر هل هناك اي مبادرة تم تقديمها من قبل أكاديمي الجنوب ، وحتى المؤتمر الجنوبي الجامع الذي مات قبل ولادته كان سبب موته هم الاكاديميين الذين أخفقو في اعداد الوثائق لانهم من ذوي الحفظ والنظري ليس لهم اي تطبيق عملي والله يرحم الشهيد علي عنتر بالمقولة الماثوره عندما قال ( مش كل دال دكتور ، في دال دكتور وفي دال دبه وفي دال دبيبه وفي دال دب ) صدق فيما قال لم نشاهد دال دكتور لان دكاترة دبه ودبيبه ودب طغوا على المشهد الجنوبي وتم تغيب اصاحب الدال الحقيقي بدكتوراه ، فان اردنا ان نرتقي بالجنوب دكوكم من اصحاب الشهادات الكرتونية التي يحملونها الطبول فهناك صفوه لديها خبرة بتطبيق لم يسلط عليها الضوء القيادي بعد ولن ينتشل الجنوب ألا هم فبحثوا عنهم وتركوا المنظرين اذا أردتم استعادة الجنوب..