يبذل السفير السعودي في اليمن محمد ال جابر جهود حثيثة ضمن المساعي التي يبذلا سفراء ال 18 لانجاح محادثات السلام اليمنية في الكويت، ويعد ال جابر احد مهندسي الازمة اليمنية الفاعلين عبر مشاركته في هندسة اتفاق ظهران الجنوب ومفاوضات السلام في سويسراوالكويت. ويلعب ال جابر دورا محوريا في هذه الجهود، واخرها الاستجابه لطلب المبعوث الأممي من مجموعة السفراء أن تقدم دولهم الدعم المالي للجان التهدئة وتنسيق وقف إطلاق النار، لكي تمكنهم من إتمام عملهم بشكل فعال وبكفاءة لتثبيت وقف إطلاق النار، واستجابة لذلك صدرت التوجيهات الكريمة من القيادة السعودية، بتوفير الدعم المالي للأمم المتحدة، من أجل سير عمل لجان التهدئة لتمكينهم من التثبت على حقيقة وقف إطلاق النار داخل الأراضي اليمنية، ومنع أي خروقات من الطرفين. وأكد ال جابر ان الدعم السعودي سيسلم للأمم المتحدة وستتولى صرفه على لجان المحادثات في الكويت، ولجان تثبيت وقف اطلاق النار في المحافظات، موضحا ان لجنة التهدئة الرئيسية المكونة من 5 من كل طرف ويشرف عليها خبراء عسكريين تابعين للامم المتحدة يتولون الاشرف عليها وعلى لجان المحافظات. وأبدى ال جابر تفاؤله بمحاكاة اتفاق ظهران الجنوب الشهر الماضي، والي توصلت اليه المملكة مع الاطراف اليمنية لوقف اطلاق النار، وتشكيل لجنة مدنيه من المشائخ والوجهاء بالتنسيق مع الاممالمتحدة لتسهيل دخول المساعدات، لافتا الى امكانيات انتقال هذه التجربة الى امور اخرى اذا رات الاممالمتحدة والسفراء ذلك. ويؤكد ان كافة الجهود تتركز نحو إنجاح المشاورات القائمة ونحن على تواصل واجتماعات مستمرة مع زملائنا سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك سفراء دول ال 18، في لقاءاتهم التي تجمعهم مع اسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لدى اليمن، لمناقشة الآليات والسبل الحثيثة في كيفية دعم ولد الشيخ، في مهمته بشكل كامل من أجل إنجاح المشاورات اليمنية اليمنية، بين طرفي الشرعية والانقلابيين. وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن إلى أن المملكة قامت بجهود كبيرة في إنجاح هذه المشاورات، وتضمنت ما جرى القيام به في استضافة المملكة العربية السعودية للأشقاء اليمنيين في ظهران الجنوب، في مطلع الشهر الماضي، وتم التوقيع على سبع اتفاقيات في داخل المحافظاتاليمنية، وكلا الطرفين ولله الحمد رحبا بجهود الرياض، وثمناها لحرصها على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والوصول إلى حلول شاملة وكاملة، لما يحقق الاستقرار للشعب اليمني، وفق القرار الأممي 2216. وبين أن هذه الترتيبات لوقف إطلاق النار شملت تعيين لجنة عسكرية يمنية مشتركة من الطرفين لمراقبة الوضع في هذه المحافظات، والعمل على تهدئة ومنع أي خروقات من الأطراف اليمنية، إضافة إلى لجنة أخرى مدنية مهمتها، تكمن في فتح الممرات الإنسانية بالتنسيق مع الأممالمتحدة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة سواءً المساعدات القادمة من مركز الملك سلمان للمساعدات الإغاثية والإنسانية، أو عبر طريق الأممالمتحدة، حتى تصل إلى الشعب اليمني ، خصوصا وأن الطرفين رحبا بأن تشرف المملكة والأممالمتحدة عبر لجنة التهدئة والتنسيق على سير هذه اللجان والوصول إلى هذا الأمر، وهذا إنجاز كبير ساهم في إنجاح هذه المشاورات اليمنية”. وأشار السفير آل جابر إلى أن لقاءاته مع السفراء الخليجيين ودول ال18، إلى جانب ولد الشيخ، تمتد إلى الجلوس مع الطرفين اليمنيين، سواء بشكل فردي أو بشكل جماعي، لتقريب وجهات النظر في سبيل إنجاح هذه المشاورات. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن : إن وجود الأشقاء اليمنيين على طاولة مفاوضات واحدة، في دولة خليجية شقيقة، وبرعاية أممية، وفق مرجعيات المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، يجعلنا متفائلين بأن الأشقاء اليمنيين سيصلون بإذن الله، إلى حلول تفضي إلى أمن واستقرار اليمن، وتؤدي إلى السلام / وأضاف قائلاً “المشاورات الراهنة بين الأطراف اليمنية اليمنية، لابد أن تواجه نوعاً من الشد والجذب، وهذا طبيعي يحدث في أي مشاورات في هذا الأمر، لكن المسار واضح للجميع في إطار واحد، بما يخدم مصلحة واستقرار أمن اليمن وسلامته.