طَالَب الرئيس السةداني عمر البشير، اللجنة الدولية لمراقبة الاستفتاء بالحياد، وجدّد التأكيد على التزام الحكومة لقيام الاستفتاء في موعده، وأكد على أهمية أن يكون حراً ونزيهاً وشفافاً يعكس الرغبة الحقيقية لمواطني الجنوب.وقال السفير دفع اللّه الحاج مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة، إنّ الرئيس قدم لوفد اللجنة الدولية للمراقبة، التي يترأسها رئيس تنزانيا السابق بنجامين مكابا أمس، شرحاً حول الجوانب المتعلقة بالاستفتاء، وأضاف أن البشير أكّد ثقته في أن تقوم اللجنة الخاصة بمراقبة الاستفتاء بدور حيادي، وأضاف دفع الله أن وفد لجنة المراقبة تعهد للبشير للقيام بواجبه الرقابي بكل حيادية وتقديم كل ما يمكن حتى يكون الاستفتاء نزيهاً ومقبولاً. من ناحيته وصف بنجامين مكابا، لقاء اللجنة بالبشير بالمثمر والبنّاء، وقال انّ الزيارة أتاحت للجنة فرصة الالتقاء بأعضاء حكومة الوحدة الوطنية والتحاور مع المسئولين حول المواضيع المتأثرة بعملية الاستفتاء إبتداءً من الإعداد وحتى نهايته من نواحٍ فنية ولوجستية، مُعتبراً الاستفتاء روح اتفاق السلام، وقال إن فريقه وضع الأساسيات الخاصة بعملية الاستفتاء، وأضاف في تصريحات له عقب لقاء البشير ان الطرفين أكّدا رغبتهما في نهاية ناجحة لعملية الاستفتاء، وشدّد مكابا حرصه على العمل بأفضل ما في وسع اللجنة من أجل تحقيق ذلك، واشار لأهمية ترسيم الحدود، لكنه أشار إلى ثقته الكبيرة في أن يتمكّن الشريكان من التوصل لحل قضية ترسيم الحدود وصولاً لاستفتاء ناجحٍ وشفافٍ. من جانبه دعا سلفا كير ميارديت النائب الاول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية، كلاً من مالك عقار نائب رئيس الحركة الشعبية وياسر عرمان نائب الأمين العام، و كافة قيادات قطاع الشمال لمشاوَرات عاجلة حول الوضع الراهن واجتماع مجلس التحرير القومي المقبل. وَقال د. كيجي جرمليلي الناطق الرسمي باسم قطاع الشمال في تصريح صحفي أمس، إن قيادة الحركة تعكف على تكوين تصورات وَرؤى حتى يخرج اجتماع مجلس التحرير القومي بإجابات قوية وواضحة تدفع برنامج الحركة في قضايا الاستفتاء والمشورة الشعبية وحل عادل لقضية دارفور والتحول الديمقراطي والحريات. وأوضح أن قيادة القطاع الشمالي دخلت فى اجتماعات مُتواصلة على مدى أسبوع ترأسها عرمان ناقشت كافة القضايا التي تهم الحركة وَولايات شمال السودان. في الاثناء أكد المؤتمر الوطني، أنّه لا يلعب على تناقضات الأحزاب، وأنّه ينظر فقط للمواقف المبدئية تجاه التحديات التي تواجه البلاد، وقال إنّ الخلافات في الأحزاب موروثة.وقال فتحي شيلا أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس، إن الأحزاب تختلف في كل برامجها وتتفق فقط في مخالفة الوطني، وأضاف شيلا أنّ برنامج الشيوعي لا يمكن أن يتوافق مع الشعبي، وقال إنّ السودان أمام قضايا وطنية، ودعا الأحزاب للتمييز بين معارضة الحكومة ومعارضة المؤتمر الوطني. واوضح شيلا أن حزبه لا يسعى لإضعاف المعارضة، وأكد استعداده لجعلها متماسكة، وأشار إلى أن الديمقراطية في الأصل مبنية على وجود معارضة. واشاد بدور الحزب الاتحادي الأصل في مواقفه تجاه قضايا البلاد. وقال إنه حزب منهجي وثوابته تدفع به نحو دعم الوحدة، وأكد شيلا أن العلاقة مع الحركة في قضية الاستفتاء ليست تقديم تنازلات، واشار إلى أن تحقيق الاستفتاء للسلام مهما كانت نتائجه فهو إنجاز تاريخي، وقال إنّ المؤتمر الوطني يتعامل مع الحركة الشعبية عبر الآليات ولا يرسل لها أية رسائل عبر أجهزة الإعلام أو غيرها، وإنه يناقش الخلافات مع الحركة عبر تلك الآليات، وطالب بعدم تحميل الحديث عن الانفصال أكثر من ما يحتمل، وأكد أن المؤتمر الوطني التزم بإجماع كل مؤسساته بالدعوة للوحدة، وقال: ليس بيننا من يتحدث حديثاً سالباً، بيد أنه أشار إلى فئة وصفها بالقليلة تُنادي بالانفصال. من جهة اخري قال عثمان يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور، إنّ تحسن العلاقات السودانية التشادية وانتشار القوات المشتركة على المناطق الحدودية بين البلدين أسهم بشكل إيجابي في استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية. وأكد كبر، إمكانية عودة جميع فصائل المعارضة التشادية الموجودة بالسودان إلى تشاد خلال فترة وجيزة، وأوضح في مؤتمر صحفي بالفاشر أمس، أن الأوضاع الأمنية بالولاية تشهد استقراراً وهدوءاً تامين، وقال إنها تتطور نحو الأفضل وبشكلٍ جيدٍ، وأشار إلى أن العمل في تنفيذ المحور الأمني من استراتيجية سلام دارفور يسير بصورة طيبة، وأعلن عن وصول مفوض الترتيبات الأمنية إلى الولاية للبدء في تنفيذ الإجراءات الخاصة بدمج قوات حركة تحرير السودان جناح مناوي وبقية الحركات الموقّعة على اتفاقيات السلام في 9 نوفمبر المقبل .