حذر الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، شركات السيارات الألمانية، ومنها "بي إم دبليو"، من أنه سيفرض رسوما تبلغ 35% على السيارات التي تدخل السوق الأمريكية. هيونداي تنصاع لتهديدات ترامب وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد"، نشرت الاثنين 166 يناير/كانون الثاني، انتقد ترامب شركات السيارات الألمانية مثل "بي إم دبليو"، و"دايملر"، و"فولكس فاجن" لأنها لا تنتج عددا أكبر من السيارات في الولاياتالمتحدة. وقال ترامب، في تصريحات ترجمت للألمانية: "إذا أردتم تصنيع سيارات حول العالم فأتمنى لكم حظا وافرا. يمكن تصنيع سيارات للولايات المتحدة، ولكن كل سيارة ستدخل الولاياتالمتحدة ستسدد ضريبة 35%". وتابع: "أقول ل "بي إم دبليو" إذا كانوا يبنون مصنعا في المكسيك ويعتزمون بيعها في الولاياتالمتحدة دون ضريبة 35% فلتنسوا الأمر". والشركات الألمانية الثلاث، التي تستثمر على نطاق واسع في المكسيك، أشارت إلى أنها تصنع في الولاياتالمتحدة أيضا. برلين ترد على كلمات ترامب: "أصنعوا سيارات أفضل" من جهته، رفض وزير الاقتصاد الألماني، سيغمار غابرييل، تهديد ترامب برفع الرسوم الجمركية، وقال: "إن مثل هذه التعريفات ستجعل قطاع صناعة السيارات الأمريكية أسوأ وأضعف وأكثر تكلفة". وردا على اتهام ترامب لشركات صناعة السيارات الألمانية بأنها غير منصفة كون عدد السيارات الألمانية المتواجدة في الولاياتالمتحدة أكثر من عدد السيارات الأمريكية التي تتواجد في ألمانيا، قال غابرييل: "إن الولاياتالمتحدة بحاجة لتصنيع سيارات بمواصفات أفضل". بدوره، قال ماتياس فيزمان، رئيس اتحاد مصنعي السيارات في ألمانيا: إن "شركات السيارات الألمانية رفعت إنتاج السيارات الخفيفة في الولاياتالمتحدة أربعة أضعاف خلال السنوات السبع الماضية". وأضاف، في بيان: "على المدى الطويل، ستضر الولاياتالمتحدة نفسها إذ فرضت رسوما جمركية أو قيودا تجارية أخرى، إذ أن شركات السيارات الألمانية توظف نحو 33 ألف عامل في الولاياتالمتحدة إلى جانب نحو 77 ألف عامل لدى موردي السيارات الألمانية". وقبل ألمانيا، حذر ترامب بكين بفرض رسوم جمركية بواقع 45% على الواردات الصينية إلى الولاياتالمتحدة، في حال عدم عدولها عن سياسة خفض قيمة اليوان بهدف تعزيز الصادرات. المصدر: وكالات