اعلنت وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) عن وجود كميات كبيرة من المياه على القمر وذلك بعد الانتهاء من دراسات اجريت بعد تجربة اسقاط صاروخ على القمر. واحدث الصاروخ، الذي اسقط العام الماضي، حفرة كبيرة وادى الى تطاير الكثير من الغبار والصخور ومكونات كيماوية كثيرة بالاضافة الى انبعاث كمية كبيرة من المياه المجمدة لم تكن متوقعة ابدا. وقالت ناسا لمجلة (ساينس) العلمية ان الحفرة اخرجت اكثر من 155 كيلوجراما من المياه المجمدة وبخار المياه، ما دفع العلماء الى الاعتقاد بأن نسبة المياه في ارض القمر تشكل نحو 5 بالمئة من وزنهه الاجمالي. وقال انتوني كولابريت وهو باحث يعمل لصالح ناسا ان "هذا القدر من المياه يعتبر كبيرا وجاء على شكل حبوب من الجليد ما يعتبر مؤشرا ايجابيا". وفي سلسلة من 6 دراسات نشرتها ناسا وتطرقت فيها الى الاكتشافات والتحاليل التي تلت التجربة التي اجريت في القطب الجنوبي للقمر بعد ارسال الصاروخ الى عمق القمر يليه مكوك فضاء (ال كروس) الذي كانت مهمته جمع المعلومات والتقاط الصور قالت ان نحو 20 بالمئة من غيمة الغبار التي انبعثت عن التجربة كانت عبارة عن مواد طائرة منها غاز الميتان والهيدروجين واول وثاني اوكسيد الكاربون.