قال المؤرخ العدني المعروف بلال غلام أن المقايضات السياسية التي يتم تمريرها من تحت الطاولة غير مجدية في جزيرة سقطرى ولن نقبل الديمقراطية عندما يتعلق الأمر بمسألة سيادة الأرض والوطن. وفي منشورٍ كتبه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مهما كانت حالتنا ضعيفة أو ميئوس منها لن نذهب لبيع أوطاننا مقابل حفنة من المال، ومن ناحية التطوير والاستثمار والتقدم فكلنا معاه بكل من يريد ذلك ولكن يجب أن تكون هناك اتفاقيات ووثائق واضحة ومفاوضات الند للند ومكتوبة بين الطرفين ومن فوق الطاولة وتنشر في الصحف الرسمية ويعرف عنها عامة الناس".
وتمسك غلام ؛ بسيادة الجزيرة قائلاً، " لا نريد فلوس الإمارات ولا غيرها دام الأمر متعلق ببيع وطني ؛ فصحيح أن بلادنا تمر بظروف صعبة لكن أرضنا ليست للبيع تحت أي مسمى يكن استثمار اعمار استعمار.
ويأتي هذا التخوف في ظل الحديث عن دور إماراتي مشبوه في جزيرة سقطرى حسب بعضهم إلا أن ما تورده وسائل الإعلام الإماراتية يقلل من شأن هذا التوجس لدى الشارع الجنوبي في ظل الاهتمام الإماراتي الكبير بالجزيرة.
علماً بأن الإمارات العربية المتحدة سمحت للسقطريين بالعمل في الأمارات ورفع القيود عنهم بالإضافة إلى ربط مطار الجزيرة بمطار أبو ظبي بواقع رحلتين أسبوعياً قابلة للزيادة وربط الاتصالات مع الجزيرة فيما تتعالى أصوات الريب بين أوساط الناس حول مغزى هذه المعطيات المتسارعة.