أطلع وفد أممي برئاسة المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدرس غيبريسوس خلال زيارة استطلاعية قام بها خلال يومين لعدد من المرافق الخدمية والإقتصادية بمحافظة الحديدة على وضعية ميناء الحديدة والجهود التي تبذلها قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في تسيير أنشطته بحسب ما هو مخطط له . وقام الوفد بزيارة تفقدية للسفينة MV SELIN والتي تحمل على متنها 25 ألف طن من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي والتى سيتم توزيعها على المتضررين والنازحين من أبناء الشعب اليمني واطلعوا على عملية تفريغ الشحنة والالية المستخدمة اضافة للمستودعات المؤجرة للأمم المتحدة بميناء الحديدة والتي يتم فيها استقبال المواد الإغاثية المقدمة من المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة والمخصصة لإغاثة الشعب اليمني وكذا على الكرينات الجسرية التابعة لمحطة الحاويات والخاصة بنقل وتداول الحاويات والتي تم تدميرها بالكامل لشل حركة المحطة وتحييدها عن العمل وكانت تخدم سفن الحاويات الواصلة الى أرصفتها والمحملة بالمواد الغذائية والأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية بمختلف محافظات الجمهورية اليمنية . وأستمع المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية و المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف أنتوني ليك والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي من الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبوبكر بن اسحاق الى وضع الميناء والمنشآت والمرافق التابعة للميناء والعراقيل التي يواجهها العمل في الميناء وأهم الإجراءات والتدابير التي اتخذتها المؤسسة لتفادي الكثير من الاشكاليات ونقص الامكانيات اللازمة للتشغيل. كما أشار اسحاق الى الخسائر المباشرة والغير مباشرة التي تكبدها الميناء وأدي الى عدم قدرته لخدمة السفن الواصلة آملا من الوفد نقل صورة حقيقية للعالم عن حيادية الميناء ونشاطه القائم فقط في استقبال مختلف السفن المحملة بالمواد الغذائية والدوائية والمواد الاغاثية و أن الموانئ التابعة للمؤسسة ممتثلة للمنظومة الدولية لأمن الموانئ (ISPS) وتخضع السفن المرتادة إلي ميناء الحديدة لإجراءات رقابية من الأممالمتحدة (UNVIM) ولا يمثل ميناء الحديدة اى تهديد لأحد. وطالب الرئيس التنفيذي للمؤسسة وفد الأممالمتحدة إيفاء المنظمات الدولية بالتزاماتها الإنسانية اتجاه الشعب اليمني من خلال العمل على إيقاف الحرب والعمل على إدخال الكرينات التدانو المقدمة من برنامج الغذاء العالمي ليستطيع الميناء القيام بدوره وتقديم خدماته لمختلف السفن الواصلة إليه . وأثنى الوفد الزائر على شفافية وحيادية قيادة المؤسسة في تشغيل الميناء وابعاده عن اي صراع بإعتباره ميناء تجاري مدني يخدم أكثر من 70% من مواطني الجمهورية اليمنية. وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي قد اوضح أن الأممالمتحدة تتفهم وجود ميناء حيوي يخدم غالبية أبناء الشعب اليمني وهي تسعي الى تحييده عن الصراعات الدائرة. واشار الى ان زيارتهم للميناء تأتي للاطلاع على حقيقة الوضع في الميناء والعمل على تحييده والعمل على إغاثة الشعب اليمني . وفي اختتام زيارة الوفد للميناء عقد اجتماع موسع بالمركز الرئيسي للمؤسسة ضم اعضاء الوفد وقيادة السلطة المحلية وكافة مسؤولي المؤسسة والميناء تم فيه استعراض اهم احتياجات الميناء في الوقت الراهن ومناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بنشاط المؤسسة وفي الاجتماع جرى تسليم الوفد ملفا خاصا عما لحق الميناء من الخسائر والأضرار المباشرة وغير المباشرة وآثارها على العاملين بالمؤسسة والإقتصاد الوطني ومجالات التنمية.