قُتل عدة أفراد في الشرطة السودانية في معركة مع متمردين في منطقة دارفور، وفق الحكومة السودانية. وتضاربت التقارير بشأن الاشتباكات إذ ادعى كل طرف من الطرفين تحقيق نصر ساحق على الطرف الثاني. وتقول الحكومة إن قواتها قتلت الكثير من متمردي حركة العدل المساواة في حين قالت الحركة إن قواتها قتلت نحو 50 من أفراد الشرطة. ودعت قوات حفظ السلام التي تضم قوات أفريقية وقوات تابعة للأمم المتحدة الطرفين إلى وقف إطلاق النار. وبدأت المعركة عندما هاجم متمردون قافلة حكومية لنقل الوقود والمؤن في جنوب دارفور، حسب وزارة الداخلية في الخرطوم. وأضافت الوزارة أن قوات الشرطة تمكنت من قتل العديد من المتمردين في حين قتل بعض أفراد الشرطة لكنها لم تعط توضيحات بشأن ضحايا الحكومة. وقال ناطق باسم حركة العدل والمساواة إن عدد الجرحى في صفوف الحركة "قليل فقط". ويقول مراسل بي بي سي في الخرطوم، جايمس كوبنال، إن الاشتباكات مهمة لأنها حدثت في جنوب دارفور أي أنها بعيدة عن معاقل حركة العدل المساواة في شمال غربي المنطقة. وتأتي الاشتباكات في ظل ورود شكاوى من منظمات حقوق الإنسان السودانية والدولية أفادت أن أكثر من عشرة نشطاء في مجال حقوق الإنسان اعتقلوا في الخرطوم خلال الأيام القليلة الماضية، وفق مراسلين. واحتدمت الاشتباكات في دارفور في شهر مايو/أيار الماضي بعدما انسحبت حركة العدل والمساواة من مباحثات السلام مع الحكومة. وبدأ مقاتلو جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة في مهاجمة أهداف حكومية في مطلع عام 2003 متهمين الحكومة باضطهاد الأفارقة السود ومحاباة العرب. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن النزاع في دارفور أودى بحياة 300 ألف شخص واضطر 2.7 مليون شخص إلى النزوح عن منازلهم. وتوجد في دارفور قوة مشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي قوامها 22 ألف فرد. ا