قتل 16 عنصراً من مقاتلي ميليشيات الحوثي وصالح، في تعزوالجوف وصعدة، في الوقت الذي أعلن فيه محور تعز العسكري تمكُّنَه، أمس (الجمعة)، من أسر 8 آخرين، غرب تعز، بعد معارك عنيفة تمكنت خلالها قوات الجيش اليمني الوطني من إحراز التقدم وسط تراجع الميليشيات الانقلابية في المحافظة، وبالتزامن مع تقدُّم القوات في جبهات الجوفومأرب وصعدة. وقال مصدر عسكري في محور تعز، ل«الشرق الأوسط» إن «الجيش الوطني يواصل تقدمه غرب المدينة، ويحقق تقدمه وسط تراجع الميلشيات الانقلابية بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم»، مضيفاً أن «وحدات من الجيش الوطني تمكنت من إحراز تقدُّم جديد من خلال سيطرتها على أجزاء واسعة من منطقة مدارات القريبة من مصنع السمن والصابون غرب المدينة». وأكد المصدر أن «الجيش يواصل تقدمه نحو نقطة الأمن المركزي، نقطة الهنجر، جوار مصنع السمن والصابون، وأن المعارك متواصلة في تلك المنطقة حيث كبدت قوات الجيش الوطني الميليشيات الانقلابية قتلى وجرحى إضافة إلى أَسْر ثمانية آخرين»، وأضاف المصدر: «منذ إطلاق محور تعز الأسبوع الماضي لعملية عسكرية تهدف إلى استكمال تحرير الجبهة الغربية وفك الحصار عنه، تسير المعركة وفق خطة عسكرية وبقيادة وإشراف قيادة محور تعز بمشاركة عدد من الألوية العسكرية». وتقترب قوات الجيش الوطني، بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن من السيطرة من نقطة الهنجر، ومصنع السمن والصابون، بعد سيطرتها على تبتي ياسين والقرن في حذران وتطهيرها لقريتي الدار والصرة. وتزامن تقدم قوات الجيش في تعز مع احتدام المعارك العنيفة في جبهة الخنجر وصبرين والخليفين في محافظة الجوف شمالاً، منذ الساعات الأولى من فجر الجمعة. وقُتِل ما لا يقل عن 11 عنصراً من الميليشيات الانقلابية، بينهم قائدان ميدانيان أحدهما يُدعَى محمد القاضي، علاوة على تدمير عربة عسكرية، فيما قُتِل ثلاثة من الجيش الوطني بينهم القيادي محسن مرعي، وأصيب آخرون، إثر المعارك وتصدِّي قوت الجيش لهجمات الانقلابيين، طبقاً لما نشره الموقع الإلكتروني للجيش الوطني. وأعقب الهجوم معارك ضارية استمرت لساعات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، في حين شنَّت الميليشيات الانقلابية الهجوم من ثلاثة محاور من الشرق والغرب وقلب جبهة العقبة التي يسيطر الجيش الوطني على معظم أجزائها. وأجبرت قوات الجيش الوطني تحت نيران أسلحتها وقصفها المدفعي العناصر الانقلابية المهاجمة على التراجع والفرار تاركةً خلفها جثث قتلاها متناثرة بالجبال، وعدداً من الأسلحة وأجهزة تواصل كانت بحوزتها. وتُعدّ جبهة العقبة إحدى أهم الجبهات المشتعلة التي ترابط فيها وحدات من المنطقة العسكرية السادسة ويقع في إطارها الخط الدولي الوحيد الرابط بين اليمن والسعودية عبر منفذ البقع الاستراتيجي. وفي مأرب، اندلعت مواجهات في وقت متأخر من مساء الخميس بين الجيش الوطني والانقلابيين في جبهة القلبة وتبة المطار في مديرية صرواح، إثر محاولة الميليشيات الانقلابية التقدم إلى مواقع الجيش في تلك المناطق، حيث تصدت لهم قوات الجيش الوطني، وتمكنت من كسر الهجوم، وأجبرتهم على التراجع والفرار بعد تبادل القصف وسقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين. وقابل الهجمات المتكررة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على مواقع الجيش، وصول تعزيزات كبيرة من أفراده إلى المواقع الأمامية في جبهة صرواح. كما أكد مصدر ميداني مقتل عدد من الانقلابيين، الخميس، بينهم ثلاثة قناصين في البقع بمحافظة صعدة إثر قصف مدفعي شنته قوات الجيش الوطني، في حين لقي ثلاثة قادة ميدانيين مصرعهم، الأربعاء، بنيران الجيش الوطني، وقوات الجيش الوطني بمحور البقع شنَّت قصفاً مدفعيّاً على مواقع الميليشيا الانقلابية في منطقة العطفين، ولفت المصدر إلى أن القادة الذين قضوا هم ضياء الأنسي، وآخر يكنى أبو روح الله وهو قائد المجموعة المهاجمة، وحسن الشامي الذي عثر على بطاقته في الموقع. وبحسب مصادر عسكرية فقد استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للانقلابيين كانت مخزنة في منطقة العطفين الواقعة سوق البقع. وكان رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، أكد على أهمية استمرار رفع الجاهزية القتالية للجيش الوطني الباسل والثبات في مختلف جبهات القتال والدفاع عن مقدرات الوطن من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.